تعاون وشراكة

قائد القيادة الوسطى الأميركية بعد عرض قدّمه مغاوير البحر

سمعت من مدرّبينا أن «لا أحد يضاهي  الجيش اللبناني» ونتطلّع إلى تعزيز شراكتنا

استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال Joseph Votel، وذلك في حضور السفيرة الأميركية السيدة إليزابيت ريتشارد. وتناول البحث العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، وبرنامج المساعدات الأميركية المقررة للوحدات الخاصة في الجيش اللبناني. بعد ذلك توجّه الجميع إلى قيادة فوج مغاوير البحر في عمشيت، حيث اطّلعوا على جهوزية الفوج ونشاطاته التدريبية التي يساهم فيها فريق أميركي، وتابعوا عروضًا بحرية وبرية نفّذها الفوج.
وقد توجّه العماد قهوجي بالشكر إلى قيادة الجيش الأميركي والسلطات الأميركية، على المساعدات العسكرية النوعية التي قدّمتها للجيش، لا سيّما المساعدة الأخيرة في مجالي العتاد والتسليح، ما أسهم بقوّة في تعزيز قدراته القتالية وجهوده المستمرة في مكافحة الإرهاب والدفاع عن لبنان ضدّ أيّ اعتداء.
من جهته أشار الجنرال Votel الى أن الشراكة الأمنية بين الجيشين الصديقين قوية ومهمّة جدًا، وعبّر عن ثقة بلاده بكفاءة الجيش اللبناني وشجاعة رجاله. ومما قاله:
 في شهر نيسان الماضي، حضرت عرضًا للقوّة الضاربة ولفوج المغاوير تحاكي عمليّة إنقاذ رهائن، وقد أثار إعجابي كثيرًا. واليوم أيضًا أثار إعجابي هذا العرض الذي قدّمه فوج مغاوير البحر. لقد سمعت تكرارًا من مدربين عسكريين أميركيين هنا، أن لا أحد يضاهي الجيش اللبناني. إنّ مهارة الجنود وحرفيتهم وتفانيهم في أداء الواجب، والتزامهم الدفاع عن بلادهم هي غير مسبوقة، سواء من خلال التعاون في التدريبات العسكرية المشتركة كتدريبات «الرد الحازم» للعام 2016، التي جرت مؤخرًا، أو من خلال تسلّم الأسلحة والمعدات التي تعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني. إنّ اميركا فخورة بدعم أفراد الجيش الشجعان في لبنان والذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للإبقاء على هذا البلد آمنًا.
 

وأضاف قائلاً:
يواصل الجيش اللبناني القيام بعمل استثنائي في مواجهة التهديدات المتطرّفة الممتدّة عبر الحدود السورية. وقد أثبت للأعداء كما للأصدقاء بأنّه قوي، وقادر تمامًا على الدفاع عن حدود لبنان، وهو يحظى بدعم الشعب اللبناني. إنّ إرادة الجيش اللبناني والتزامه حماية لبنان يعزّز عزم أميركا الوقوف جنبًا إلى جنب مع شركائنا اللبنانيين فيما نواجه معًا هذه التهديدات.
الجيش اللبناني مؤسّسة قويّة، وأميركا كانت، وستبقى، الشريك الأمني الثابت والرئيس لهذه المؤسسة، وقد قدّمت لها، منذ العام 2005، أكثر من 1.4 مليار دولار من المساعدات الأمنيّة، بما في ذلك التدريب، والمعدات، مثل عربات هامفي التي تصل قيمتها إلى خمسين مليون دولار، والأسلحة والذخائر التي تمّ تسليمها للجيش اللبناني في وقت سابق من هذا الشهر (آب) في مرفأ بيروت. إنّنا نواصل العمل بشكل وثيق مع الجيش للتأكّد من أنّ المعدّات التي يجري تسليمها هي بالضبط ما هو مطلوب لمواجهة خطر التطرّف وضمان استقرار لبنان على المدى الطويل، ونحن نتطلّع إلى استمرار التعاون ومواصلة تعزيز شراكتنا المستمرّة مع الجيش اللبناني في الأيام المقبلة.