في ثكناتنا

قائد الحرس الوطني القبرصي: «قد نستعين بكم إن واجهنا أي حادثة!»
إعداد: ندين البلعة خيرالله

«إنّ الاستقرار في البلد ما هو إلّا نتيجة لجهودكم وتضحياتكم... إيماني وثقتي بكم كبيرة، كما أنّ إيمانكم بقضيتكم وثقة الشعب اللبناني بكم هي وسيلتكم لتذليل الصعوبات... تُخاض الحروب بالسلاح ولكنّها تُنتصر بالرجال، وأنتم الرجال الذين يجعلون لبنان ينتصر، أنتم مصدر فخرنا والمحافظون على كرامتنا وشرفنا. حافظوا على أنفسكم وعلى بزّتكم وعلى مصيركم، لكي تحافظوا على بلدكم».


كلمات أودعها قائد الجيش العماد جوزاف عون لعسكرييه خلال تفقّده فوج مغاوير البحر في أيار ٢٠١٧... وها هي الكلمات تختمر في النفوس وتعزّز الهمم فتثمر إنجازات وتطوّرًا... ويعود القائد إلى الفوج ليقف بين عسكرييه وقفة الأب الفخور بأبنائه، ومعه قائد الحرس الوطني القبرصي Lt. General Ilias Leontaris وسفيرة قبرص السابقة في لبنان Christina Rafti ووفد يرافقهما.

 

عدّة عناوين ليومٍ واحد
يوم مميّز جهّز له قائد الفوج العميد الركن محمد المصطفى، وضباطه وعسكريوه، عنوانه العريض «افتتاح مركز معالجة حوادث الغطس» DAT-C/ Diving Accidents Treatment Center، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط. أمّا العناوين الداخلية فتمحورت حول إظهار القدرات التدريبية واللوجستية والقتالية للفوج، ومستوى الحِرفية والتخصص الذي بلغه عسكريوه. لكنّ هذا اليوم كان أيضًا في أحد وجوهه نوعًا من رد الزيارة للعماد عون الذي زار قبرص في نيسان الماضي، وكانت له جولة على عدة مرافق أهمها ثكنة القوات الخاصة القبرصية، حيث حضر مناورة بالذخيرة الحية.
هنا، في لبنان، في ثكنة الشهيد ميلاد الندّاف، كان لأداء مغاوير البحر أمام الزوار الأجانب أثر عميق. فالقائد القبرصي وسفيرة بلاده اعتبرا ما شاهداه مثيرًا للإعجاب، وقدّرا مستوى التنسيق والالتزام اللذَين يتميّز بهما الجيش اللبناني، وأطلقا دعوةً لدعمه وإيلائه كل الثقة.
 

قد نستعين بكم!
في غرفة عمليات الفوج تعرّف الحضور، من خلال إيجاز عرضه رئيس الفرع الرابع ومسيّر أمور الفرع الثاني الرائد جيمي ريشا بإتقانٍ أثار إعجابهم، إلى تاريخ الفوج منذ تأسيسه في العام ١٩٩٧ (سرية في العام ١٩٩٥)، وعديده الذي تضاعف فبلغ نحو الألف عسكري، والتدريبات التي يتابعها عسكريوه في الداخل والخارج وبالتعاون مع فرق أجنبية.
دُهش الزوار بحجم المهمات التي تولّاها الفوج وأهميتها، وخصوصًا الإنسانية منها ككارثة طائرة كوتونو (٢٠٠٣) التي كانت أول مهمة للجيش اللبناني خارج حدود الوطن، والطائرة الأثيوبية (٢٠١٠) التي نفّذ خلالها غطاسو الفوج حوالى ١٥٠٠ غطسة في ظروف مناخية صعبة جدًا من دون أي إصابة. وتوقفوا بانتباهٍ عند المهمات العسكرية وأبرزها القضاء على مجموعة التكفير والهجرة الإرهابية في جرود الضنية (٢٠٠٠) حيث سقط للفوح ثلاثة شهداء، والمواجهات مع فتح الإسلام في معركة نهر البارد (٢٠٠٧) التي تكبّد فيها ٢٢ شهيدًا والعديد من الجرحى والمعوقين، وصولًا إلى القضاء على المربعات الأمنية لثلاثة من أخطر القادة الإرهابيين (أسامة منصور، شادي المولوي وخالد حبلص)، وبالتالي القضاء على مخطط إقامة إمارة إرهابية في شمالي لبنان، وذلك خلال ٤٨ ساعة فقط (تشرين الأول ٢٠١٤).
كان العماد عون يدخل مع نظيره القبرصي في تفاصيل هذه المهمات وخصوصياتها، ما دفع الأخير إلى القول ممازحًا ومقدّرًا مهنية جيشنا اللبناني: أنتم جيش قوي ولديه خبرات، قد نستعين بكم إن واجهنا أي حادثـة! فأجاب أحد ضبـاط الـفـوج ضاحكًـا: نسـتـطيـع بلـوغ شواطـئكـم سباحة!
بعدها عرض الرائد ريشا معلومات عن المركز الجديد الذي يتم افتتاحه في الفوج والذي يتضمن: غرفة الضغط Decompression Chamber، غرفة تعبئة الغازات Filling Station، والروبوت ROV- Remotely Operated Under water Vehicle المتحرك تحت الماء، وغرفة معبّئ الهواء (compressors 100m) بالإضافة إلى مخزن العتاد التقني للغطاسين.

 

للمرة الأولى في تاريخ الجيش
تضمّن الفيديو الذي سمّر أنظار الحضور إلى الشاشة ودعاهم إلى التعبير عن دهشتهم بهزّ الرأس، القَسَم الذي يؤدّيه المغوار البحري، ولمحةً عن التدريبات التي تؤهّله للوفاء بقَسَمه. شاهد الزوّار تدريبات منوّعة تصقــل مهــارات العسكريين وتعزّز مناقبيتهم، وتدريبات قاسية يخضع لها العسكريون الإناث في الفوج مثل Fast Rope والسجّال، وهي مهارات تدرّبت عليها المرأة للمرة الأولى في تاريخ الجيش وباتت تتقنها. ومن خلال مناورات ومهمات سبق أن نفّذها الفوج، تعرّف الحضور إلى خطورة المواقف التي يواجهها العسكريون، وإلى اللحظات القاسية التي يعيشونها عند خسارة الرفاق الشهداء.
ومع عرض صور شهداء الفوج أحنى الجميع الرأس إجلالًا، وحضرت عبارة «لن ننساهم أبدًا».
في ختام الإيجاز أبدى القائد القبرصي إعجابه، وطَرَح بعض الأسئلة الاستيضاحية قبل الانتقال إلى مدخل المركز الجديد وإزاحة الستار عن لوحة افتتاحه.
 

غرفة الضغط والروبوت الغطّاس
جال القائد وضيوفه في أرجاء المركز. في غرفة الضغط تولّى آمر فصيلة المشاغل البحرية الملازم أول أسعد جنيد شرح آلية عمل الغرفة والتقنيات المُستخدمة فيها، مجيبًا عن الأسئلة. الوفد القبرصي عاين الغرفة من الداخل وأبدى إعجابه بما تحتويه من تقنيات حديثة.
في المركز لوحة تحمل أسماء الأشخاص الذين خلّص الفوج حياتهم من خلال معالجتهم من حوادث الغطس في غرفة الضغط القديمة التي يملكها، والتي سيحوّلها إلى غرفة متنقلة تؤمّن سرعة التدخل في الحالات الحرجة. يترجم قائد الجيش لضيوفه مضمون اللوحة، ويشاهد معهم الصور التي عرضها الفوج والتي تمثّل مهمات سبق أن نفّذها. ويجيب عدد من الجنود الإناث عن بعض الأسئلة، فيتوجّه إليهنَّ القائد القبرصي مقدّرًا جهودهنَّ والدور المُعطى لهنَّ في الجيش اللبناني، قائلًا: «You are starting to write history» (أنتنَّ تبدأنَ بكتابة التاريخ).
إلى جانب غرفة الضغط، عرض الفوج «الروبوت الغطاس» ROV. محاسب العتاد البحري في الفوج المؤهل أول جورج سعيد شرح باللغة الإنكليزية مميزات هذا العتاد وكيفية عمله، وصولًا إلى الوزن الذي يستطيع تحمّله وأمور تقنية أخرى سأل عنها الزائران، بما فيها الفروقات بين هذا العتاد الجديد والروبوت القديم الأصغر حجمًا والأقل قدرةً، هنا كان المؤهل أول سعيد حاضرًا للإجابة.
ينتقل الجميع إلى غرفة التعبئة والمحركات، دخلوا إليها مسرعين ليستفيدوا من برودة المكان فالحرّ في الخارج كان شديدًا، لكنّه لم يُثنِهم عن الاستمتاع بمحطات الجولة مبدين اهتمامهم بما شاهدوه وعرفوه.
 

هدايا رمزية
تسلّم كل من القائد القبرصي وسفيرة بلاده دروعًا تذكارية وهدايا رمزية تمثّل هوية الفوج وطبيعة عمله في البحار.

 

إلى عرض القدرات
المحطة التالية كانت على سطح مبنى قيادة الفوج لمشاهدة تمرينَين بالذخيرة الحية، يستعرضان قدرات الفوج وذلك ضمن سيناريوهَين: الأول تضمّن مقاربة لتسلّل غطاسي القتال من دون أن يلاحظ العدو تحركاتهم، من خلال استخدام التقنيات الحديثة والمتخصصة، وتنظيفهم الشاطئ من العوائق المُحتملة لتأمين تقدّم القوى اللاحقة وتنفيذ مهمة الإطباق والعودة. لم يحتج الحضور إلى الشاشة التي خُصصت لنقل مجريات التمرين ولا إلى المناظير، فمكان التنفيذ كان على مرمى أنظار الجميع. التركيز الشديد على أداء المجموعات المنفّذة، لم يقطعه سوى بضع استفسارات وجّهها الضيوف إلى قائد الجيش وقائد الفوج. وفي حين كان الرائد ريشا يقدّم كل الشروحات اللازمة عن سير العمليات، كانت عناصر من الوفد تستخدم الهواتف الخاصة لتوثيق التمرين بالفيديو مشيرةً بإعجابٍ إلى ما يجري على الأرض.
وفي ختام هذا القسم من المناورة حدث انفجار ضخم ترك دخانًا أسود هائلًا، فشرح القائد: «هذا هو العتاد الذي يُجمَع خلال المهمة والذي لا يستطيع العسكريون اصطحابه معهم ولا تركه خلفهم، فيجمعونه ويفجّرونه».
توجّهت الأنظار شرقًا إلى السيناريو الثاني الذي كان يُنفَّذ في مشبّه مدينة صغيرة: عملية مداهمة في منطقة ذات شوارع ضيقة وكثافة سكانية عالية، يتخلّلها اشتباك عن قرب مع مسلّحين بالذخيرة الحية، والتعرض لكمينٍ وصولًا إلى تنفيذ المهمة والانسحاب، وتغطية الإصابة مع تأمين الحماية لعناصر الإسعاف للإخلاء.
لخّص التمرينان خطورة المهمات التي يخوضها هذا الفوج الخاص، وأظهرا أهمية القيادة والسيطرة والدقة في التنفيذ. وفي ختامهما أبحرت تشكيلة من ٣٥ زورقًا من أحجامٍ مختلفة، يسير أمامها Jet Ski تابع للفوج وتتقدّمها الطوافة المشاركة في التنفيذ، فقال قائد الفوج باعتزازٍ: «هذا هو أسطولنا البحري».


شعرنا أنّنا في معركة حقيقية
في حديث الى مجلة «الجيش» على هامش التمارين، أبدت السفيرة القبرصية ذهولها وسعادتها في المشاركة بهذا الحدث ومشاهدة التقنيات التي يمتلكها الفوج والتمارين التي نفّذها. وعبّرت عن دعم بلادها للجيش اللبناني وتقديرها لكل ما يحقّقه من إنجازات.
بدوره، تحدّث القائد القبرصي الذي زار لبنان في إطار برنامج التعاون الدفاعي بين جمهوريتَي قبرص ولبنان، قائلًا: «الشيء الوحيد الذي لا أكفّ عن ذكره هو أنّني منذهل بما لمسته في مناورة الفوج المجوقل وفي مغاوير البحر الذي قدّم لنا شيئًا لا يمكننا مشاهدته كل يوم. قد تأثّرتُ بتفاني العسكريين وإخلاصهم، والتنسيق الرائع بين مختلف الوحدات والأوامر والتحركات، والتنفيذ الواقعي الذي قدّموه لنا، فقد شعرنا كأنّنا في مهمة أو معركة حقيقية، حتى صدق قولكم: «We train as we fight» (نتدرّب وكأنّنا نحارب)».
وهنّأ General Leontaris العماد جوزاف عون وكل الضباط الذين التقاهم خلال جولته، ودعاهم إلى الافتخار بجيشهم «فالحرية لا تؤخَذ مجانًا» Freedom is not for free، ونحن هنا لندفع ثمنها ولنضحي بأنفسنا حتى نضمن استقلال شعبنا وحريته ولنعمل لمصلحة الوطن.
أمّا الرسالة التي وجّهها إلى المجتمع الدولي فمفادها: الجيش اللبناني يستحق الثقة الكاملة وهو جيش يمكن الاعتماد عليه. وعن موضوع التعاون بين البلدَين، قال إنّ هذا التعاون بدأ منذ حوالى أربع سنوات، وسوف نعمل على تطويره وتفعيله في العديد من المجالات.
هذا الموقف، وثّقه القائد القبرصي في السجل الذهبي للفوج.

 

فخر القائد
العماد عون الذي أبدى خلال هذا النهار، على عدد الثواني، فخره بعسكرييه وبالقدرات التي لم يحققوها عن عبث بل بالعرق والدم والجهد اليومي، عبّر عن فرحته بكل الذين تحدّثوا وشرحوا ونفّذوا. نادى كلًّا منهم باسمه، تذكّر من خدموا معه في السابق، صافح الجميع، ضباطًا وعسكريين، فردًا فردًا وشدّ على أياديهم. وفي الختام كانت للقائد صورة تذكارية مع ضباط الفوج، قبل أن يتوجّه الحضور إلى مأدبة الغداء، التي سادتها أجواء عائلية.

 

هكذا طوّرنا قدراتنا
على هامش هذا اليوم المميّز، يتحدّث قائد فوج مغاوير البحر العميد الركن محمد المصطفى عن مشاريع تمّ تحقيقها فرفدت قدراته وعزّزتها. ويقول شارحًا: وضع الفوج تصوّرًا وخطة عمل تمتدّ على مدى خمس سنوات لتحقيق المستوى المرجو من العديد والتدريب والبنى التحتية والتجهيزات. لكنّ الدعم المطلق الذي تمدّنا به القيادة في كل خطوةٍ وفي كل مشروع وإنجاز، بالإضافة إلى دعم الأصدقاء المدنيين لنا، قلّص مدّة التحقيق إلى ثلاث سنوات، وثمّة الكثير بعد...
 

كاسر أمواج
تمتدّ ثكنة الشهيد ميلاد النداف في عمشيت على طول ٨٠٠ متر على الشاطئ، وقد كانت عملية إنزال الزوارق لتنفيذ المهمة معاناة يومية. إذ كان الفوج يُضطر إلى نقل زوارقه إلى قاعدة جونية وتكبُّد مصروف الآليات والمحروقات والتعرّض لخطر الحوادث، وإرهاق العسكريين ذهابًا وإيابًا، ناهيك عن عدم إمكان التدخل السريع لمعالجة الأحداث الطارئة في البحر. تحقيق «كاسر أمواج» (سنسول) وضع حدًّا لهذه المعاناة. كانت كلفة تنفيذه مُقدّرة بحوالى مليون و٢٠٠ ألف دولار ولم يُتوقَّع إنجازه قبل العام ٢٠٢٠. وها هو اليوم يبلغ عامه الخامس بعد أن أنجزه الفوج بالقدرات الخاصة وبكلفةٍ لا تُذكر.

 

تجهيزات وتدريبات
عمل الفوج على تحقيق تجهيزات متخصّصة للغطاسين، وبات قادرًا، بالتجهيز والتدريب، على إنزال ٢٠٠ غطاس في الوقت نفسه يعملون كفريقٍ واحد Full gear. كما حقّق الفوج حوالى ٣٢ زورقًا صغيرًا وثمانية زوارق للتدخل السريع Rhibs، وأرسل عسكريين إلى الخارج، تدرّبوا على صيانة محركات المراكب، وهم اليوم يدرّبون رفاقهم داخل الفوج.

 

DAT-C
في إطار مشاريع التطوير أيضًا، أجرى الفوج دراسات وتحليلًا لمهماتٍ سبق أن نفّذها، وللمهمات المُحتملة مستقبلًا، خصوصًا مع الاقتراب من بدء استخراج الغاز والبترول من المياه الإقليمية والحاجة إلى التدخل السريع في حال وقوع أي حادث، وارتكز عليها لتأسيس «مركز معالجة حوادث الضغط».
تمّ تحقيق غرفة الضغط التي يضمّها هذا المركز، والتي تصل كلفتها إلى حوالى ٧٠٠ ألف دولار، وتمّ إرسال فريق من ١٢ عنصرًا إلى فرنسا، رافقوا مراحل تصنيعها وأضافوا عليها المميزات التي تناسب مهمات الفوج، خصوصًا وأنّه يملك وحده في لبنان، القدرة وفريق العمل المناسبَين لمعالجة حوادث الغطس. فهذا الاختصاص غير متوافر في المعاهد اللبنانية، وعسكريو الفوج باتوا متخصّصين فيه يدرسون حالة كل مُصاب ويعالجونها بالسرعة المطلوبة وذلك بفضل خبراتهم وتجاربهم الطويلة، بالإضافة إلى الدورات التي يتابعونها في الخارج.
من جهة أخرى، تمّ تحليل حادثة الطائرة الأثيوبية التي نفّذ خلالها غطاسو الفوج ١٥٠٠ غطسة للبحث والإنقاذ، وبناءً على هذه التجربة حُدّدت الحاجات ونقاط الضعف والمخاطر، وتمّ تحقيق الروبوت ROV الذي يُغني عن إنزال عدد كبير من الغطاسين وإرهاقهم وتعريضهم للأخطار. فهذا الروبوت قادر على مسح البقعة ونقل الصور المباشرة وتحديد الإحداثيات، وباليد الحديدية التي جُهّز بها يستطيع التقاط الأشياء على أعماق كبيرة وسحبها. ففي حين يستطيع غطّاسو الفوج النزول إلى عمق ١٠٠ متر كحدٍّ أقصى، يصل هذا الروبوت إلى عمق ٣٠٠ متر ويقوم بكل ما يلزم مقلّصًا المجهود والإصابات البشرية المُحتملة، وقد تدرّب عسكريون في فرنسا على تشغيله.
أمّا غرفة تعبئة الغازات المخصّصة للغطس على الأعماق، فكلفتها حوالى ١٠٠ ألف دولار، وهي تضمّ Compressors لتعبئة أكبر عدد ممكن من قناني الغطس وبأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى برنامج إلكتروني لاحتساب نسبة الغازات وأنواعها.
في موازاة ذلك، يتابع الفوج عمليات التدريب والتحضير للمهمات العملانية، وسيتمّ قريبًا إخضاع الفتيات لاختباراتٍ خاصة للتأهل لمتابعة دورات غطس. وتشكّل سرايا الفوج احتياطًا للقيادة في الشمال والشوف.

 

تصوير: ميشال الإسطا