من هنا و هناك

قطّة مضادّة للحساسية... في العام 2007
إعداد: رويدا السمرا

بفضل «الهندسة» الجينية، توصّل العلماء الى تحييد مفعول الجينة التي تولّد عن القطط، مادّة البروتيين (Feld 1)، المسؤولة عن اضطرابات الحساسية عند أصحاب هذه الحيوانات الأليفة. ويُحدث هذا البروتين، الموجود في الغدد الدهنية عند القطّة، أنواعاً من الربو، أو الحكاك عند عشرة أو خمسة عشر بالمئة من الأشخاص الذين يقتنون قططاً في منزلهم.
يبقى أن نعرف أن ثمن قطّة واحدة من هذا النوع المضاد للحساسية، لا يتعدّى ثلاثة آلاف وخمسمئة دولار فقط لا غير!

 

من دَلفْ الاحتباس الحراري لمزراب الثلج الاصطناعي

مراكز للتزلّج خلال موسم الشتاء بكامله؟ لقد أصبح ذلك مع الأسف مستحيلاً مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بفعل الاحتباس الحراري. فمواسم الثلج أصبحت أقل، كما أنها تأتي متأخرة أحياناً وبحسب توقيت عشوائي. وفي مواجهة هذا النقص، أصبح استثمار الثلج الاصطناعي في مراكز التزلّج، حلاً بديلاً، يعتمده أصحاب المنتجعات السياحية أكثر فأكثر في أوروبا. فهناك ما يزيد عن السبعمئة مدفع قاذف للثلج في جبال الألب، لكن ثمن هذا البديل غال جداً... إذ إن المتر المكعّب من الثلج الاصطناعي يكلّف بين اليورو الواحد واليورو والنصف. إضافة الى أن علماء البيئة ينبّهون الى مخاطر «زراعة» الثلج، التي قد تطرح مع الوقت مشكلة النقص في مخزون مياه الشرب. إذن ان هكتاراً واحداً من الثلج الاصطناعي، يتطلّب كمية من الماء، تغطّي مساحة حقلين من الذُرة! كما ويخشى علماء البيئة أيضاً من التأثيرات الضارّة للمواد الكيميائية التي تُضاف الى الماء خلال تصنيع الثلج، وهي من النوع الذي يسمح بتسريع عملية البلورة.

 

ما الفرق بين البحر والمحيط؟

الجواب أكثر تعقيداً مما يبدو عليه. فأول ما يتبادر الى الذهن أن المحيط هو امتداد أكبر من المياه المالحة. وهناك خمسة محيطات على كوكبنا: المحيط الهادئ، الأطلسي، الهندي، والمحيطان المتجمد الشمالي والمتجمد الجنوبي.
أما البحار فهي تمتدّ على مساحات أقل وتكون متغيّرة. لكن الأمر لا يتعلّق فقط بالفرق في الحجم بين المحيط والبحر، بل كذلك بطبيعة السواحل لكلٍ منهما، وبعمق القاع أيضاً، وبدرجة ملوحة المياه (تتراوح درجة ملوحة المياه في البحر المتوسط بين 83 و5.93 غرام لليتر الواحد). وفي حين لا يتعدى عمق البحار الألفي متر، فهو يصل في المحيطات الى الثلاثة آلاف والخمسمئة متر. ولكن، ما يشكّل الفارق الأساس بين المحيط والبحر، هو واقع أن البحار تكون محاطة باليابسة وإن يكن بدرجات متغيّرة فبحر الكراييب مثلاً يحيط به حزامٌ من الجزر، تسمى جزر الكراييب. وهناك فارق آخر بين البحر والمحيط يتمثّل بوجود تنوّع بيولوجي في البحار، أكبر من التنوّع المتوفّر في المحيطـات. ويعود ذلك إلى كميّـات الأمـلاح المغذّية الوافدة إلى البحر عبر التجمّعات السكنيّة المحيطة به.
لكن البحار هي من ناحية أخرى، أكثر عرضة للتلوّث من المحيطات. فالمواد السامّة تأتيها من الأنهار التي تصبّ فيها، فتستقرّ في مياهها التي تتجدّد ببطء. هذا والبحار هي أيضاً أكثر تأثّراً من المحيطات، بالتغيّرات المناخيّة، لأن عمق مياهها أقل، وهي بالتالي تتضرّر بشكل أسرع، من ظاهرة الاحتباس الحراري التي يعانيها كوكبنا.