أمر اليوم

قائد الجيش للعسكريين في عيد المقاومة والتحرير

واثق بأنّكم لن تبخلوا بالعرق والدم لتستحقوا شرف المهمة النبيلة
عبّر قائد الجيش العماد جان قهوجي عن ثقته بأن العسكريين لن يبخلوا بالعرق والدم ليستحقوا شرف المهمة النبيلة التي يتولونها. كلام العماد قهوجي جاء في «أمر اليوم» بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الذي أحيته القيادة باحتفالات في مختلف المواقع والثكن.
في ما يلي، نص «أمر اليوم»:


أيها العسكريون
يطلّ عيد المقاومة والتحرير هذا العام، على وقع احتدام الأزمات الإقليمية، واستمرار الفراغ الرئاسي والتحديات الداخلية على أكثر من صعيد. لكنّكم في موازاة ذلك، كنتم على قدر هذه التحديات، فتابعتم مهمّاتكم الوطنية بمنتهى الشجاعة والاندفاع، تحمون بصمودكم وإلى جانبكم شعبكم المقاوم، إنجاز التحرير من السقوط في مخططات العدو الإسرائيلي، وتحافظون بالتزامكم وتضحياتكم المعمّدة بدماء رفاقكم الشهداء، على الاستقرار الوطني من عبث الإرهاب المتربص شرًا بالوطن، مقدّمين من خلال ذلك كلّه، مثالًا عن الوحدة الوطنية، التي طالما شكّلت علّة وجود هذا الوطن وقوّة استمراره، سيدًا حرًّا مستقلًا.

 

أيها العسكريون
إن الحفاظ على صيغة العيش المشترك والتزام الميثاق الوطني والولاء الكامل للبنان، أهداف سامية طبعت مهمّات مؤسستكم طوال السنوات الماضية، فأثبتت بما لا يقبل الشك أنّ هاجسها الوحيد هو بقاء الوطن، وأن لا مكان في صفوفها للفئوية والتجاذبات السياسية أو للحسابات الخاصة مهما كان شأنها، لذا أدعوكم إلى الاستمرار على هذا النهج الوطني الجامع، الذي وحده يحمي لبنان، ويمنع أعداءه من استدراجه إلى أتون الفوضى والتشرذم والانحلال.
إن المصاعب أمامكم كبيرة، والمطلوب منكم الكثير، لكنّني على ثقة تامة بقدرتكم على تخطيها، كما تخطيتموها من قبل.

 

أيها العسكريون
بعد أن كان الجنوب ساحةً مفتوحةً للعدوان الإسرائيلي، وبوابةً لرياح الفتنة إلى الداخل، أصبح واحة أمانٍ واستقرار، بفضل إرادة أبنائه، وجهوزيتكم للدفاع عنه، ومساندة القوات الدولية لكم تنفيذًا للقرار 1701. واليوم وبعد أن شكّك البعض في قدرتكم على التصدي للتنظيمات الإرهابية، نجحتم بقوّة في كسر شوكتها وإحباط أهدافها التخريبية، ما رسّخ ثقة اللبنانيين بكم، وشكّل محطّ إعجاب الدول الصديقة، التي بادرت ولا تزال، إلى تقديم الدعم العسكري النوعي إلى مؤسستنا.

 

أيها العسكريون
في هذه المناسبة الوطنية العزيزة، أستذكر وإياكم بإكبار وإجلال، أرواح شهداء لبنان وشهداء الجيش الذين بذلوا أرواحهم على مذبح الوطن، وأحيّي رفاقكم الأبطال المختطفين لدى التنظيمات الإرهابية، وأعاهدهم بأن قضيتهم ستبقى أمانة في أعناقنا حتى تحريرهم وعودتهم محفوظي الكرامة إلى عائلاتهم ومؤسستهم. وباسمكم أيضًا أعاهد اللبنانيين، أننا لن نستكين حتى تحرير آخر شبر من ترابنا الوطني المحتل، وأن نحافظ على وطننا، أرضًا وشعبًا ومؤسسات، وأنا واثق بأنكم لن تبخلوا بعرق ودم لتستحقوا شرف هذه المهمّة النبيلة.