جولات القائد

قائد الجيش في رأس بعلبك: المناطق كلّها في قلب الجيش

تفقّد قائد الجيش العماد جوزاف عون قيادة فوج الحدود البرّية الثاني في رأس بعلبك، حيث اجتمع بقائد الفوج وضباطه وعسكرييه، وجال في مراكزه الأمامية المنتشرة في جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع.
وأزاح قائد الجيش الستار عن نصب تذكاري للنقيب الشهيد الياس الخوري داخل الثكنة التي أُعيدت تسميتها باسمه، وافتتح حديقة شهداء الفوج. كما أزاح الستار عن نصب تذكاري آخر للشهيد نفسه قدّمه السيّد يوسف عبد المولى دندش، ووُضع عند جسر نهر العاصي حيث استشهد النقيب خوري في أثناء تصدّيه لمجموعة إرهابية حاولت تفجير سيارة مفخخة في مدينة الهرمل في العام 2014، وذلك في حضور محافظ بعلبك – الهرمل الأستاذ بشير خضر وعدد من نواب المنطقة وفاعلياتها وعائلة الشهيد.
وألقى العماد عون كلمة أشاد فيها بتضحيات الشهداء الذين قدّموا أرواحهم ليبقى الوطن، وتوجّه إلى فاعليات المنطقة بالقول: «نتشارك معكم المسؤولية تجاه أهلنا الذين يحتاجون للكثير على الصعيدين الاجتماعي والخدماتي. بالنسبة لنا لا يوجد منطقة بعيدة عن اهتمامنا أو منطقة قريبة، فكل المناطق في قلب الجيش وواجبنا الدفاع عنها وحمايتها».
وأضاف: «المؤسسة العسكرية لا تنسى شهداءها ولا عائلاتهم. لقد حلفنا يمين الشرف والتضحية والوفاء لأنّ وطننا يستحق التضحية».
كذلك دشّن العماد عون طريق فجر الجرود التي تمر من وادي رافق إلى جرود القاع ورأس بعلبك، ثم زار منزل الرقيب الشهيد قاسم وهبي في عرسال الذي استشهد في 24/9/2018 خلال مهمة ملاحقة أحد المطلوبين في منطقة مرجحين – الهرمل مقدّمًا التعازي لعائلته.

 

... ويفتتح ثكنـة الرائـد الشهيد روجيه حرفوش ويزيح الستار عن لوحة تذكارية لشهداء لواء المشاة السابع

افتتح العماد قائد الجيش ثكنة الرائد الشهيد روجيه حرفوش في جزين، وأزاح الستار عن لوحة تذكارية باسم شهداء لواء المشاة السابع داخل الثكنة، واضعًا إكليلًا من الزهر.
كذلك، دشّن العماد عون مستوصف موقع جزين حيث جال في أقسامه، واجتمع بالضباط والعسكريين وتوجّه إليهم قائلًا: «إنّ الاستقلال لم يتحقّق دون تضحيات ولا يمكن الحفاظ عليه من دون تضحيات. إنّه أمانةٌ في عنق الجيش وأعناق اللبنانيين. لقد سمّينا هذه الثكنة باسم الرائد الشهيد روجيه حرفوش، تقديرًا منّا لتضحياته، وتأكيدًا على أنّ الجيش لا ينسى شهداءه، وسيبقى دومًا على العهد، مقدِّمًا المزيد من التضحيات. واجهنا تحدّيات كثيرة في السابق ولا نزال، لكنّنا جاهزون وعلى استعداد لتقديم المزيد».
ولفت قائد الجيش «إلى أنّ القيادة تعمل على تطوير المستشفى العسكري ودعم الطبابة في المناطق، لتخفيف الأعباء الإدارية ومشقّة المسافات البعيدة عن كاهل المستفيدين، كما وعد بمتابعة ملف إسكان العسكريين بالتنسيق مع حاكمية مصرف لبنان».
ودعا العماد عون العسكريين إلى مزيد من اليقظة ليكونوا على قدر المسؤولية وعلى قدر آمال اللبنانيين، مؤكّدًا ضرورة الابتعاد عن كلّ ما يخلّ بالمناقبية والقيم الأخلاقية، لا سيّما المخدرات التي تؤدي إلى تدمير جيل الشباب.

 

... ويتفقّد الكلّية الحربية
تفقّد العماد قائد الجيش الكلّية الحربية عقب التحاق تلامذتها الجدد، فاجتمع بهم وتوجّه بكلمة قال فيها: «لقد اجتزتم امتحانات صعبة كان الهدف منها اختيار الأكفأ. لم يكن النجاح وحده هو المعيار، إنّما التفوّق ونيل المركز الأفضل. أتيتم من كل أنحاء الوطن وأثبتّم أنّ المؤسسة العسكرية لجميع المناطق والفئات والطبقات الاجتماعية».
وأضاف: «للسنة الثانية على التوالي، التزمنا الهدف نفسه والرؤية نفسها، والمعايير الثابتة التي تتمثّل بامتحانات تنافسية لاختيار الأكفأ مراعين التوزيع الطائفي المطلوب. ولمسنا قبولًا من جميع الناس واقتناعًا بصوابية قرارنا، إيمانًا منهم بالمؤسسة العسكرية».
وإذ رحّب بالتلامذة الجدد في مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء، قال لهم: «الطريق أمامكم طويلة وقاسية ومليئة بالصعوبات، لكن بعد تخرّجكم من الكلّية الحربية ستكونون رجالًا أشدّاء قادرين على تحمّل المسؤولية».

 

... ولقاء آخر مع اللجنة العامة الفاحصة للامتحانات
وكان العماد قائد الجيش قد التقى في مكتبه في اليرزة، اللجنة العامة الفاحصة الخاصة بامتحانات الدخول إلى الكلّية الحربية والتي ضمّت ضباطًا من الجيش ومختلف القوى الأمنية الأخرى.
وأشاد العماد عون بمناقبية أعضاء اللجنة ونزاهتهم وبحرصهم على تطبيق المعايير الصارمة التي اعتمدتها قيادة الجيش في اختيار الأفضل والمتفوّقين للدخول إلى الكلّية الحربية، وقال: «أهنّئكم على هذا الإنجاز الذي حقّقتموه، كما فعلتم العام الماضي. عملتم بضمير وشفافية رغم محاولات التدخّل والضغوطات التي مارسها البعض عليكم، واخترتم الأكفأ لينضمّ إلى المؤسسة العسكرية، مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء». وتابع: «هذا الإنجاز الذي حقّقتموه له مفاعيل كبيرة في المستقبل. هو أبعد من معركة عسكرية نلمس نتائجها مباشرة، فاختيار الأكفأ للدخول إلى الكلّية الحربية هو استراتيجيّتنا البعيدة المدى لتنشئة جيل جديد بمعايير متقدّمة يتولّى قيادة المؤسسة العسكرية لاحقًا كما باقي الأجهزة الأمنية، هؤلاء سيكونون رجال الغد وأبطاله».
ولفت العماد عون إلى أنّ امتحانات الدخول إلى الكلّية الحربية هي مباراة تصنيف أكثر منها نجاح ورسوب، بهدف اختيار الأفضل بين العدد المطلوب، وختم قائلًا: «كانت النتائج على قدرٍ كبيرٍ من الدقّة باعتماد الأرقام الأربعة بعد الفاصلة».


 ... وقيادة القوات البحرية
وزار العماد قائد الجيش قيادة القوات البحرية متفقّدًا سير العمل في مختلف الأقسام، واستمع إلى إيجاز عن سير العمل فيها والمهمّات التي تقوم بها خصوصًا على صعيد ضبط الحدود البحرية ومنع الهجرة غير الشرعية. كما اطّلع العماد عون على حاجات القوات البحرية في ما يتعلّق بتطوير إمكاناتها وقدراتها العسكرية في ظلّ التحديات التي تفرضها المهمّات المستقبلية، ومنها ملف النفط والبلوكات البحرية.
وقد أثنى العماد عون على جهود القوات البحرية، وسعيها المستمر إلى تطوير قدراتها ورفع مستوى أدائها بالإمكانات المتوافرة، منوّهًا بدورها الفاعل في ضبط الحدود البحرية، ومكافحة التهريب وحماية المياه الإقليمية اللبنانية والثروة النفطية من أطماع العدوّ الإسرائيلي.
وأكّد قائد الجيش أنّ التحدّي الأكبر الذي يواجه الجيش حاليًا بعد الجهود المبذولة لضبط الحدود البرّية، هو ضبط الحدود البحرية لأنّها تشهد محاولات مستمرّة لتهريب الأشخاص والممنوعات، داعيًا العسكريين إلى رفع كفاءتهم المهنية والقتالية وإلى المزيد من التدريب والاستعداد الكامل لتنفيذ المهمّات العسكرية والأمنية ومواكبة المرحلة المقبلة.

 

... وجهاز إسكان العسكريين المتطوّعين

بعد ذلك، تفقّد قائد الجيش جهاز إسكان العسكريين المتطوّعين، وتابع إيجازًا قدّمه رئيس الجهاز، ثمّ جال في أقسامه، مطّلعًا على سير العمل فيه.
وثمّن العماد عون الدور الأساسي الذي يؤدّيه الجهاز لتأمين مساكن لائقة للعسكريين، مؤكّدًا سعي القيادة بشكلٍ متواصل، وبالتنسيق مع مختلف الجهات المعنيّة، من أجل حلّ أزمة القروض، وتمكين الجهاز من متابعة عمله.

 

... ومدرسة التزلّج - الأرز
تفقّد قائد الجيش إلى مدرسة التزلّج حيث حضر إيجازًا قدّمه قائد المدرسة شارحًا قدراتها لناحية إعداد عسكريين قادرين على تلبية متطلّبات المعركة في ظروف الطقس العاصف والمُثلِج. كما جال في أرجاء المدرسة وعاين تجهيزاتها الحديثة التي تواكب ضرورات العمل في المناطق الجبلية الوعرة.