وقفة وفاء

قـاعدة رياق الجـوية شرّعـت أبـوابهـا مـرّة جديدة
إعداد: جان دارك أبي ياغي

واستضافـت المخيم الصيفي لأولاد العسكريين الشهداء

تميّز المخيم الصيفي لأولاد العسكريين الشهداء الذي نظمته مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري بدقة التنظيم، وإصرار قيادة الجيش على إعطاء التوجيهات اللازمة لنجاحه، وحرص قائد قاعدة رياق الجوية العقيد الركن الطيار دي غول سعد، كما في كل مرة، وسهره على حسن تطبيق البرنامج الذي أعدّه لهم كي يمضوا أيامًا لا تنتسى في ربوع قاعدته التي استضافتهم على مدى 5 أيام.

 

الشهادة تجمعهم
للسنة الثانية على التوالي تفتح قاعدة رياق الجوية أبوابها وقاعاتها وساحاتها وناديها لاستضافة المخيم الصيفي السنوي لأبناء العسكريين الشهداء الذي يتصدّر الأولوية في روزنامة نشاطات مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري.
حوالى 130 ولدًا (راوحت أعمارهم بين 5 و13 سنة) مع المنشّطين يجتمعون في كل صيف، تجمعهم الشهادة، في إنصهار وطني أرسته مؤسسة العاقوري في نفوس الأبناء كما أرسته المؤسسة العسكرية في نفوس الآباء.

 

تحية للعلم
في صباح اليوم الأول، حضر الأولاد حفل رفع العلم الذي تحتفل به كل أفواج الجيش وقطعه ووحداته صباح كل إثنين، ثم توجّهوا برفقة قائد قاعدة رياق الجوية وضباطها لوضع إكليل من الزهر على نصب الشهداء. خلال الجولة التقليدية داخل القاعدة وفي مدرسة القوات الجوية، رحّب بهم العقيد الركن الطيار سعد ترحيبًا لا يقل حرارة عن المرات السابقة، إذ بات يعتبر المخيم الصيفي الذي يقام في القاعدة رسالة لا تقل أهمية عن باقي مهماتها.
ثم انتقل الجميع بالحافلات العسكرية إلى مدينة الشمس بعلبك حيث استكشفوا معالمها الطبيعية ولبّوا دعوة رئيس بلدية بعلبك السيد هاشم عثمان إلى الغداء في مطعم «ليالينا» في بلدة رأس العين.
وفي المساء، قاموا بممارسة رياضة المنطاد (الطيران بواسطة بالون على الغاز مربوط بحبل على الأرض، يطير بحسب اتجاه الهواء). وعلى علو 50 مترًا طار الأولاد على دفعات (كل أربعة في سلة) وحلّقوا في سماء القاعدة على مدى عشر دقائق من الوقت تحت إشراف السيد رجا سعاده. وانتهى يومهم الأول الحار على مسبح نادي الضباط في القاعدة مع عشاء ساهر و«كارا أوكي».

 

في البقاع الغربي
برنامج اليوم الثاني كان مخصصًا لزيارة منطقة البقاع الغربي. البداية كانت في بلدة التراث والتاريخ راشيا الوادي وسوقها الأثري الذي يقع في وسط البلدة محوطًا بقرابة 36 بناء قديمًا. وقد أعادت وزارة السياحة ترميمه وإنارته العام 1997، وهو السوق التراثي الوحيد في منطقة البقاع. في هذا السوق مشى الأولاد مواكب حيث استقبلهم الأهالي بالزغاريد ونثر الأرز والورود من على الشرفات. من هناك إنتقلوا إلى «قلعة الإستقلال» حيث جالوا في متحفها العسكري وفي غرف رجالات الإستقلال.
إستراحة الغداء كانت في مطعم «الفروج الطازج» في منطقة ضهر الأحمر الذي أكرم صاحبه السيد ناظم غزالي الوافدين ودعا منشطة متخصصة لتزين وجوههم بالرسوم والفرح.
المحطة التالية كانت نزهة في بحيرة القرعون على متن المراكب العائدة للسيدين شوقي وشربل جاسر اللذين يضعان، في كل مرة، مراكبهما في خدمة أبناء شهداء الجيش.
ختام الجولة كان وقتًا ممتعًا في مدينة الملاهي في بلدة جب جنين (تقدمة رئيس بلدية جب جنين خالد شرانق).

 

في عروس البقاع زحلة
اليوم الطويل في قضاء زحلة لا يقل تشويقًا عن اليوم الذي سبقه. إلى بلدة الفرزل كان الإنطلاق في الصباح للتعرّف إلى صناعة «التشيبس». أمام معمل «الماستر تشيبس» لصاحبه السيد ميشال ضاهر، اصطف الأولاد صفوفًا لارتداء الألبسة والأمتعة الواقية قبل الدخول إلى المعمل، والتعرّف إلى كيفية صناعة الـ«التشيبس» وتعبئته.
وعند الظهر، تناولوا طعام الغداء في مطعم ماكدونالد - زحلة بدعوة من صاحبه السيد جورج دمّر، قبل أن يتوجهوا في المساء لحضور مهرجان الألوان في بارك جوزف طعمة سكاف برعاية رئيس البلدية جوزف دياب معلوف ومركز الباليه في الكلية الشرقية.

 

أشغال يدوية وألعاب
اليوم الرابع في المخيم كان مخصصًا للأشغال اليدوية والألعاب التثقيفية والترفيهية، إلى ممارسة رياضة السباحة وغيرها...
في اليوم الأخير، عادوا إلى منازلهم محمّلين بذكريات عن المخيم لا تنتسى، وحقائب مدرسية استعدادًا للعام الدراسي.

 

دروع شكر وتقدير
في اختتام المخيم، قدّمت رئيسة مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري السيدة ليا العاقوري دروع شكر وتقدير في حفل أقيم في بهو نادي الضباط إلى كل من ساهم في إنجاح المخيم معنويًا أو ماديًا، شكرت خلاله كل يد معطاء تمتد لمساعدة المؤسسة. وخصّت بالشكر كلًا من: العقيد الركن الطيار دي غول سعد، السيد محمد قاسم حمود، رئيس نقابة مزارعي البقاع إبراهيم الترشيشي، السيد جورج دمّر، المجلس البلدي في بعلبك وزحلة والسيد رجا سعاده.