وقفة وفاء

في خطوة جديدة من نوعها ريسيتال لأبناء شهداء الجيش في كازينو لبنان
إعداد: جان دارك ابي ياغي

في نشاط جديد من نوعه، أحيت مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري عيد الجيش بريسيتال غنائي بعنوان «بعيدك يا بيي»، أدته جوقة من أبناء العسكريين الشهداء بإدارة الفنان نادر خوري، وذلك على مسرح كازينو لبنان.
حضر الاحتفال العميد الركن شربل بو خليل ممثلًا وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من الضباط، ورئيسة مؤسسة العاقوري وأعضاؤها، إلى عائلات شهداء الجيش وأبنائهم وجمع من الأصدقاء.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة عرّيفة الاحتفال الإعلامية جويل فضول التي رحّبت بالحضور وحيّت الجيش في عيده، ثم ألقى ممثـل قائــد الجيــش، كلمــة جــاء فيها:
أمام هذه البراعم النضرة من فتيات وفتيان عائلات شهداء الجيش، لا بدّ لمشهد العطاء من أن يحتلّ موقع الصدارة، ولا بدّ لمشاعر الأمل أن تتجدّد في النفوس. فالعطاء الأقصى الذي قدّمه الشهداء في سبيل الوطن، ها هو يستمرّ مع الأبناء، رقيًّا وابداعًا، وبصماتٍ مضيئةً على جبين المجتمع. والأمل الذي كان يقف خلف اندفاع الأبطال إلى ساحة الشهادة، ببقاء لبنان عصيًا على الشدائد والمحن، ها هو يترسّخ اليوم في قلوب الأبناء، وهم ينظرون إلى الغد الواعد، فيمسحون دموع الألم على فراق الأحباء، بالذكريات الطيّبة والمآثر الخالدة، والاستعداد لاقتفاء مسيرة الآباء الأبطال.
في الختام، وجّه العميد الركن بو خليل باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي الشكر إلى مؤسسة المقدم الشهيد صبحي العاقوري، وإلى كلّ من ساهم في إعداد هذا الحفل الفنّي المميز، الذي يضيف مسحةً جماليةً رائعة على الروح الوطنية العامرة في هذا اللقاء.
وعلى أغنية «وينن، وين صواتن، وين وجوهن» للسيدة فيروز، فتحت ستارة المسرح ليطلّ من خلفها «فوج» من أبناء شهداء الجيش مؤلف من حوالى 80 شخصًا، وقد ارتدوا البذة العسكرية المرقطة، خلفهم العلم اللبناني. بعد تحية العلم، أدوا قسم يمين الولاء للبنان، ثم بدأت حناجرهم تصدح أغنيات لعدد من الفنانين اللبنانيين حبًا بالوطن وبجيشه، بعد أن أجادوا التعبير عن مشاعرهم بالموسيقى، وهي اللغة التي يفهمها الجميع، وتدخل إلى القلوب من دون تكلّف أو استئذان.
تخلل الاحتفال مشاركة للفرسان الأربعة الذين شاركوا الأولاد في أغنيات خاصة تفاعل معها الجمهور.