جندي الغد

قصة علم

يحتفل لبنان في الحادي والعشرين من تشرين الثاني من كلّ عام بعيد العلم، رمز الوطن. وقد مرّ العلم اللبناني بعدّة تغييرات في الشكل واللّون ترافقت مع تغيّر الأنظمة التي حكمت لبنان منذ عهد الأمراء المعنيين حتى الاستقلال في العام 1943.

 

1- الإمارة المعنية
توارث المعنيون حكم لبنان وأنشأوا إمارة متطورة وحاولوا الاستقلال عن العثمانيين بمساعدة الأوروبيين. وكان العلم الذي يرمز إلى إمارتهم آنذاك مؤلّفًا من 3 ألوان الأبيض والأحمر والأخضر، القسم الأيمن باللون الأحمر، والأيسر باللون الأبيض، يتوسطهما إكليل باللون الأخضر.

 

2- الإمارة الشهابية
تسلم الشهابيّون الحُكم من المعنيين في العام 1697، واتخذوا علمًا لهم لونه أزرق يتوسطه هلال باللون الأبيض.

 

3- الحكم العثماني
خلال الحكم العثماني، لم يُسمح للبنان بعلمٍ خاص به، وإنّما فُرض عليه علم السلطنة العثمانية الّذي اعتمدته في كل الدّول التي كانت خاضعة لسيطرتها. وكان العلم باللّون الأحمر يتوسّطه هلالٌ ونجمةٌ باللّون الأبيض.

 

4- عهد المتصرّفية
في عهد المتصرّفية، راودت بــعــض اللبـنـانيين فـكـرة اعتماد علم لبناني، فكان العلم الأبيض الذي تتوسّطه الأرزة الخضراء، وقد رفعه للمرّة الأولى شكري الخوري صاحب جريدة «أبو الهول» في سان باولو (البرازيل) العام ١٩١٣.

 

5- الانتداب الفرنسي
بعد سيطرة دول الحلفاء على منطقة بلاد الشام، وانتداب فرنسا للبنان وفق اتفاقية سايكس- بيكو، اعتمد الفرنسيّون لدولة لبنان الكبير علمهم بألوانه الثلاثة: الأحمر، والأبيض، والأزرق، تتوسّطه أرزةٌ خضراء.

 

6- الإستقلال
عندما أُعلن استقلال لبنان في العام ١٩٤٣، تمّ وضع العلم اللبناني بالشكل  الّذي نعرفه اليوم وأقرّه المجلس النيابي اللبناني عَلمًا رسميًّا يرمز إلى الدولة اللبنانية. يمثّل الّلون الأحمر دماء الشهداء، والأبيض لون الثلج المتراكم فوق جبال لبنان رمزًا للنقاء والسلام. أمّا الأرزة فتمثّل باخضرارها الدائم الخلود والصّمود.