أمر اليوم

قائد الجيش في “أمر اليوم”: الإرادة الوطنية تأبى أن يكون للعابثين بالأمن ملاذ على أرض الوطن

قدرة الجيش تحصّن الأمان في ربوع الوطن وتعزز الثقة بغد أفضل لأبنائه جميعاً

داعياً العسكريين لمؤازرة مواطنيهم

عشية الأوّل من آب ، توجّه قائد الجيش العماد ميشال سليمان الى العسكريين من خلال "أمر اليوم" اللذي اعتبر فيه أن ألتفاف اللبنانيين حول الجيش في قضية استشهاد العسكريين الثلاثة، هةو أفضل تعبير عن الإرادة الوطنية، التي تأبى أن يكةن للعابثين بالأمان في ربوع الوطن وتعزز الثقة بغد أفضل لأبنائه جميعاً.

هنا نص "أمر اليوم".

أيها العسكريون

نحتفل اليوم بعيد الجيش لنجدد التزامنا بشعار الشرف والتضحية والوفاء, الذي استشهد من أجله بالأمس ثلاثة من خيرة رفاقكم أثناء قيامهم بواجبهم. وإذا كانت وقفتكم الحازمة والمسؤولة أفضت الى توقيف الجناة, فإنّ التفاف الجميع حولكم كان أفضل تعبير عن الإرادة الوطنية التي تأبى أن يكون للعابثين بالأمن ملاذ على أرض الوطن, يلجأون إليه.

أيها العسكريون

تعيش منطقتنا في هذه الأيام فترة حرجة, نشهد فيها إمعان العدو الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني, وتكرار ارتكابه المجازر من دون رادع دولي ولا وازع قانوني أو أخلاقي, ويترافق ذلك مع تعنّت في مواقف الكيان الصهيوني الرافضة لطروحات السلام كافة, وسط غياب المبادرات الدولية الجدية ومحاولات تغييب مبادرة السلام العربية المتمثلة بإعلان بيروت. كل هذا يحتّم عليكم وعي المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق جيشكم, وتوثيق عرى التنسيق مع الجيش العربي السوري الشقيق لمواجهة المخططات العدوانية الإسرائيلية بمختلف أشكالها.

أيها العسكريون

المرحلة الراهنة تتطلب يقظة تامة, كونوا على جهوزية عالية لتنفيذ المهمات الموكلة كافة, يحدوكم في ذلك انضباط عسكري هو عصب الجيش وقوته المحركة, ومناقبية تتجلى سمواً ونبلاً في أدائكم. كونوا الى جانب مواطنيكم ومدّوا لهم يد العون ما استطعتم الى ذلك سبيلاً, لمؤازرتهم في كل ما يطرأ من صعوبات, فجيشكم هو جيش الوطن وقدرته تحصّن الأمان في ربوعه وتعزز الثقة بغد أفضل لأبنائه جميعاً.