وقفة وفاء

قداس في بكركي على نية شهداء نهر البارد
إعداد: ليال صقر الفحل

أحيت مؤسّسة المقدم الشهيد صبحي العاقوري الذكرى السنوية العاشرة لشهداء الجيش في معركة نهر البارد في قداس احتفل به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وعاونه راعي أبرشيّة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة.
حضر القداس العميد الركن غسان حبوس ممثّلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون، إلى جانب عائلات العسكريين الشهداء وأبنائهم، وعدد كبير من الضباط والمدعوّين. وقد حيّا البطريرك الراعي في العظة التي ألقاها قيادة الجيش والعسكريين، وقال: مَن صبر على المحن في معركة نهر البارد منذ عشر سنوات، انتصر على الإرهابيين وجنّب ببسالته وحكمته وشجاعته، وبدماء شهدائه، وطننا من شرّهم ومطامعهم، وبدّل حسابات من كان وراءهم. والجيش هو إياه يواصل من عهد إلى عهد، انتصاراته وصولًا إلى انتصاره الأخير في معركة «فجر الجرود»... وفي لفتة إلى مؤسّسة المقدّم الشهيد صبحي العاقوري، قال البطريرك: يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتروجية الإلهية لنحيي الذكرى العاشرة لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في معركة نهر البارد بوجه الإرهابيين. وقد دعت إلى هذا الاحتفال لراحة نفوسهم، مؤسّسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري التي تُعنى بأطفال شهداء الجيش والعسكريين في الخدمة الفعليّة. وأضاف: إنها مبادرة حميدة تحتاج إلى الدعم والوقوف بجانبها، من أجل تضميد جراح عائلات الشهداء العسكريين، وهي مبادرة للإقرار بالجميل، للجيش والقوى الأمنية.
يُذكر أنّ الجوقة التي أنشأتها مؤسّسة المقدم الشهيد العاقوري وتضمّ 25 ولدًا وبنتًا من أبناء العسكريين الشهداء، هي التي تولّت خدمة القداس، فيما قدّم أربعة من الأولاد النوايا مستذكرين آباءهم الشهداء ومصلّين للبنان. أمّا اختتام الاحتفال فكان في مأدبة غداء لعائلات العسكريين الشهداء في قاعة الكنيسة.