زيارة

قائد القوات الخاصة الأميركية في المنطقة الوسطى يزور المجوقل كليفلند: بارعون أشدّاء ومدعاة فخر لوطنهم
إعداد: ندين البلعة

في إطار التنسيق والتعاون الدائمَين بين الوحدات الخاصة في الجيشَين اللبناني والأميركي، قام قائد القوات الخاصة الأميركية في المنطقة الوسطى اللواء شارلز كليفلند (Major General Charles Cleveland) مع وفد مرافق، بزيارة إلى الأفواج الخاصة ومدرسة القوات الخاصة في الجيش اللبناني. هدف الزيارة تفقّد فرق التدريب الأميركية والإطّلاع على التدريبات.
لدى وصوله إلى ثكنة الفوج المجوقل في غوسطا كان في استقباله قائد الفوج العميد الركن جورج نادر، وأركانه وضباط الفوج، إلى جانب الفريق التدريبي الأميركي الذي يعمل حاليًا معهم. كليفلند قام بجولة على بعض التدريبات الجارية، وانتقل من بعدها الجميع إلى نادي ضباط الفوج حيث أقيم غداء على شرفه، تخلّله تبادل هدايا تذكارية بين الطرفَين.

 

إنطباعات إيجابية
خصّ اللواء كليفلند مجلّة «الجيش» بمقابلة تطرّق خلالها إلى الهدف من الزيارة وقيّم التدريب المشترك بين الطرفَين، مبديًا إنطباعات إيجابية في ما خصّ التعاون مع الوحدات الخاصة اللبنانية: في البداية أشار إلى «أننا لا نقوم بتدريب القوات الخاصة في الجيش اللبناني، بل نتعاون معهم. هم بارعون في عملهم، إنهم رجال أشدّاء ويمثّلون جيشهم بشكلٍ مميّز، ومدعاة فخر لوطنهم».
وعن أهمية التدريب المستمرّ والتعاون بين الطرفَين قال:
«الفائدة تكون أهمّ إذا لم نكتفِ فقط بالتدرّب والتدريب داخل وحداتنا الخاصة، بل تجاوزناهما إلى التعاون مع وحدات أخرى. فالتفاعل بين الفريقَين والتفاهم المتبادل، هو ما يُغني الخبرة التدريبية ويؤدّي إلى تحسين المعارف العسكرية لدى الجهتَين».
وعن نظرته إلى الجيش اللبناني قال:
«أعتقد أنّ جيشكم ممتاز، والمهمة العسكرية التي ينفّذها تنبع من القلب. والجيش اللبناني يتميّز بالتزامه قضايا وطنه، وإيمانه بالمهمة التي يؤدّيها. ونصيحتي الوحيدة هي أن يتابع أداء ما يقوم به حاليًا.
لديكم قادة عِظام وعسكريون شباب يتميّزون باحتراف في تأدية واجباتهم ومهمّاتهم. كما يتميّز جيشكم بسجلٍّ تاريخي يدلّ على الخبرة، الإحتراف، الإندفاع وإلتزام عميق في تأدية الواجب. هذه المقوّمات بالإضافة إلى التدريبات الدائمة والمستمرّة تحقّق لجيشكم النجاح».
وقال:
«لقد أعلمتُ قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي برأيي في هذا المجال. في لبنان، وفي وسط جيشه، أشعر وكأنني في وطني. إذ لديّ ثقة تامة بأنني محوط بجيش محترف يلتزم الثبات والعزم والجدارة، إلى جانب الصداقة القديمة والمميّزة التي تجمعنا والتي أتمنّى أن تدوم. نحن جيشان متشابهان لأنّ وحداتنا الخاصة تمثّل النخبة».
وختم كليفلند:
«إننا نعمل باستمرار للمساعدة حيث يمكننا ذلك. ومن خلال هذا التعاون المستمرّ يتمّ البحث في المتطلّبات بين الجيشَين لما فيه مصلحة الطرفَين. ولكن في نهاية الأمر، أعود إلى مسألة التزام الواجب بعمق، فالجيش اللبناني أثبت جدارته مرارًا على الرغم من تواضع أسلحته وعتاده ومحدوديّتهما».

 

التعاون بين الجانبَين
العميد الركن جورج نادر تحدّث بدوره إلى «الجيش» شارحًا ماهية التعاون مع فرق تدريب أميركية، قال:
«الجنرال كليفلند هو قائد القوات الخاصة الأميركية في المنطقة الوسطى، وتتبع له المجموعات التدريبية التي تدرّب وحداتنا الخاصة. يولي اللواء كليفلند أهمية قصوى لهذا التدريب، حيث أن معظم المواد التي نتعاون في التدرّب عليها مألوف لدى عناصرنا، ولكننا نلتزم تعهّد التدريب بين الجانبَين.
بالإضافة إلى ذلك، ثمّة أعتدة يتمّ تخصيصها للوحدات الخاصة اللبنانية، ومنها حقائب إسعافات أولية (للمسعفين الميدانيين)، وعتاد هندسة قتال وغير ذلك». وأشار إلى تنويه رئيس الفريق التدريبي Capitaine Steve Crowe بخبرة عناصر المجوقل وانضباطهم وحسن إصغائهم وسرعة استيعابهم، حيث أنّ الدروس التي تتطلّب ساعتَين يتمّ إنهاؤها بنصف ساعة...