أمر اليوم

قائد الجيش في «أمر اليوم»: لبنان القوي بجيشه المحصّن بشعبه سيدافع عن أرضه وكيانه وثرواته

في مناسبة الأول من آب، وجّه قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى العسكريين «أمر اليوم» الرقم 28، الآتي نصّه:


يأتي العيد الثالث والسبعون للجيش هذا العام مكلَّلًا بالإنجازات التي سُطّرت في دحر الإرهابيين، والنجاح في تقويض حركتهم وتوقيف العديد منهم، عبر العمليات الاستباقية والأمنية.
وفي حين تمّ تحقيق نتائج إيجابية مهمة من خلال الإجراءات المتّخذة لضبط حركة التهريب عبر عدد من المعابر غير الشرعية، فإنّ القرار واضحٌ باستكمال العمل بوتيرةٍ تصاعدية، وبزيادة الإجراءات التي تقتضيها المهمات الموكلة إلى الجيش، في سبيل دعم الأمن والاستقرار.
تشهد المنطقة العربية عدة أزمات مستعصية ونزاعات دامية، في ظل تحوّلات كبرى مرتقبة، سيكون لها من دون شك انعكاساتها على بلدنا. لذا أدعوكم إلى مزيدٍ من اليقظة للحفاظ على جهوزيّتكم الكاملة، وضمان وحدة الوطن وسلامة أراضيه وسلْمِه الأهلي.
وإذا كان لبنان قد حقّق نصرًا حاسمًا على الإرهاب، فإنّ ذلك لا يعني إطلاقًا أنّه أصبح بمأمن، فالعدو الإسرائيلي هو المستفيد الأول من الإرهاب في المنطقة، وعينه على أرضنا وثرواتنا الطبيعية، وهو لن يوفّر فرصة إلّا وسيحاول من خلالها تحقيق أطماعه، لكنّ لبنان القوي بجيشه المحصّن بشعبه، سيدافع عن حقّه في أرضه وكيانه وثرواته، وسيتصدى لأيّ محاولة لمسّها أو الانتقاص منها مهما غَلَت التضحيات.
إنّ عقيدة الجيش ثابتة وبوصَلَته لم ولن تغيّر اتّجاهها وهي ستبقى مُصوَّبة باتّجاه العدو الإسرائيلي وباتّجاه الإرهاب الذي لا يخدم سوى إسرائيل ومصالحها وأهدافها.
إنّ الاستقرار الأمني الداخلي الذي ينعم به بلدنا قد أرخى ظلالًا من الارتياح والطمأنينة، وجعل لبنان واحة آمنة ومستقرّة رغم دقّة الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي نمرّ بها.
هذا الواقع يضعُنا أمام مسؤوليات كبيرة انطلاقًا من أنّ الأمن والاستقرار هما أساس كل ازدهار، لذلك لا بدّ من العمل الدؤوب وبذل المزيد من الجهود لحماية وطننا والإسهام في نهوضه وازدهاره.
كونوا على قدر الآمال التي منحكم إياها شعبكم، فأمنُ لبنان أمانةٌ في أعناقكم.