لقاءات القائد

قائد الجيش مستقبلًا الملحقين العسكريين

مستمرّون في التزام عهودنا وتعزيز قدراتنا

 

بمناسبة حلول العام الجديد، استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، وفدًا من رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب يتقدّمهم الملحق العسكري النمساوي العميد أندرياس ميمبور، وممثّلي هيئة مراقبة الهدنة وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ومساعديهم.
وسبق اللقاء وضع إكليل من الزهر على اللوحة التذكارية للضباط الشهداء في ساحة العلم.

 

ألقى العماد قهوجي خلال اللقاء كلمة استهلّها مرحّبًا بضيوفه ومتمنيًا لبلدانهم وجيوشهم الصديقة أن تنعم بالاستقرار والسلام والازدهار، وأن يسود مناخ الثقة والتعاون بين الجميع، لمواجهة مختلف الأزمات والتحديات الراهنة.
أضاف: أيها الضباط الأصدقاء، في اللقاء الذي ضمّنا خلال العام المنصرم وللمناسبة عينها، أكّدت لكم أنّ الوضع الأمني ممسوك وتحت السيطرة، وأنّ الجيش لن يسمح للإرهاب بالتمدّد إلى أي بقعة لبنانية، وسيحبط جميع محاولاته الهادفة إلى إلحاق لبنان بالساحات الإقليمية المشتعلة من حوله، وبالفعل، التزمنا هذا العهد الذي قطعناه على أنفسنا. فبالنسبة إلى الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، واصلنا تشديد الحصار وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، واستهداف تحرّكاتها وتجمّعاتها بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى شلّ حركتها، كما تمكنّا من تحرير عددٍ من التلال الاستراتيجية، ما أسهم في تأمين حماية مراكزنا الخلفية بصورة أفضل، ومنع الإرهابيين من التسلّل باتّجاه القرى والبلدات اللبنانية.
وفي ما يخص الحدود الجنوبية، فهي تشهد بصورة عامة استقرارًا مميّزًا ونشاطًا إنمائيًا متصاعدًا، على الرغم من الخروقات الإسرائيلية. وهذا يعود إلى جهوزية الجيش، والتنسيق الفاعل مع القوات الدولية لمعالجة تلك الخروقات، ومساعدة المواطنين في المجالات الإنسانية والإنمائية لتعزيز صمودهم في بلداتهم وقراهم.
أمّا على صعيد الداخل، فقد تابعنا جهودنا المكثّفة بالتعاون مع باقي الأجهزة الأمنيّة، ما أدى إلى تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية الخطرة، وإلقاء القبض على رؤوسها المدبّرة. كما أولينا الأمن الوقائي أهمية قصوى، ما أفضى إلى إحباط الكثير من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها.
وفي سياق ما شهده العام الفائت أيضًا، أشار العماد قهوجي إلى تحرير 16 عنصراً من قوى الأمن الداخلي والجيش كانوا أسرى لدى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، مؤكدًا العمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير العسكريين المختطفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي ما يتعلّق بالوضع الدولي والإقليمي، أشار إلى العمليات الإرهابية الخطيرة، التي طالت فرنسا والولايات المتحدة وبلدانًا أخرى، متوقعًا اشتداد الحرب على الإرهاب عالميًا، في المرحلة المقبلة.
وحول موضوع تعزيز قدرات الجيش، قال قائد الجيش: لقد حقّقنا خلال السنوات الفائتة، قفزات نوعيّة في مجال تعزيز قدرات الجيش القتالية واللوجستية، خصوصًا من خلال المساعدات العسكرية التي تسلّمناها تباعًا من الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية والعديد من الدول الأخرى الصديقة، ونحن نتطلّع في الأشهر القادمة إلى استكمال تسلّم الأعتدة والأسلحة الفرنسية المقرّرة في إطار الهبة السعودية المقدّمة للجيش اللبناني.
من جهته، ألقى رئيس الرابطة العميد أندرياس ميمبور كلمة أشاد فيها بدور الجيش اللبناني الذي أثبت أنه ركيزة قوية جدًا في مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية، مؤكدًا استمرار الدول الصديقة في تقديم الدعم الكامل لجهود الجيش اللبناني الهادفة إلى الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره، ومناخ الديموقراطية والحرّية الذي يتمتّع به.