تمرين

في تمرين مشترك بالذخيرة الحية
إعداد: روجينا خليل الشختورة

فوج التدخل الثاني يقضي على العدو بالضربة القاضية


ظهرت في منطقة البقاع الأوسط مجموعة مسلحة مؤلفة من عناصر متشددين فارّين من وجه العدالة، لإقدامهم بتواريخ مختلفة على القيام بأعمال إرهابية، مستفيدين من الظروف القائمة في الدول العربية...
الحكومة اللبنانية التي قررت التصدي للإرهاب والقضاء عليه، كلّفت قيادة الجيش اتخاذ الإجراءات الميدانية الملائمة للحؤول دون انفلات الوضع الأمني.
في قيادة الجيش اللبناني، عقد اجتماع وصدرت أوامر مشددة بتفعيل الإجراءات واتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر والجهوزية المادية واليقظة الدائمة لمنع المخلين بالأمن من تنفيذ هجمات واعتداءات على مواقع الجيش... هذا كان الوضع العام للتمرين المشترك بالذخيرة الحية الذي أجراه فوج التدخل الثاني بقيادة العميد الركن بسام عيسى، تنفيذًا لخطة التعليم والتدريب للعام 2011.

 

توزيع المهمات
أقيم التمرين المشترك ذو الجانب الواحد على مستوى لفيف فرعي في حقل رماية الطيبة في بعلبك تحت عنوان «الضربة القاضية». وقد شارك فيه، إلى جانب سرايا فوج التدخل الثاني، وحدات تابعة للواء السادس والقوات الجوية، وذلك في حضور نائب رئيس أركان الجيش للعمليات العميد الركن رفعت شكر وعدد من كبار ضباط القيادة وقادة الوحدات الكبرى.
في بادئ الأمر، عرض مدير التمرين - قائد فوج التدخل الثاني - ومساعده أهداف التمرين كالآتي: التمرس على الإمرة والعمل المشترك، بناء التجانس بين الوحدات المسلحة واستخدام أنظمة الأسلحة العضوية والتعزيز بفعالية، التخطيط والتنسيق واستخدام نيران الدعم والمساندة اللوجستية، إضافةً إلى رفع مستوى الروح المعنوية لدى العسكريين وزيادة ثقتهم بأنفسهم وبالعتاد المسلّم إليهم، وقد فصلا الوضعين العام والخاص للتمرين وأعطيا التعليمات الخاصة للقوى المشاركة. وبدورها، شرحت كل قوة مشاركة دورها في التمرين الذي انتهى بالقضاء على المجموعة المسلحة في الطيبة وفرض الأمن وفق أوامر القيادة.


مراحل التحضير للتمرين
في المرحلة التحضيرية من التمرين، احتلت فصيلة المدرعات مرتفع دلتا مستفيدة من الرمايات التمهيدية، وأمنت الدعم الناري لفصائل المهاجمة.
بعدها، وفي المرحلتين الأولى والثانية، هاجمت القوى المشاركة المجموعة المسلحة بلفيفين فرعيين وقضت عليها.
أما في المرحلة الثالثة، وبعد احتلال الهدف، فتمركزت القوى دفاعيًا باتجاه الشرق وأعادت التنظيم وسلمت بقعة العمليات.
أحداث التمرين جرت مع الاحتفاظ بلفيف فرعي كاحتياط في المراحل كافة.
وقد تخلل التمرين استخدام طوافات قتال من نوع «غازيل» ونقل من نوع «UH-1H» واستعمال متفجرات، وتنفيذ رمايات بواسطة أسلحة الهاون ومدافع الميدان، بالإضافة إلى عمليات إنزال وإخلاء مصابين جوًا وبرًا من أرض المعركة.  
وفي الختام، أثنى العميد الركن شكر على كفاءة القوى المنفذة وحسن التنسيق في ما بينها، مشددًا على توجيهات قائد الجيش العماد جان قهوجي بوجوب إيلاء الأهمية القصوى للتدريب النوعي في الجيش، الكفيل بتعزيز قدرة الوحدات على القيام بالمهمات الدقيقة والحرجة.


تصوير: جو فرنسيس - بلال صالح