جندي الغد

قصة وعبرة
إعداد: ريما سليم ضومط

الكاذبة الصغيرة

ميلاني فتاة صغيرة تحبّ المزاح والمقالب المضحكة. ذات يومٍ، أرادت أن تتسلّى، فرَمَت حيّة بلاستيكيّة مزيّفة على العشب الأخضر في الحديقة حيث يلعب أولاد الجيران، ثم راحت تصرخ مدّعيةً أنّ حيّةً تهاجمها. سمع الأولاد صراخ الفتاة، فهربوا من الحديقة مذعورين، وأخبروا أهاليهم عن الحيّة الكبيرة. منذ ذلك اليوم، منع الأهل أولادهم من اللعب في الخارج، وصار الجميع يرتدي القفازات والسراويل الطويلة في أثناء المرور بالحديقة. ظلّ الوضع على هذا الحال إلى أن أخبرت ميلاني إحدى صديقاتها عن مقلب الحيّة المزيّفة، فانتشر الخبر بين الجيران، وكانت النتيجة أنّهم غضبوا من الفتاة ومن التصرّف الطائش الذي قامت به. حزنت ميلاني كثيرًا لأنها تحبّ جيرانها، وشعرت بالندم الشديد لأنّها كذبت عليهم، فدعتهم جميعًا إلى حفل عشاءٍ في منزلها، قدّمت خلاله اعتذارها عن المقلب المزعج، ووعدتهم بعدم الكذب مجدّدًا!
                                                   
قصّة هذا العدد بقلم
بيا ماريا بو مارون (9 سنوات)