من هنا وهناك

قداس احتفالي بذكرى تأسيس السيزوبيل
إعداد: جان دارك أبي ياغي - باسكال معوض بو مارون

لمناسبة مرور 35 سنة على تأسيس السيزوبيل، ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداسًا احتفاليًا على مذبح الباحة الخارجية للصرح عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح، كما شارك في القداس السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا والكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، في حضور ممثل رئيس الجمهورية النائب نعمة الله أبي نصر، وسفير فرنسا دوني بييتون، وممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن أنطوان جريج، وعدد من الفاعليات إضافة الى القيّمين على المؤسسة.
بدأ الإحتفال بتقدمة من الإعلامي ماجد بو هدير وبرناديت ريشا (من شبيبة SESOBEL)، فيما خدمت المرنّمة جومانا مدوّر القداس الذي قدّمت خلاله السيدات رضا السخن (أم لولد مصاب بإعاقة وملتزمة في عائلة السيزوبيل) وميراي أفرام (نائبة رئيس مجلس الإدارة) وفاديا صافي (رئيسة ومديرة عام السيزوبيل) شهادات حياة عن تجاربهن في المؤسسة.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة حيا فيها القيّمين على المؤسسة وأصدقاءها وأولادها وتابع: «لقد أردتم هذا الاحتفال بالليتورجيا الإلهية غذاء روحيًا تستمدّون منه القوة والأمثولة والعزم في خدمة الطفل المصاب بإعاقة، وتوفير حياة فرح وكرامة له ولعائلته. وأردتموه وقفة لتجديد العهد بمتابعة المسيرة، وللثبات مع الملتزمين في هذه المؤسسة على المحبة والطموح والخدمة المعطاء والمسؤولية. وأنتم على يقين من أن الأحلام والطموحات تتحقق طالما يتوافر الإيمان بعناية الله، والإرادة الثابتة بالرجاء والعاملة بالمحبة».
وقال: «اننا نثني على عملكم في هذه المؤسسة بأهدافها الثلاثة: خدمة الطفل المصاب بإعاقة جسدية وعقلية، بتأمين حاجاته الطبية والإجتماعية والتربوية والتأهيلية والإنسانية، وزرع الفرح والرجاء في قلبه، مساعدة عائلته في حاجاتها لتقبّل الإعاقة في بيتهم والإعتناء بها وكيفية التعاطي معها، العمل مع المجتمع لإدراك قيمة الطفل المصاب بإعاقة، ولإقرار حقّه بحياة كريمة. نعم، هؤلاء الأطفال المصابون بإعاقة دائمة والذين اعتبرهم دُرة ثمينة في جبين الكنيسة، إذ فيهم يتواصل عملُ الفداء: إنهم يكفّرون بآلامهم عن خطايا الجميع وشرورهم، وباستحقاقات آلامهم المضافة إلى آلام المسيح الفادي يجري غفران الله على البشر لغسل خطاياهم مهما كثرت وتعاظمت، إنهم يُؤمّنون لنا الوقاية من ضربات غضب الله بسبب شرورنا المتمادية، كما تقينا الحربة شرّ الصواعق، يحملون في أجسادهم وعقولهم المجروحة، وهم أبرياء، قصاص العدالة الإلهية على خطايا كل واحدٍ منا والبشرية جمعاء وكل شرور الأرض...».
وفي نهاية القداس قدّم السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا شهادة البركة الرسولية من البابا بنيديكتوس السادس عشر إلى مؤسسة السيزوبيل بشخص رئيستها السيدة صافي، التي سلّمت بدورها البطريرك الراعي لوحة قانون السيزوبيل عربون تقدير وشكر له على دعمه لهذه المؤسسة.