- En
- Fr
- عربي
جندي الغد
حوار بين القلم والممحاة
كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة،
وقلمُ رصاصٍ جميل..
قالت الممحاة: كيف حالك يا صديقي؟
أجاب القلم بعصبيّة : لست صديقك! اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟..فردّ القلم: لأنّني أكرهك.
الممحاة (بحزن): ولم تكرهني؟
القلم: لأنكِ تمحين ما أكتب.
الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء.
القلم: وما شأنكِ أنت؟!
الممحاة: أنا ممحاة، وهذا عملي. القلم: هذا ليس عملاً!
الممحاة: عملي نافعٌ، مثل عملك.
القلم: أنت مخطئة ومغرورة.
الممحاة: لماذا؟!
القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو!
الممحاة: إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب.
القلم (نادمًا): صدقتِ يا عزيزتي!
لن أكره من يمحو أخطائي.
الممحاة: وأنا لن أمحو ما كان صواباً.
القلم: ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!
الممحاة: لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ.
القلم محزوناً: وأنا أشعر أنني أقصر مما كنت!
الممحاة تواسيه: أحيانًا نضطر للتضحية من أجل مساعدة الآخرين.
القلم مسروراً: معك حقّ يا صديقتي. ما أجمل أن نضحّي بشيء ممّا عندنا لمساعدة الغير.