مناورات

قائد الجيش أشاد بدقة التنفيذ والتنسيق
إعداد: ندين البلعة - نينا عقل خليل

فوج المغاوير يناور بالذخيرة الحيّة ومعه وحدات من قطع أخرى

 

حضر قائد الجيش العماد جان قهوجي، مناورة ضخمة نظّمها فوج المغاوير ونفّذت بالذخيرة الحيّة.
شارك في المناورة (تمرين تكتي) القوات الجوية والبحرية وفوج المدرعات الأول وذلك في منطقة حامات - وجه الحجر - سلعاتا.
العماد قهوجي أثنى على التنفيذ المتقن والمحترف لفوج المغاوير، وأشاد بمستوى التنسيق بين الوحدات المشاركة في المناورة، مشدداً على أهمية استكمال عملية التدريب للوصول إلى مستوى الجيش المحترف. وقد حثّ الوحدات على متابعة الجهود في سبيل المزيد من التقدّم. وتوجّه إلى الملحقين العسكريين مشدداً على المستوى الاحترافي للجيش اللبناني بالرغم من الإمكانات المتواضعة لديه.


الحضور
حضر المناورة نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن عبد الرحمن شحيتلي، مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل، مدير العمليات العميد الركن مارون حتي، المساعد الأول لمدير المخابرات العقيد عباس ابراهيم، قادة الألوية والأفواج، وضباط من أركان الجيش للتجهيز والعديد والتخطيط ومديرية المخابرات والتوجيه، بالإضافة إلى ملحقين عسكريين، ضباط دور الأركان وقائد كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان وتلامذة ضباط السنة الثالثة في المدرسة الحربية.

 

مقدمة العرض
قبل بدء التمرين، قدّم قائد فوج المغاوير العقيد الركن شامل روكز عرضاً مفصلاً عن الوضع وشرحاً مسهباً للعمليات العسكرية المقترحة وفقاً للمناهج المتبعة في كلية القيادة والأركان. وقد شدّد على الأهمية التكتية لمنطقة حامات كمقطع أرض حيوي في المنطقة، وبالتالي ضرورة وجود وحدات عسكرية في البقعة والاستفادة من المطار المنشأ فيها.
أما الفرضية التي على أساسها نُظم التمرين فهي سيطرة مجموعات إرهابية على منطقة حنوش بهدف توسيع بقعة السيطرة بإتجاه حامات - وجه الحجر وسلعاتا، والتنسيق مع باقي الخلايا الإرهابية لتشمل معظم الأراضي اللبنانية وفرض حالة من التوتر وعدم الاستقرار في البلاد.

 

مناورة الصديق... سيطرة تامة
قُسمت مناورة الصديق إلى أربع مراحل: مرحلة تحضيرية قائمة على جهوزية الوحدات الصديقة في منطقة البترون، وإعطاء الأوامر النهائية بالتنسيق مع مجموعة المراكب البحرية والنقل الجوي.
في المرحلة الأولى، يتم إنزال الوحدات في بقع الهبوط لإحكام الطوق حول المنطقة المهددة. وتليها مرحلة ثانية تقوم على التقدّم إلى قاعدة الإنطلاق ومهاجمة العدو داخل المراكز الدفاعية الأمامية.
يتم في المرحلة الثالثة إنزال وحدات من الطوافات على الأهداف المحددة، ومهاجمة وحدات العدو في الملاجئ والمخابئ. وفي المرحلة الأخيرة تُنظف البقعة ويُهاجم عمق القاعدة للقضاء على ما تبقى من عناصر العدو.

 

العتاد والمهارات
تميّز التمرين بالتنسيق الكامل بين الدعم الجوي والبحري والمدرعات وباستخدام وسائل المراقبة المتوافرة في الجيش.
طائرة من نوع «سيسنا كارافان» تولّت استطلاع البقعة، ونقل المعلومات كافة إلى غرفة القيادة التكتية. كما أغارت طائرة «هوكر هانتر» على بقعة الهدف تمهيداً لعملية إنزال بالطوافات على التلال المحيطة بمنطقة حامات.
استُخدمت فصيلة استطلاع وقناصين، كما تمّ التنسيق بين رمايات الدعم المتوافرة من هاون 81 ملم ومدفع 106 ملم مع رمايات الدبابات التي استقدمت حديثاً إلى الجيش اللبناني.
وقد تميّزت الرمايات بدقة الإصابة والحذر المطلق. فاستخدمت جميع أنواع الاسلحة، الخفيفة منها كالـ م4 و م16 والمتوسطة كالرشاش «ماغ» وم249 (SAW) وم ك19 (قاذف لانشر)، بالإضافة إلى رمايات الـ «آر. بي. جي».
كما تمّت عملية دهم المبنى القائم في منطقة حنوش بالإنزال بواسطة الحبل السريع (Fast Rope) من الطوافات.
بعد المناورة، أقام قائد فوج المغاوير مأدبة غداء على شرف قائد الجيش والحضور.