الواجب خلف الحدود

قبيل تسلّم إيطاليا مهام القيادة من ألمانيا

قائـد القـوة البحريـة التابعـة لليــونيفيــل:نحن فخـورون بالمشاركة على مستوى دولي

 

قادت ألمانيا القوة البحرية العاملة في قوات الطوارئ الدولية المعززة في لبنان لأكثر من سنة ونصف، وقبيل تسلّم إيطاليا مهام قيادة هذه القوة (29 شباط 2008) أدلى قائدها الأميرال كريستيان لوثر بحديث الى مجلة البحرية الألمانية في كانون الثاني 2008، اعتبر فيه أن وجود البحرية الدولية ساهم في تعزيز استقرار لبنان والمنطقة ورفع الحصار البحري الاسرائيلي عن لبنان إثر حرب تموز 2006. هنا أبرز ما جاء في المقابلة.

 

بداية قال لوثر: نحن فخورون بالمشاركة على مستوى دولي وهذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها قوة بحرية تحت قيادة الأمم المتحدة. لقد ساهم وجودنا في تعزيز استقرار لبنان والمنطقة وبالتالي في النهضة التجارية لهذا البلد، كما أن وجودنا رفع الحصار البحري الإسرائيلي على لبنان إثر حرب تموز 2006.


• ما هي أفضل نتيجة حققتموها خلال هذه الفترة؟
- أدى وجود اليونيفيل الى مجموعة نتائج، وأود أن أشير الى أن التعاون مع البحرية اللبنانية هو أبرز نتيجة، لقد بنينا علاقات ودية ومهنية مع العميد الركن البحري بطرس أبي نصر قائد القوات البحرية اللبنانية. وبالتالي كان التعاون فعالاً مع أصدقائنا في البحرية اللبنانية، ما ساهم في رفع المستوى العملاني لديهم وتحسينه. هدفنا بناء السلطات المحلية وتقويتها لتصبح قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها منفردة، الأمر الذي يتطلب قليلاً من الوقت، وأنا متفائل بالبحرية اللبنانية التي تعمل على هذا الموضوع.


• كيف ترى مستوى التدريب لدى البحرية اللبنانية؟
- لدى البحرية اللبنانية 40 مركباً و1800 عسكري تقريباً، ومنذ البداية عملنا على تنفيذ جلسات تدريب أساسية: السيطرة على الأضرار وتفتيش السفن... وفي مرحلة ثانية عملنا على تحسين التنسيق والتعاون بين مختلف القطع البحرية اللبنانية للوصول الى تمكين هذه البحرية من قيادة المهمات العملانية لمراكبها الخاصة ومراكب القوة البحرية العاملة في اليونيفيل على نطاق أوسع.
والجدير بالذكر، أن ألمانيا موّلت شبكة الرادارات على طول الشاطئ اللبناني وهي على وشك مباشرة العمل، والبحرية اللبنانية فخورة بهذا الإنجاز.


• الى أي مستوى وصلت البحرية اللبنانية في يومنا هذا؟
- تشارك البحرية اللبنانية بقوة في العمليات وتعمل بطريقة مستقلة تماماً، فلبنان دولة ذات سيادة وعمليات مناداة السفن وتفتيشها ما زالت تتم باستقلالية ذاتية تامة وبنجاح من قبل البحرية اللبنانية. وأضاف قائلاً: لا نستطيع أن ننجح في مهمتنا في منع تدفق السلاح الى لبنان من دون مساعدة اللبنانيين.


• كم من الوقت يجب أن تبقى القوة البحرية؟
- هدفنا أن يصبح لبنان رويداً رويداً قادراً على تأمين مراقبة فعالة وحماية لسواحله، ومن هنا ستبقى القوة البحرية في مكانها طالما لم تستطع البحرية اللبنانية الحصول على القدرات اللازمة. كما أن ألمانيا ستبقى مشاركة في القوة البحرية وهي قامت بمنح لبنان مركبين للدورية، كما أنها عملت على تدريب عناصر لمراقبة الملاحة وهذا من ضمن التعاون والتنسيق بين البحريتين.


• ما هو رأي اللبنانيين في القوة البحرية؟
- أعتقد أن اللبنانيين يكنّون مشاعر الصداقة للقوة البحرية، لقد شرح لي أستاذ في إحدى جامعات بيروت كيف أن وجود هذه القوة حال جلياً دون دخول أي مركب حربي إسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية، وهذا يعتبر إيجابياً.