مناورة

فوج المغاوير يتصدّى لمجموعة إرهابية
إعداد: ليال صقر الفحل

في مناورة تكاتفت خلالها جهود عدّة قطع ووحدات

 

بحضور  أعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الأركان، وعدد من كبار ضباط الجيش والملحقين العسكريين العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، نفّذ فوج المغاوير بمشاركة وحدات من القوات الجوية والبحرية والطبابة العسكرية وأفواج المضاد للدروع والهندسة والمدرّعات الأول، مناورة قتالية موضوعها مهاجمة مجموعة إرهابية تسلّلت إلى الشاطئ للقيام بعمليات تخريبيّة، وذلك في منطقة حامات.


أهداف التمرين
سبق المناورة إيجاز لفوج المغاوير قدّمه قائد الفوج العميد الركن شامل روكز، شارحًا أهداف التمرين ومراحله, وتبعه رؤساء الفروع في شرح مفصّل للخطوات المزمع تنفيذها.
هدف التمرين التمرّس على تنفيذ المهمات مهما كانت صعوبتها ورفع مستوى الجهوزية استعداداً لمواجهة أي طارئ، وتكامل استخدام الأسلحة والذخائر بين الفوج والوحدات الأخرى.

 

سيناريو المناورة
وجهت مجموعة إرهابية منظّمة تهديدات إلى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، معلنة نيّتها القيام بعمليات تخريبيّة تستهدف العسكريين والمدنيين بغية زعزعة الإستقرار الداخلي. الحكومة اللبنانية كلّفت قيادة الجيش اتخاذ التدابير المناسبة للحؤول دون اهتزاز الوضع الأمني ولمنع العدو من الإفلات والإنتشار داخل بلدات المنطقة وقراها. قيادة الجيش كلّفت بدورها فوج المغاوير القيام بعملية هجومية للتصدّي لهذه المجموعة.
وضع الفوج تحت قيادته العملانية سرية دبابات من فوج المدرعات الأول وسربًا من طوافات القوات الجوية ومجموعة مراكب من القوات البحرية, ومجموعة من فوج الهندسة وأخرى من الفوج المضاد للدروع.
قضت الخطة بتدمير وحدات العدو في منطقة حامات ومحيطها (تحديدًا في وجه الحجر- مزرعة حنوش), بعد عزل بقعة العمليات بواسطة إنزال جوي، والقيام بمهاجمة على محورَين، مع الإحتفاظ بلفيف فرعي كاحتياط طوال فترة العملية التي سارت وفق المراحل الآتية:
• المرحلة التحضيرية: تضمّنت قصفًا جويًا على المراكز المحدّدة داخل بقعة العمليات وتركيزًا للقصف المدفعي على قواعد المجموعة.
تمّ خلال هذه المرحلة عزل بقعة الهدف بعمليات إنزال جوية على المرتفعات المحيطة، كما  تمّ تأمين الواجهة البحرية بواسطة مجموعة مراكب تابعة للقوات البحرية وذلك بعد تدمير مراكز الرصد والإنذار العدوّة.
- المرحلة الأولى: بالتزامن مع عمليات الإنزال، قام المشاركون  في التمرين بمهاجمة الهدف بلفيفَين فرعيين وتدميره.

- المرحلة الثانية: خلال هذه المرحلة هاجم المشاركون العناصر الإرهابية المعادية.
- المرحلة الثالثة: عمل الفوج خلال هذه المرحلة على تنظيف البقعة المحتلّة للقضاء على ما تبقّى من عناصر العدو وذلك عبر التمركز دفاعيًا على حدّ التقدم وتسليم القطاع إلى فوج المدفعية الثاني.

 

الإستعلام
 كثّف الفوج بمساعدة الوحدات المشاركة جهده الإستعلامي، حول مجموعات العدو (تنقلاته ومرابض أسلحته الثقيلة والدفاعية الجوية) لكشف نقاط قوته وضعفه.
كما قامت فصيلة الإستطلاع في فوج المغاوير بمنع المجموعة الإرهابية من تبادل الدعم بين عناصرها.


توزّع المهمّات
• الدعم الجوي والبحري: تميّزت المناورة بالدقة والحرفية وحسن التنسيق والتكامل بين الأفواج والوحدات، كما تميّزت بالتنفيذ العالي الكفاءة. فالقوات الجوية دعمت فوج المغاوير بطوافات قاذفة مزوّدة صواريخ، مخصّصةً الفوج برصيد جوي مؤلف من طلعة واحدة للـ «هوكر هانتر»، وأربع طلعات لطوافات الـ«غازيل» (لمهمات الدعم الجوي القريب). وأعطيت أفضلية طلعات الدعم الجوي القريب للوحدات المهاجمة وذلك وفق تطور الموقف القتالي.
أما القوات البحرية فدعمت فوج المغاوير بمساندة نارية من مجموعة مراكب بحرية مزوّدة رشاشات عيار 12،7 ملم، كما أمّنت الدعم الناري لوحدات القتال التابعة لفوج المغاوير. وفي هذا السياق تمّ التنسيق بدقّة بين الوحدات المساندة للقوى المهاجمة ومجموعة المراكب عبر ضابط الإرتباط البحري ومنسّق النيران لتفادي الإصابات الخاطئة.


• الدعم المدفعي: استفاد فوج المغاوير من نيران سرية الدعم: هاون 120ملم وهاون 81 ملم، التي غطّت تقدّم الوحدات وركّزت على ضرب مراكز قيادة الرمي والنقاط الخارجية واحتياط العدو. وقدّمت هذه السرية دعمًا ناريًا لصالح الوحدات المشاركة في عمليات الإنزال، وعند مهاجمة النطاق الخارجي ونقاط التنصّت والمخابئ والملاجئ داخل منطقة القتال بالرمايات غير المباشرة (الهواوين العضوية).
كما نفّذت رمايات مدخَّنة أمام مجموعة الهندسة لتغطية أعمال فتح الثغرات، ورمايات عند الطلب في أثناء التـقدّم، وركّزت هواويــنها على ضرب زوايا الممرات داخل قـواعد القتـال المعاديـة المتحرّكة.


• الدعم الهندسي: قبل بدء العمليات، تولت وحدات فـوج الهندسة النشاطات الهندسية على المحاور كافة، بحيث تأكدت من خلوّها من التفخـيخات والنسفـيات والألغــام. كما فتحت الثغرات في حقـول الألغـام، وأبطلت النسفيات المعدّة على الحدّ الأمامي، وعلى المحاور المـؤدّية إلى النقاط الخارجية المعادية، وشلّت التفخيخات وفجّرتها بالتعاون مع المدفعية لتأمين الطرقات. كما عطّلت العبوات بالتعاون مع الطوافات الهجومية والمدفعية.
يُذكر أنّ الطبابة العسكرية شاركت في هذه المناورة من خلال جهوزيتها للتدخّل عند وقوع ايّ إصابة، ونقل المصابين إلى نقاط الإسعاف.


تصوير: جاك واكيم