ثقافة وفنون

قدامى الحكمة كرّموا راجي عشقوتي
إعداد: جان دارك أبي ياغي

كلمات أشادت بشعره ونثره

 

بدعوة من مدرسة الحكمة وجامعة قدامى الحكمة، افتتح رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، ممثلاً غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، مناقشة مجموعة راجي عشقوتي الشعرية باللغة الفصحى في قاعة جبران خليل جبران ­ مبنى قدامى الحكمة بالأشرفية، بحضور نواب ووزراء وممثل قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيس الأركان اللواء الركن رمزي أبو حمزة وحشد من أهل الثقافة والشعر والأدب.

بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة تقديم للدكتور منير عشقوتي قبل أن يتوالى على الكلام كل من: المطران بولس مطر، الوزير مروان حماده، الوزير السابق فؤاد السعد، الأب يوسف مونس، السفير فؤاد الترك، الدكتور سهيل مطر وكلمة المحتفى به الأديب راجي عشقوتي.

في كلمته، أشار المطران بولس مطر الى أن" “الشاعر راجي عشقوتي آمن بالكلمة أقوى من السيف فترسّل لها وتجنّد تحت لوائها وأطلقها جسر عبور بين الناس وبين المناطق في كل أرجاء الوطن. فلم ييأس يوماً من دورها ولا من سحرها ولا من الربيع يعود بها الى بلد طال عليه الصقيع واشتد به الحنين الى الدفء والخضرة والأزهار. وإني لأدعوكم الى الإمساك ببعض المفاتيح التي تشق مصاريع الكتب عند راجي فتدخلون الى جناتها وتقطفون فيها حبّات العناقيد".

الوزير مروان حماده قال في كلمته:" “راجي عشقوتي، أؤثر أن أتناوله من زاوية التقدير والتثمين الوطنيين لمؤلف واسع الآفاق، ورحب الفضاء، متعدد المواهب والقدرات، متنوّع الإمكانات، مثال للإنفتاح، والتفاعل، والجرأة. صاحب مواقف، ومصدر تفكير، ومحرّك أحاسيس ومشاعر تكاد تكون شاملة".

وقـال النائب فؤاد السعد:" “أنا مع الشعر هذه المرة، وجهاً لوجه، لم أتضايق رغم أن كلانا بعيد عن الآخر، وأعترف أني وإن قرأته مراراً واستأنست به، لم أجرب أن أكتبه، والفرق بعيد بين القراءة والكتابة... شعر راجي عشـقوتي نفتح له قلوبنا، ونلاقيه كما يلاقي الزهر الربيع".

وعبّر الأب يوسف مونّس عن الحيرة" “وأنت تقاربه، أي وجه هو الأبهى والأجمل عند من نحتفل به ألا وهو الصديق والشاعر راجي عشقوتي"، وأشار الى أنه عندما تقرأه "“وكأن فيك عطر الوزال والزيزفون" وإن كتبه السياسية تميّزت"“بالصراحة والعمق والخبرة والحكمة والحنكة". أما كتبه الشعرية فهي" بلغة الحياة اليومية، لغة المهد واللحد". السفير فؤاد الترك أكد أنه "“لا خوف من نثر عشقوتي على شعره، ولا من شعره على نثره على شعره فهو من القلائل المبدعين يمتلك الصناعتين". وخرج الشاعر سهيل مطر عن موضوع اللقاء وقال:" “لم آت لأناقش مجموعة عشقوتي الشعرية بل لأناقش عشقوتي بذاته". ومسألة "“ألم تتعب بعد يا رجل؟ ثلاثون عاماً، أربعون كتاب شعر ونثر، سفر وسيرة وحياة". وقال:" “متعب أنت كضمير يدق، يدق، يدق، لا يستأذن، يأتي في الليل والنهار على غير موعد، يجرح، يوجع، يرفع الصوت ويصرخ...." أما المجموعة الشعرية موضوع المناقشة فهي:" “ضحكة الحرير"،" “خناصر النور"،" “للحرب قصيدة"، "“قل كلمتك يا حب" و”"حجر من الفردوس".