جندي الغد

قصّة وعبرة
إعداد: ريما سليم ضوميط

التاجر الذكيّ
يُحكى أنَّ رجلًا كان يعمل في تجارة القماش، وكان يشقى طوال السنة في صناعة قماشٍ للمراكب الشراعيّة، كي يبيعه في بداية فصل الصّيف لأصحاب هذه المراكب، ويعيل أولاده من المال الذي يجنيه.
وفي إحدى المرّات، ذهب لبيع إنتاج العام من القماش لأصحاب المراكب، فوجد أن أحد التجّار قد سبقه إليهم وباعهم قماشه، فأصيب بخيبة أملٍ كبيرة. وفيما هو سائر على الشاطىء، يفكّر بحزنٍ من أين سيأتي بالمال لتأمين احتياجات أولاده، سمع صوت أحد البحّارة وهو يناديه ساخرًا: « إصنع من القماش سراويلًا وارتديها»! فكر الرجل جيّدًا، وفعلًا قام بصنع سراويل من ذلك القماش، وحملها إلى الشاطىء مناديًا أصحاب المراكب: «من يريد سروالًا من قماشٍ قويٍّ يتحمّل طبيعة عملكم القاسية»؟ فاشترى الجميع منه، بعد أن أُعجبوا بفكرته الذكيّة، وطلبوا منه أن يأتيهم بمثل هذه السراويل في كل عام، وبهذه الطريقة تمكّن الرجل من تحويل الأزمة التي عصفت به إلى نجاحٍ.
وأنتم أيّها الأصدقاء، تعلّموا أن لا تستسلموا أمام الصعاب أو الفشل، وإنّما فكّروا دائمًا في كيفيّة تحويل الفشل والخيبة إلى نجاحٍ.