جندي الغد

قصّة وعبرة
إعداد: ريما سليم ضومط
رسومات: غدير صبح

قصّة وعبرة الدبّ الكسول
في غابةٍ كبيرة، اعتادت جميع الحيوانات أن تخرج صباحًا للبحث عن طعامها ما عدا الدبّ الكبير الذي كان يظلّ مستلقيًا بجانب شجرةٍ ضخمة. وفي كلّ يومٍ، كانت الحيوانات تسأله الخروج معها للبحث عن رزقه، فيشير إلى الشجرة التي ينام في ظلّها ويردّ ساخرًا: «لماذا أخرج وأتعب طالما أنّ هذه الشجرة تحتوي على كنزٍ من العسل يكفيني لأشهر طويلة؟
لم تكن الحيوانات راضيةً عن سلوك الدبّ الكسول، الّذي لا يبرح مكانه ولا يفكّر إلا في الراحة والنوم. أمّا هو، فكان ينظر إلى فتحة الشجرة التي تمتلىء بعسل النحل اللذيذ ويحدّث نفسه قائلًا: «أصدقائي يتعبون طيلة النهار بينما أنا أظلّ مسترخيًا، ألعق العسل الذي لا ينفد!»
في أحد الأيام، وبينما كانت الحيوانات عائدةً من الصيد، وصلت إلى الشجرة التي يرقد في ظلّها الدبّ الكسول، وكم تفاجأت حين رأته يقف على قدميه ويبكي بحرقةٍ قائلًا: «أنا جائعٌ، الطعام أمامي ولا أستطيع تناوله!» سألته الحيوانات عن سبب بكائه وجوعه، فأجاب أنّ ثعبانًا كبيرًا كان يطارد فأرًا، وقام بقذف السمّ عليه فأصاب السمّ العسل وأفسده!
حزنت الحيوانات لما أصاب رفيقها، ونصحته بالخروج معها كلّ صباحٍ ليحظى بالطعام الطازج، فربّما وجد عسلًا كثيرًا في أشجار الغابة، فوافق الدبّ. وبعد أيّامٍ من الصيد، وجد الدبّ نفسه نشيطًا وسعيدًا بما يقوم به.