عبارة

قسم اليمين
إعداد: العميد قانصو
مدير التوجيه

لا شرف أعظم من أن ينذر الإنسان حياته لترسيخ الأمن والسلام في ربوع وطنه، ولحفظ أرواح إخوانه في المواطنية، بِغَضِّ النظر عن انتمائاتهم المختلفة.
إنّه شرف أبعد من وظيفة في الدولة أو موقع اجتماعي أو مكانة مرموقة. هو يمين المسؤولية والالتزام والوفاء، والعمل المستمر على تنشئة الذات وتحويلها إلى مثال في الشجاعة والصدق والضمير الحي والحزم والتجرد والحياد. هذا بعض من المعاني المتضمَّنة في قسم الواجب، الذي يدلي به كل من يقرر الانتماء إلى المؤسسة العسكرية وارتداء بزّتها، مهما كانت رتبته ووظيفته، فيعلن توقه إلى حفظ كرامة بلده.
وها نحن في الجيش نستقبل دفعات جديدة من خيرة شابات لبنان، اللواتي يقفن وقفة العز والعنفوان، مرددات كلمات العهد الخالد "أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملاً، حفاظاً على علم بلادي، وذوداً عن وطني لبنان"، فيفخر بنجاحهنّ الأهل، ويطمئن لأدائهنّ المواطنون، ويعتزّ بصدقهنّ الوطن أجمع. تلك الكلمات، على قِلّتها، تمثّل رابطاً متيناً يجمعهنّ بالعلم، رمز البلاد، وكذلك برفاقهنّ في مؤسسة الجيش، ليصبح عنواناً ثابتاً في كل يوم يقضينه خلال الخدمة العسكرية.  
وبالتالي، يمثّل أداء قسم اليمين مناسبة لتهنئة رفيقاتنا في السلاح، وتمنّي النجاح والتفوق لهنّ لما فيه مصلحة لبنان ومجتمعه. ولْتَعْلَمْ كلُّ واحدة منهنّ أنها منذ تلك اللحظة، وعلى أثر ما تلقّته من تنشئة عسكرية وطنية، أصبحت تنتمي إلى طائفة واحدة هي طائفة لبنان، وأنّ عليها الحفاظ على المودة والأخوة والتعاون مع رفاقها العسكريين، لأن ذلك من أسباب القوة في وجه التحديات والفتن.
فلتحيا مؤسستنا منيعة عزيزة، دائمة الشباب والتجدد، بعقيدتها الراسخة وأبنائها وبناتها المخلصين، الذين يحملون في قلوبهم الأمانة والرسالة وينشرون مبادئ الشرف والتضحية والوفاء في جميع أنحاء الوطن.