ملحق خاص: خليك مستعد لعدوك المستجد

قضايا ساخنة
إعداد: جان دارك أبي ياغي - وريما سليم ضوميط

كورونا: المعركة مفتوحة
من منطقة ووهان الصينية التي تضم حوالى 9 ملايين نسمة، انطلق فيروس كورونا الذي تسبَّب بحالةٍ من الهلع ما لبست أن تمددت لتشمل معظم أنحاء العالم مسببة خسائر في الأرواح وفي الاقتصاد العالمي، فضلًا عن إرهاق الأنظمة الطبية في عدة بلدان.


هذا الفيروس الذي هو ثالث أنواع «الكورونا» بعد السارس في الصين، وNarscovie أو متلازمة الشرق الأوسط الذي ظهر في السعودية في العام 2012 وما زال موجودًا حتى اليوم. وهو ليس الأشد فتكًا بين الفيروسات لكنّه الأسرع انتشارًا، وهذا تحديدًا ما يثير الهلع، إذ أنّ سرعة انتشاره تؤدي إلى إصابة الأنظمة الطبية بالوهن والعجز بسبب الانتقال السريع للعدوى، وعدم قدرة المؤسسات الطبية على استيعاب الأعداد الهائلة من المصابين.
مع تطور انتشار الفيروس، أعلنت منظمة الصحة العالمية في 11 آذار تحوّله إلى وباء عالمي. وهذا الإعلان لا يرتبط بحدوث متغيرات في خصائص الفيروس، وإنما بوجود بواعث للقلق من انتشاره الجغرافي. وحسب منظمة الصحة العالمية، يتم الإعلان عن وجود وباء في حالة انتشار مرض جديد في العالم من دون أن يمتلك الناس مناعة ضدّه. وبمجرد الإعلان عن وجود وباء تكبر احتمالات انتشار العدوى، وبالتالي يكون على الحكومات والأنظمة الصحية أن تستعد لذلك، كما أنّ الدول تكون مدعوّة للتعاون كجبهةٍ واحدة لاحتواء الموقف.
وتشدّد منظمة الصحة العالمية على إجراءات مكافحة الوباء من خلال حث الدول على إجراء الأبحاث من جهة، واعتماد إجراءات العزل والتعقب والتوعية من جهة أخرى.
الصين التي كانت أول الدول التي عانت الكابوس، بدأت تتنفس الصعداء اعتبارًا من نهاية الأسبوع الأول لشهر آذار، فتراجعت أعداد الإصابات لتصل إلى صفر إصابة في الـ20 منه، لكن بعد يومين أعلن عن 39 إصابة وافدة من الخارج. السيطرة على الوباء في الصين كانت بشكلٍ أساسي نتيجة تدابير عُرفت بتسمية القوة الصارمة التي قضت بالحجر على 60 مليون شخص، وفرض قيود صارمة على السفر.
في المقابل، كانت إيطاليا وسط كارثة بسبب التفشي الرهيب للوباء، الذي بدأ يجتاح أوروبا تباعًا لتصبح البؤرة الجديدة للفيروس، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في 13 آذار. وحتى بداية الأسبوع الأخير من آذار كانت أرقام المصابين والمتوفين تؤكد أنّ إيطاليا ما زالت الأكثر تضررًا بعد الصين. لكن بعد أيام قليلة أصبحت الولايات المتحدة الأميركية في صدارة الدول التي ضربها الوباء، ومع حلول منتصف شهر نيسان بلغت أعداد المصابين فيها حوالي ٦٤٥ ألف شخص، تليها إسبانيا ١٨٠ ألف فإيطاليا ١٦٥ ألف وفق موقع وورد ميترز.

 

لبنان في مواجهة الوباء
أعلن لبنان في الثاني والعشرين من شباط الماضي تسجيل أول إصابة مؤكَّدة لسيدةٍ لبنانية قادمة من مدينة «قم» الإيرانية، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى32 مساء الثامن من آذار، ويتطور بعد ذلك وصولًا إلى تسجيل 663 إصابة مثبتة في منتصف شهر نيسان.
اتخذ لبنان سلسلة إجراءات وقائية منذ بدء الإعلان عن تفشي الفيروس. ففي المطار أُعيد تركيب الكاميرات الحرارية التي كانت موجودة منذ العام 2009 لقياس حرارة كل مسافر قادم، وطُلب من المسافرين تعبئة استمارة خاصة بالقادمين من الدول التي تفشى فيها الوباء، بهدف متابعة هؤلاء الأشخاص خلال فترة خمسة عشر يومًا والتواصل معهم لمعرفة إذا ما كانوا يعانون أي عوارض، وفي حال وجودها يخضعون لفحوصاتٍ مختصة، لتقرر الخطوات اللاحقة.

هذا الإجراء الأولي ترافق مع خطوات متتالية وجهود جبارة، لاحتواء الوضع والحد من إمكانات تفشي الفيروس من خلال استراتيجية، شملت وزارات الدولة وإداراتها وأجهزتها العسكرية والمدنية والقطاع الخاص، وتشاركت فيها الحكومة مع كل الجهات المعنية، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وبالاستناد إلى المعايير التي وضعتها لمواجهة الوباء.
فمن تجهيز مستشفى رفيق الحريري الحكومي وتدريب العاملين فيه لتنفيذ الفحوصات اللازمة وعزل المصابين وعلاجهم، إلى تدريب أعداد كبيرة من الطواقم الطبية ومسعفي الصليب الأحمر والقيام بحملات توعية مستمرة حول الوقاية وإجراءات العزل المنزلي، إلى العمل على تحقيق الجهوزية في القطاع الصحي وتأمين المستلزمات وتنسيق عمل الإدارات والأجهزة المعنية بالمواجهة، وصولًا إلى إعلان حال الطوارىء الصحية والتعبئة العامة في منتصف آذار، واستتباعها بعد أسبوع بإعلان رئيس الحكومة حظر التجوّل الذاتي وتكليف الجيش والأجهزة الأمنية بالعمل على فرض التقيّد به. وقد جاءت هذه الخطوة بسبب عدم التزام البقاء في البيوت وتحاشي إقامة التجمعات، بشكلٍ كامل، ما أدى إلى تزايد الإصابات بينما كانت الحكومة تعمل على إبطاء انتشار الوباء لتحقيق نسبة الجهوزية اللازمة في القطاع الصحي، بما يتيح له التصدي للأزمة وعدم الوصول إلى مرحلة العجز عن استيعاب المصابين.
هذه الجهود كانت موضع تنويه من منظمة الصحة العالمية أكثر من مرة. وخلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الصحة اللبناني حمد حسن وممثلة منظمة الصحة العالمية إيمان شانكيتي، أشادت الأخيرة بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة لاحتواء الوضع. وأكّدت تعاون المنظمة مع السلطات اللبنانية لنشر المعلومات الصحيحة، داعية إلى العمل على الوقاية من فيروس كورونا.

 

العلاج
لجهة العلاج، لا يتوافر حتى الآن أي علاج لفيروس كورونا إلا العلاج الداعم، كما لا يتوافر له لقاح، لكن العمل يجري بوتيرةٍ سريعة في عدة دول لاختبار فعالية مجموعة علاجات تبدو واعدة، ومن بينها علاج اختُبر في فرنسا. المهم في هذا المجال، عدم التسرّع والانسياق إلى تناول أدوية بمجرد تداول أخبار عن فعاليتها ومن دون متابعة طبية، فالعواقب قد تكون وخيمة جدًا.
يهدف العلاج الداعم إلى الحدّ من الأعراض وتخفيفها، ففي حال ارتفاع الحرارة، تُعطى الأدوية التي تساعد على تخفيضها، كذلك في حال وجود مشاكل في الجهاز التنفسي تتم مساعدة المريض في هذا الإطار. لكن الفيروس كأي فيروس آخر قد لا تكون له خطورة كبرى على الأشخاص العاديين، بل على الأشخاص الذين يعانون أمراضًا مزمنة أو ضعفًا في المناعة. في هذه الحالة يزيد خطر المضاعفات وربما الوفاة أحيانًا. أما في الحالات الباقية، فيمكن الشفاء منه تلقائيًا من دون مشكلة. المشكلة الكبيرة تكمن في تفشي العدوى على نحو يحتّم توفير الخدمة الطبية لأعدادٍ كبيرة، وبما يفوق قدرة المستشفيات على الاستيعاب.

 

تدابير على صعيد الجيش اللبناني
عند ظهور فيروس كورونا في الصين ومن ثم في العالم، وقبل تسجيل أي إصابة في لبنان، طلبت قيادة الجيش من الطبابة العسكرية تحضير نشرات توعية استباقية حول هذا الفيروس (تعريفه وسبل الوقاية وسبل العلاج) وغيره من الفيروسات للتمييز في ما بينها وتعميمها بشكلٍ سريع وفوري على كل قطع الجيش وألويته المنتشرة في كل المناطق اللبنانية. وقد استندت الطبابة العسكرية في نشراتها إلى المعلومات التي عممتها وزارة الصحة في لبنان ومنظمة الصحة العالمية.
يخبرنا رئيس الطبابة العسكرية العميد الركن جورج يوسف أنّه «مع تسجيل أول إصابة في لبنان ونقلها إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، أخلى الجيش في اليوم نفسه مرضاه الذين كانوا في جناح غرف العمليات في هذا المستشفى مع طاقم طبي من الطبابة العسكرية. وتمّ نقل المرضى إلى المستشفى العسكري والمستشفيات الخاصة». يشار هنا إلى أنّ الطبابة العسكرية كانت تستخدم هذا الجناح منذ أشهر لإجراء عمليات العظم والـ ORL لمرضاها، وفق اتفاقية مع إدارة المستشفى، وذلك بسبب ورشة إعادة تأهيل غرف العمليات في المستشفى العسكري.
في اليوم التالي، بدأ رئيس الطبابة العسكرية سلسلة اجتماعات متتالية مع المعنيين، لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وتعميمها على العناصر المستفيدين لمكافحة هذا الفيروس.
وفي إطار خطة استباقية في حال انتشار الوباء، وعدم قدرة مستشفى الحريري على استيعاب الإصابات، ومن بينها تلك التي قد تُسجَّل في صفوف الجيش، تمّ تجهيز وحدة ضغط سلبي خارج حرم المستشفى العسكري لعزل المصابين عن بقية المرضى. تتألف هذه الوحدة من ثلاث غرف مجهزة للوقاية من فيروس كورونا ومزوّدة عتادًا طبيًا، لعزل المريض وفق المعايير الصحية والطبية العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، اتخذت الطبابة العسكرية عدة إجراءات وقائية عدَّدها رئيسها على الشكل الآتي:
- تنظيم عدة محاضرات للطاقم الطبي في المستشفى العسكري من قبل أطباء الأمراض الجرثومية فيها.
- إرسال ضباط وأطباء وممرضين وممرضات وموظفين مدنيين، لمتابعة المؤتمرات والمحاضرات التي تنظمها وزارة الصحة بخصوص فيروس كورونا، ونقل الخبرات إلى الفريق الطبي في المستشفى العسكري.
- تشكيل لجنة متخصصة من الضباط والصيادلة والأطباء في الطبابة العسكرية، مهمتها متابعة كل التطورات المتعلقة بفيروس كورونا، ومراقبة حسن تنفيذ التدابير المتّخذة ومتابعتها، وتعميم المعلومات، والتنسيق مع وزارة الصحة.
- تطهير أقسام المستشفى وغرف العمليات وغـرف العنايــة الفائقة.
- تأمين مواد التعقيم اللازمة للطبابة العسكرية المركزية كما لطبابات المناطق والمستوصفات.
- تعميم إجراءات الوقاية بين المستفيدين من الطبابة العسكرية لتفادي انتشار فيروس كورونا.
- تطهير المسطحات والجدران بالماء والكلور (إضافة 100 ملل من الكلور لكل ليتر من الماء).
- التشديد على ضرورة غسل اليدين وعدم لمس الأشياء في الأماكن العامة.
- فرز عناصر باللباس الطبي الكامل (مريول، ماسك، قفازات) لفحص حرارة الزوّار (Infra Rouge) عند مداخل الطبابة العسكرية.
- توزيع أجهزة ميزان الحرارة على المستوصفات لمراقبةحرارة الوافدين إليها.
- متابعة التعاميم التي تصدر من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.


تعاون مع منظمة الصحة العالمية
في الختام، أشار رئيس الطبابة إلى أنّ وفدًا من منظمة الصحة العالمية زار المستشفى العسكري، واجتمع مع ضباطها وأطبائها لمناقشة الإجراءات والتدابير المتخذة فيها، وأبدوا استعدادًا لمساعدة الجيش على كل الأصعدة (خدمات طبية، محاضرات...)، وتمّ تشكيل لجنة من الضباط والأطباء لمتابعة هذه التفاصيل مع المنظمة. وشدد العميد الركن يوسف على ضرورة التعامل مع هذه التدابير بجديةٍ تحسبًا للأسوأ، فالحيطة تبقى الخطوة الأهم في مواجهة انتشار العدوى، وهي واجب ومسؤولية.

 

فيلم من مديرية التوجيه
أعدَّت مديرية التوجيه فيلمًا مصورًا عن التدابير التي اتخذتها المستشفى العسكري المركزي، للوقاية من وباء كورونا بعد تفشيه في لبنان والعالم.
يتضمن الفيلم مقابلة مع رئيس المستشفى العميد الطبيب عبداللـه علّاوي الذي تحدث عن الإجراءات الوقائية من محاضرات علمية وكيفية التعامل مع الوباء، تأمين الاحتياجات اللازمة كافة لحماية الطاقم الطبي في المستشفى في حال استقبال حالات كورونا، تجهيز عيادة لفحص مرضى كورونا مستقلّة عن قسم الطوارئ، وتوزيع عناصر على المداخل جميعها مزوّدين أجهزة لفحص الحرارة عن بُعد.
انتشر هذا الفيديو بسرعةٍ على وسائل التواصل الإجتماعي وشاهده خلال فترة وجيزة أكثر من 100 ألف، وجاءت مجمل التعليقات إيجابية ومؤيدة للإجراءات التي اتخذتها المؤسسة العسكرية لمحاربة كورونا. كما عبّر المعلّقون عن محبتهم وتقديرهم للجيش، لوقوفه إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة.

 

أسئلة وأجوبة
نشرت منظمة الصحة العالمية على موقعها عددًا كبيرًا من الإجابات لتساؤلاتٍ مطروحة حول فيروس الكورونا. نُدرج في ما يأتي البعض منها.


• هل فيروس كورونا هو نفسه فيروس سارس؟
كلا. صحيح أنّ هناك ارتباط جيني بين الفيروس الذي يسبب وباء الكورونا وذاك الذي يسبب المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) ولكن النوعان مختلفان. ويُعد فيروس سارس أشد فتكًا من فيروس الكورونا ولكنه أقل عدوى، ولم يتفشَ سارس في أي مكان من العالم منذ العام 2003.


• هل من الآمن تلقِّي الطرود من المناطق التي أَبلغت عن حالات إصابة بفيروس الكورونا؟
نعم، فاحتمالات تلوث السلع التجارية عن طريق شخص مصاب بالعدوى ضعيفة، كما أن مخاطر الإصابة بالفيروس  عن طريق طرد نُقلَ وشُحنَ وتعرّض لمختلف الظروف ودرجات الحرارة، هي مخاطر ضئيلة.


• هل يمكن التقاط عدوى عن طريق الحيوانات الأليفة؟
كلا. لا توجد أي بيّنات تشير إلى أن الحيوانات المنزلية أو الأليفة مثل القطط والكلاب قد أصيبت بعدوى كورونا أو يمكنها نشر الفيروس المسبب لهذا الوباء.


• هل ينبغي أن أستخدم كمامة لحماية نفسي؟
- تنصح المنظمة بالاستخدام الرشيد للكمامات الطبية لتلافي إهدار الموارد الثمينة وإساءة استخدام الأقنعة. وتؤكد أنّه لا يتعين على الأشخاص غير المصابين بأعراضٍ تنفسية مثل السعال، أن يستخدموا كمامات طبية. كما توصي باستخدام الكمامة للأشخاص المصابين بأعراض الكورونا، وأولئك القائمين على رعاية الأشخاص المصابين بأعراضٍ مثل السعال والحمى. ويُعد استخدام الكمامة بالغ الأهمية بالنسبة إلى العاملين الصحيين، والأشخاص الذين يقدّمون الرعاية إلى أحد المرضى (في المنزل أو في أحد مرافق الرعاية الصحية).
وتتمثل السبل الأكثر فعالية لحماية نفسك والآخرين من فيروس الكورونا في المواظبة على تنظيف اليدين، وتغطية الفم عند السعال بثني المرفق أو بمنديل ورقي، والابتعاد مسافة لا تقل عن متر واحد عن الأشخاص الذين يسعلون أو يعطسون.


• كم من الوقت يظل الفيروس حيًا على الأسطح؟
تشير الدراسات إلى أن فيروسات كورونا قد تظل حية على الأسطح لبضع ساعات أو لعدة أيام. ويختلف ذلك باختلاف الظروف مثل نوع السطح ودرجة الحرارة أو الرطوبة البيئية.
إذا كنت تعتقد أن سطحًا ما قد يكون ملوثًا، نظفه بمطهرٍ عادي لقتل الفيروس وحماية نفسك والآخرين. ونظف يديك بفركهما بمطهرٍ كحولي، أو بغسلهما بالماء والصابون، وتجنّب لمس عينيك أو فمك أو أنفك.
 

العزل المنزلي
عمّمت وزارة الصحة اللبنانية بعض الإرشادات المتعلقة بالعزل المنزلي ودواعيه، ومما جاء فيها:
في حال العودة من أحد الأماكن الموبوءة من دون عوارض، يجب اتّباع هذه التعليمات لمدة 14 يومًا:


• البقاء في المنزل لمدة 14 يومًا وعدم الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو الأماكن العامة الأخرى أو المناسبات الاجتماعية.
• ملازمة غرفة جيدة التهوئة مع نافذة تُفتح قدر الإمكان، منفصلة عن الآخرين في المنزل على أن يكون داخلها أو بقربها مرحاض يُخصص للشخص المعزول.
• لشراء طعام أو دواء يُطلَب من الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو السائقين وضع المواد عند باب المنزل أو غرفة المعزول.
• غسل اليدين تكرارًا باستخدام الصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل.
• عدم استقبال الزوار.
• وضع النفايات في كيس من القمامة البلاستيكية، ثم وضعها في كيس آخر وربطه جيدًا.
• عدم مشاركة الآخرين الأكواب أو أدوات الطعام أو المناشف أو أغطية السرير.


ونبّهت وزارة الصحّة إلى أنّ فيروس كورونا يمكن أن ينتقل من إنسان مصاب ومن دون عوارض إلى أفراد الأسرة والأشخاص المحيطين والمجتمع.
أخيرًا، يُذكر في هذا السياق أنّ العزل المنزلي اعتمد في الصين والولايات المتحدة الأميركية وسواها من البلدان. إذ تبيّن أنّ العزل الجماعي في أماكن محددة يزيد من انتشار العدوى.

 

تدريب الممرضين والممرضات
أكدت نقيبة الممرضين في لبنان الدكتورة ميرنا أبي عبداللـه ضومط خلال ورشة عمل حول فيروس كورونا، أنّ النقابة استبقت وصول الفيروس إلى لبنان وبدأت العمل على طرق الوقاية منه. وفي هذا الإطار، تم بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في بيروت، تدريب الممرضين والممرضات العاملين في مختلف المستشفيات في  الأقضية اللبنانية كافة كي يُصبحوا مدرّبين حول طرق الحماية والوقاية منه. كما تم إعداد أربع ممرضات للعمل في إطار عملية الكشف المبكر في مطار بيروت.
وإذ أكدت الدكتورة ضومط أنّ قلق المواطنين مبرر، أوضحت أنه يجب ألّا يتحول إلى هلع، لأن الجسم الطبي في لبنان قد استبق وصول الفيروس وهو الآن يسير بالسرعة المطلوبة لمكافحته. وختمت مؤكدةً أن السلاح الأقوى في مكافحة الفيروس هو الوعي واتباع طرق الوقاية الصحيحة.

 

بين الكورونا والإنفلونزا
رشح، سعال، آلام في البلعوم ترافقها حمى، آلام في العضلات، أعراض تبدو كأنّها الإنفلونزا، ويأمل الناس غالبًا أن تكون نزلة برد عابرة، لكنها قد تكون اليوم إصابة بفيروس كورونا Coronavirus COVID -19 ووفق بعض الأطباء، تكمن الصعوبة في تشخيص سبب الإصابة، هل هو فيروسي أم جرثومي؟
قد تظهر في البداية أعراض خفيفة أخرى، وأحيانًا لا تظهر أي أعراض، لا سيما وأن الفيروس بنسخته الجديدة يمرّ بمرحلة سبات أو حضانة، قد تصل إلى أسبوعَين طبقًا لتقرير صدر عن معهد روبرت كوخ الطبي الألماني.
ويؤكد التقرير أنّ الفرق الجوهري بين الإنفلونزا وفيروس كورونا الجديد دقيق جدًا، والتشخيص بين المرضَين عسير جدًا لشدّة التشابه بين الأعراض. وفي حين أنّ الكادر الطبي والتمريضي يزوّد سنويًا نسخًا من اللقاحات الواقية من إصابات الإنفلونزا تمكّنه من علاج المصابين بهذا الفيروس، من دون أن ينتقل إليهم، فإنّ الكوادر الطبية لا تملك أي لقاح وقاية ضدّ فيروس كورونا، وإذا أصاب هذا الفيروس مؤسسة طبية كمستشفى على سبيل المثال يستوجب إغلاقه، وإيداع كل كادره في الحجر الصحي.

 

من الاحتواء إلى الانتشار
حتى السادس من آذار كان لبنان في مرحلة احتواء الفيروس وفق وزير الصحة والجهات الأخرى المعنية، لكنّ الوضع تغيّر لنصبح في مرحلة الانتشار، ما حتّم مزيدًا من الإجراءات الوقائية. فبعد إقفال المؤسسات التربوية جميعها من مدارس ومعاهد وجامعات بين الأول من آذار والثامن منه، مُدد الإقفال لأسبوعٍ ثان، كما صدرت قرارات وتعميمات تقضي بإقفال دور السينما والملاهي الليلية والمراقص...وصولًا إلى إقفال المطار والمعابر الحدودية كافة في 18 آذار، بموجب القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في 15 آذار وإعلانه التعبئة العامة وحالة الطوراىء الصحية، ليصار من ثم إلى تشديد الإجراءات بعد أسبوع، الأمر الذي دفع بقيادة الجيش إلى تكثيف نشاطاتها التوعوية بما في ذلك توجيه رسائل من الطوافات التي حلّقت فوق مختلف المناطق داعية المواطنين إلى التزام منازلهم. ووجّهت الرسائل نفسها الوحدات المنتشرة على الأرض التي سيّرت الدوريات، وأقامت الحواجز لتطبيق قرار حظر التجوّل إلا في الحالات القصوى. هذا التشدد ترافق مع إعلان وزير الصحة أنّنا بتنا على عتبة الوصول إلى مرحلة الانتشار المجتمعي للوباء، بينما لبنان بحاجةٍ إلى أيام لتجهيز المستشفيات الحكومية في عدة مناطق، لتصبح قادرة على استقبال مرضى الكورونا وعلاجهم.

 

كوفيد - 19
اعتمدت منظمة الصحة العالمية تسمية كوفيد - 19 لفيروس كورونا. ويأتي اعتماد هذا الاسم رسميًا لتجنب التشتت في تسميات الفيروس، ولمنع ربطه باسم أي بلد أو مجموعة من الأشخاص.

 

ضحايا الأمراض القاتلة
استنادًا إلى منظمة الصحة العالمية، إنّ ضحايا الأمراض القاتلة حول العالم في اليوم الواحد هم على الشكل الآتي:
- فيروس كورونا: 50 ضحية في اليوم الواحد (2019- 2020).
- الرشح الموسمي: 1300 ضحية في اليوم الواحد.
- سرطان الرئة: 5725 ضحية في اليوم الواحد (2018).
- السرطان: 26500 ضحية في اليوم الواحد (2018).
- الأمراض القلبية: 49000 ضحية.
- داء الملاريا: 1100 ضحية في اليوم الواحد (2018).