كلّنا للوطن

قدّاس على نيّة شهداء الجيش في المعهد الفنّي الأنطوني
إعداد: نينا عقل خليل

أحيا المعهد الفنّي الأنطوني في الدكوانة عيد الاستقلال الـ72 باحتفال خصّص لتكريم شهداء الجيش اللبناني، فأقيم قدّاس على نيّتهم برعاية وحضور قائد الكلّية الحربية العميد فادي غريب وبمشاركة عدد كبير من الضباط وحشد من المؤمنين.
ترأس الذبيحة الإلهية الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي داوود رعيدي، وعاونه رئيس المعهد ومديره الأب شربل بوعبود والأب نعمان الدكاش.
وألقى الأباتي رعيدي عظة اعتبر فيها أن المؤسسة العسكرية تعمل بصمت وتفان على مثال زكريا، وأكّد أنها «مدرسة القيم والأخلاق الوطنية، وأنها الضمانة للسلم الأهلي ولخلاص لبنان»، مضيفًا: «إن دماء الشهداء الذين سقطوا هم لبنان بلد الصمود والعزّ،

والكلّية الحربية هي مصنع القيم ورجال الوطن، وهي تعلّم حمل المواطنية إلى جانب حمل السـلاح وتنشر الطمأنيـنة والفرح».
وفي ختام القداس ألقى الأب بو عبود كلمة قال فيها: «إنّ تضحيات الجيش في التصدّي لقوى الإرهاب والدفاع عن حدود الوطن هي الضمانة لأمن الحدود، والمؤسسة العسكرية هي الضمانة الوحيدة للسلم الاهلي والعيش المشترك، وكنّا نأمل أن يحلّ عيد

الاستقلال اللبناني بعودة العسكرين المخطوفين الى أهلهم وقراهم وأن يكون قصر بعبدا مشرّع الأبواب مع رئيس جديد للبلاد وحلّ النزاعات السياسية القائمة في البلاد».
بدوره ألقى العميد غريب كلمة قال فيها: «لقد سارت بكم مشاعركم الوطنية والإنسانية إلى هذا المكان المقدّس لإقامة قدّاس إلهي على نيّة شهداء الجيش، تكريمًا منكم لهؤلاء الميامين الأبطال الذين قدّموا لنا دروسًا لا تنسى في الشجاعة والتضحية ونكران الذات.

وهذا ليس بالأمر الجديد على الرهبنة الأنطونية الداعمة للجيش الى أقصى الحدود، بمؤسساتها التعليميّة والاجتماعيّة، ومنها هذا المعهد الكريم الذي طالما لمسنا فيه روح التضامن مع الجيش والتعاون العلمي والفنّي مع الكلّية الحربية، ووقفات الاعتزاز والتقدير

تجاه رفاقنا الشهداء وأفراد عائلاتهم الذين يكمّلون معنا رسالة الشرف والتضحية والوفاء».
وفي ختام كلمته، وجّه العميد الغريب تحيّة باسم العماد جان قهوجي إلى عائلات الشهداء وجميع الحاضرين. ثمّ تلا كتاب شكر باسم العماد قائد الجيش وقدّم درع قيادة الجيش للأباتي رعيدي، ودرع الكلّية الحربية للأب بو عبود، عربون محبة وتقدير. بعد ذلك لبّى

الجميع دعوة مدير المعهد الى عشاء أقيم في حرم المعهد.