صحة ووقاية

قليل من الشمس... كثير من الحماية
إعداد: جان كلود لحود
اختصاصي قياس نظر وعدسات لاصقة متعاقد مع الطبابة العسكرية

كي لا نتخطى الضروري فنتعرض للمضرّ

قليل من الشمس كثير من الوقاية، تلك هي القاعدة الذهبية التي يعيد الخبراء التشديد عليها مطلع كل صيف. في ما يلي شرح للأضرار والأخطار الناجمة عن التعرض الزائد لأشعة الشمس. البروفسور إميل تابت يتحدث بالتفصيل عن الأشعة بنوعيها الضار وغير الضار، مفنداً ما للأخيرة من تأثير على الجلد. ويتحدث الإختصاصي جان كلود لحود عن حماية العيون من أشعة الشمس. إلى ذلك نتوقف مع نصائح اختصاصيين حول الحماية الواجب تأمينها للأطفال خلال تعرضهم للشمس.

 

الشمس في قفص الاتهام

منذ ظهور ثقب في طبقة الأوزون في الثمانينيات، بدأ الإختصاصيون يحذرون من الأخطار الصحية الناجمة عن التعرض للشمس، نتيجة فقدان الغلاف الجوي قدرته على الحماية الطبيعية من أشعة الشمس ما فوق البنفسجية. وفي حين كان ينظر إلى الشمس كمصدر للدفء وللفيتامين «د»، فهي اليوم في قفص الإتهام كونها تشكل أخطاراً جمة بعضها مميت كسرطان الجلد. أبرز الأخطار الناتجة عن التعرض الزائد لأشعة الشمس، شرحها لمجلة «الجيش» البروفسور اميل تابت الإختصاصي في الأمراض الجلدية:
يصل نور الشمس إلى الأرض عبر نوعين من الأشعة، أحدهما مرئي والآخر غير مرئي. تُعرف أشعة الشمس غير المرئية بالأشعة ما فوق البنفسجية، وهي تقسم إلى ثلاث فئات مصنفة وفقاً لطول الموجة الضوئية. فهناك الأشعة "UVC" البالغ طولها من 100 إلى 290 نانومتر، والأشعة "UVB" وطولها ما بين 290 و320 نانومتر، والأشعة "UVA" ويبلغ طولها ما بين 320 و400 نانومتر.
يعتبر النوع الأول من الأشعة ما فوق البنفسجية "UVC" غير ضار على الإطلاق، ولا يترك آثاراً سلبية على الجلد. أما النوعان "UVB" و"UVA" فهما المسؤولان الرئيسان عن معظم الأضرار التي تسبّبها الشمس للجلد. ويؤكد البروفسور تابت أن الأشعة "UVA" تمتد إلى أعماق الجلد وتؤدي إلى التجاعيد والشيخوخة المبكرة.
ويتابع: تشكل الأشعة ما فوق البنفسجية بنوعيها "UVA" و"UVB" خطراً كبيراً على البشرة، مشيراً إلى أنها تبلغ ذروتها ما بين الساعة الحادية عشرة ظهراً والرابعة من بعد الظهر، وهي أكثر خطورة في الصيف منها في الشتاء، علماً أن تأثيراتها السلبية تزداد عند انعكاسها على المياه والرمال، ولا يحد الطقس الغائم من أضرارها على البشرة أو يقلل منها.

 

أخطار الشمس: من الحروق الى السرطان

أما أبرز الأخطار الناتجة عن التعرض الزائد للشمس، فيمكن إيجازها على الشكل الآتي:
* الحروق الجلدية: تراوح في درجاتها ما بين البسيطة والحادة، ويمكن أن تكون خطرة في بعض الأحيان وتستدعي علاجاً طبياً.
وينصح البروفسور تابت المصابين بحروق الشمس بتبريد البقع المحروقة بواسطة مكعبات الثلج لمدة عشر دقائق فقط، لتخفيض درجة الإصابة. كما ينبّه إلى المضاعفات الناتجة عن التعرض للشمس إثر تناول بعض العقاقير كالأدوية المضادة للحيوية (Antibiotics) مشيراً إلى أنها تضاعف خطر الإصابة بحروق.
* التجاعيد والشيخوخة المبكرة للجلد: يؤكد البروفسور تابت العلاقة المباشرة بين التجاعيد والتعرض للشمس. كما يشير إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس من دون وضع كريم الحماية سوف يعانون في سن مبكرة ظهور ملامح الشيخوخة على بشرتهم بسبب الأضرار التي تخلفها الأشعة ما فوق البنفسجية على الجلد، لافتاً إلى أن النساء بشكل عام والشقراوات منهن بشكل خاص أكثر عرضة للإصابة بشيخوخة الجلد المبكرة في حال التعرض الزائد لأشعة الشمس.
* إضعاف جهاز المناعة: تبيّن للعلماء أن التعرض الشديد للأشعة ما فوق البنفسجية يعيق عمل جهاز المناعة في الجسم، ويشل وسائل الجسم الطبيعية للدفاع عن الجلد.
* خطر الإسمرار: يؤكد الإختصاصيون أن الإسمرار الناتج عن التعرض لأشعة الشمس والمعروف ب«البرونزاج» ليس سوى علامة لتعرض البشرة للضرر. فالإسمرار يحدث حين تخترق الأشعة ما فوق البنفسجية الجلد، فيلجأ الأخير إلى حماية نفسه عبر إفراز الصباغ الملون المعروف ب«الميلانين».
* سرطان الجلد: هو أخطر الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس كونه مرضاً فتاكاً يمكن أن يودي بحياة ضحيته.
تؤكد الدراسات أن تسعين في المئة من الإصابات بسرطان الجلد مردّها إلى التعرض الزائد لأشعة الشمس. وتظهر الإصابات عادة في الوجه، والرقبة، واليدين والساعدين، والأنف، والأذنين.

 

يصنّف الباحثون ثلاثة أنواع من سرطان الجلد هي التالية:
- "Basal Cell Carcinoma" :
ينتشر عادة في الوجه والأذنين والأنف وفي محيط الفم عند الأشخاص ذوي البشرة العادية. يظهر أولاً بشكل رقعة حمراء أو لكمة لامعة زهرية أو حمراء أو بيضاء اللون، قد تظهر في داخلها تقرحات غير قابلة للإلتئام. ويشير الأطباء إلى أن هذا النوع من السرطان قابل للشفاء عند الإكتشاف المبكر.

 

- "Squamous Cell Carcinoma":
ويظهر عادة  بشكل رقعة محرشفة أو ثآليل تنمو باضطراد. يتميز هذا النوع أيضاً بإمكانية عالية للعلاج عند الاكتشاف المبكر. وهو يمكن أن يكون مميتاً في حالات نادرة.

 

- اMelanomaب (المرض القتاميني):

هو أخطر أنواع سرطانات الجلد. يظهر عادة بشكل بقع سوداء أو بنية اللون. ويمكن أن تكون أيضاً متعددة الألوان ذات ظلال حمراء أو زرقاء أو بيضاء.
يمكن لهذا النوع من السرطان أن يطال أي بقعة في الجسم، كما يمكن علاجه عند الاكتشاف المبكر، أما في حالة تجاهله، فهو ينتشر في مختلف أجزاء الجسم ويودي بحياة ضحيته.
* حساسية الجلد: تظهر بأشكال عدة من بينها، الطفح الجلدي، البثور، والتقرحات الجلدية، والبقع واللطمات. ويشير البروفسور تابت إلى أن هذه الحساسية قد تنشأ عن مضاعفات سببها التعرض للشمس إثر استخدام بعض أنواع العطورات أو أدوات التجميل أو إثر تناول بعض أنواع العقاقير كأدوية الضغط والإكتئاب وحبوب منع الحمل، والأدوية المضادة للحيوية.
كما يشير إلى أن الشمس ضارة جداً للذين يعانون داء الدوالي، وهي أيضاً تزيد من التشقق الحاصل عند بعض النساء نتيجة الحمل.

 

الوقاية متاحة للجميع

على الرغم من خطورة الأضرار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، فإن طرق الوقاية سهلة ومتاحة للجميع. ويؤكد البروفسور تابت أن أهم سبل الوقاية استخدام كريم الحماية لجميع أجزاء الجسم المعرضة للشمس على ألاّ تقل درجة الحماية فيه عن 20 إلى 30 درجة للصغار و15 درجة للكبار. كما يشير إلى ضرورة إعادة دهن الكريم بين الحين والآخر طوال فترة التعرض للشمس.
إلى جانب كريم الحماية، يشير البروفسور تابت إلى خطوات أخرى يجب اتخاذها للحد من أضرار الشمس، ويوجزها على الشكل الآتي:
* ارتداء قبعة كبيرة ونظارات شمسية للحماية من الشمس.
* تفادي النشاطات خارج المنزل ما بين الساعة الحادية عشرة ظهراً والرابعة من بعد الظهر حيث تكون أشعة الشمس في أوجها.
* الجلوس في الظل وتفادي الشمس قدر المستطاع.
* شرب المياه باستمرار تفادياً للتجفاف.
وأخيراً ينصح البروفسور تابت بعدم اصطحاب الأطفال ما دون الخامسة من العمر إلى البحر أو المسابح، كونهم معرضين أكثر من سواهم للإصابة بسرطان الجلد.

 

طفلك في ظل حمايتك

 

قليل من الشمس يساعد جسم الطفل على إنتاج الفيتامين «د»، ويكسب وجهه نضارة، شرط أن تؤمن الحماية لبعض المناطق الحساسة من جسمه. فالرأس والعينان والبشرة، تتأثر بالحرارة وبأشعة الشمس فوق البنفسجية.

 

* الرأس:
الطفل لا يحب القبعة على رأسه. فالدرزة تسبب له الحكاك، والمطاط يضغط على ذقنه، وواقية العينين تحجب عنه الرؤية. لكن القبعة ضرورية، واستعمالها غير قابل للنقاش مهما تكن الأعذار التي يعطيها طفلك. والسبب أن حجم الرأس عند الطفل أو الولد، أكبر نسبياً من الأجزاء الباقية من جسمه. وهذا ما يجعله يخسر كثيراً من الماء عبر جمجمته عندما يكون الطقس حاراً (كما يخسر الحرارة في فصل الشتاء). من هنا ضرورة القبعة، التي تقي من ضربة الحر والإصابة بالجفاف، كما تحمي الأنف من حروق الشمس، وترد وهجها عن العينين.

 

* القبعة الكبيرة:
«الكسكيت» (Casquette) العادية غير كافية حتى ولو كانت واقية العينين معقوفة. ومن الأفضل استعمال القبعة الكبيرة، أو «الكسكيت» المزودة قطعة قماش خلفية تحمي الرقبة.

 

* إذا كان الطقس حاراً جداً:
بللي رأس الطفل من وقت لآخر، وانعشيه برشات من رذاذ الماء. لتكن ملابسه خفيفة وقطنية، حتى تخففي الى الحد الأقصى تعرّق جسمه. إجعليه يشرب في معظم الأوقات، حتى قبل أن يعطش أو يطلب هو ذلك: يجب أن يتناول الطفل بين عمر السنة والست سنوات، ما لا يقل عن ليتر من الماء في اليوم، وأكثر من هذه الكمية اذا كان الطقس شديد الحر.

 

* العينان:
عينا الطفل أكثر حساسية من عيني الكبار، الأمر الذي يستدعي اهتماماً خاصاً بهما. والسبب أن عين الولد تسمح، قبل بلوغ عامه الثاني عشر، بمرور ثلاثة أرباع نسبة الأشعة فوق البنفسجية، مقابل عشرة بالمئة فقط، عند بلوغه سن الخامسة والعشرين. كما أن حدقة العين عند الطفل تكون أوسع ويكون نسيجها أقل غنى بالخضاب (المادة الملونة في نسيج العين). وإذا لم يكن هناك من تأثير ضار على المدى القصير، بفضل قدرة الخلايا المدهشة على التجدد، فقد بينت الأبحاث، أن التأثيرات المتراكمة للتلف المتكرر، لا بد أن تظهر على المدى البعيد. من هنا ضرورة الاستعانة بنظارات شمسية جيدة، لأن واقية العينين في القبعة لا تكفي لتأمين الحماية اللازمة لهما.

 

* مرشح بصري فاعل:
إن النظارة «الرخيصة»، غير المدروسة طبياً، التي تجذب بألوانها الزهرية والزرقاء ليست كافية. بل أكثر من ذلك، فهي تشكل خطراً على عين الطفل: في ظل عدسة هكذا نظارة، تتوسع حدقة العين، فتسمح بدخول المزيد من أشعة الشمس فوق البنفسجية. لذلك يجب اختيار النظارة التي تعمل كمرشح بصري حقيقي. وهنا تؤدي المادة التي صنعت منها العدسة، دوراً أساسياً في احتجاز الأشعة الضارة، أما اللون الغامق فيحمي العين من الانبهار بنور الشمس. والجدير بالذكر أن هناك خمس فئات لعدسات النظارة الشمسية، تصنف بحسب قدرتها على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية. ويكفي أن يكون للطفل زوج واحد من النظارات الجيدة التي يحمل زجاجها الرمز "CE3" (عدسة غامقة اللون للنور القوي)، أو أيضاً الرمز "CE4" (عدسة غامقة جداً للنور القوي جداً)، علماً أن الرمز "CE2" مخصص لنور الشمس المعتدل، و"CE1" للنور المخفف، والرمز "CEo" للاستعمال الداخلي أو للطقس الغائم.
أمر آخر لا يخلو من الأهمية: تتعرض النظارة مع الطفل، للرمل والماء المالح، من دون أن ننسى عدد المرات التي يسقط فيها على الأرض. لذلك يفضل اختيار زجاج العدسة الذي لا يتجرح.

 

* البشرة:
في الصيف يرغب الاولاد باللعب في الهواء الطلق والنزول إلى الماء، فتبقى أجسامهم الصغيرة معرضة لأشعة الشمس ساعات طويلة. والجدير بالذكر أن جسم الولد قبل بلوغه الثامنة عشرة من عمره، يكون مهيأ ليتلقى خمسين بالمئة تقريباً، من نسبة الأشعة التي يتلقاها طوال حياته. وتكون لهذه النسبة، أضرارها المتراكمة، التي تظهر على المدى البعيد. فالبشرة قبل السن الخامسة عشرة، تكون رقيقة وحساسة لأنها تفتقر الى الماء والزهم (مادة دهنية تفرزها غدد خاصة في الجلد)، كما ينقصها القتامين (الميلانين) أي الخضاب الواقي للجلد والمسؤول عن اكتسابه اللون البرونزي. وبالتالي تكون بشرة الأولاد شديدة التأثر بأشعة الشمس فوق البنفسجية "UVB" التي تسبب الحروق، وأيضاً الأشعة فوق البنفسجية "UVA" المسؤولة عن شيخوخة الجلد المبكرة وعن الظهور اللاحق لأنواع من سرطان الجلد. وهكذا فإن تأمين الحماية لبشرة الطفل، هي ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.

 

* غير صحيح أن هناك مستحضر للحماية الكاملة:
حتى أفضل الدهون الواقية من الشمس لا تسمح بالتعرض طويلاً لأشعتها الضارة. وتركز اليوم المؤسسات المعنية بالصحة العامة، على توعية المستهلك لمثل هذه الأنواع من المنتجات، علماً أن هناك اتجاهاً لإجراء تعديلين أساسيين في مجال صناعة المستحضرات الواقية من الشمس: التعديل الأول يتعلق بتركيبة المستحضر. فالمواد المركبة لا بد أن تؤمن الحماية ليس فقط من الأشعة "UVB" (وهذا ما كانت تشير إليه العلامة على المستحضرات القديمة)، ولكن أيضاً من الأشعة "UVA" التي يجب أن تكون ضمن نسبة محددة، بمعنى أن كمية المواد الواقية من الأشعة "UVA" يجب أن تساوي ثلث كمية مواد التركيب الواقية من الأشعة "UVB".
 فإذا كان مستحضر الدهون يحمل مثلاً العلامة "*FPS-UVB-60" لا بد أن ترافقها العلامة "FPS-UVA-20". هذا ما يتعلق بالتعديل الأول. أما التعديل الثاني، فيركز على جعل الملصق الذي يحمل إسم المنتج، أكثر واقعية، كالابتعاد عن عبارة «حماية كاملة» (écran total)، التي تخدع المستهلك، ولا تحمل أي معنى علمي واضح.

وتشير المستحضرات الجديدة بدلاً من التعبير "écran total" إلى أحد مستويات الحماية الأربعة: فهناك الخفيف (FPS-de 6 à 14)، وهناك الوسط (de 15 à 29)، ثم العالي (de 30 à 59) والعالي جداً (60et plus) وينصح كدهون للأولاد، بمستوى الحماية الأخير وما قبل الأخير. والجدير بالذكر أن المستحضرات الجديدة الواقية من الشمس، تحمل نصائح مختلفة، منها ما يبين طريقة استعمال الدهون بالكمية المناسبة، وتكرار العملية كل ساعتين أو أقل حتى، في حال الاستحمام.
ولا بد من الإشارة في النهاية إلى أن الملابس تؤمن مستوى عالٍ من الوقاية لبشرة الطفل. فمن الضروري إذن أن يرتدي الولد بنطالاً قصيراً (شورت)، وقميصاً قطنية (T-Shirt)، بالاضافة طبعاً الى القبعة والنظارة، مع الانتباه إلى عدم إبقائه خارجاً تحت أشعة الشمس بين الساعة الحادية عشرة والخامسة عشرة.

:(Facteur de protection solaire (FPS
عامل الحماية من أشعة الشمس

 

حماية العيون

أصبحت أشعة الشمس في أيامنا هذه مضرة جداً بسبب ثقب الأوزون، لذا وجب وضع النظارات الشمسية الطبية لحماية العين من الأشعة ما فوق البنفسجية "UVA" و"UVB" التي تسبب تقرحاً في القرنية، والماء الزرقاء، وشيخوخة الملتحمة، واحتراقاً طفيفاً في الشبكة قد يكون خطيراً في بعض الأحيان. من ناحية ثانية اتفق أطباء العيون على أن النظارات الشمسية ذات المساحة الأوسع من ذي قبل أفضل لحماية العينين. فعدا حماية بؤبؤ العين، هناك حماية الجفون من الشيخوخة السريعة لأن تلك المنطقة حساسة جداً وطرية جداً. وكذلك للون عدسات النظارات دور مهم بحسب لون العيون. فللمصابين بقصر النظر يستعمل اللون البني - الأحمر، ولمن يعاني مدّ البصر (hypermétropie) اللون الأخضر، والبني - الرمادي لمن لا يعاني مشكلة في العينين.
وأخيراً، ثمة نصيحة لأصحاب العيون الفاتحة والحساسة بتناول الخضار الخضراء اللون لتزويد الجسم المادة المقوية للنظر، وبألا يهملوا استعمال النظارات حتى في الأيام العادية وفي الشتاء.
* إرشادات للذين يستعملون العدسات اللاصقة:
ان استعمال النظارات الشمسية في الصيف هو من الأمور الضرورية للغاية للذين يضعون العدسات اللاصقة الطبية أو الملونة، وذلك للوقاية من أشعة الشمس والغبار والهواء، وتجنباً لجفاف العين من الدمع، وتقرح القرنية...
أما بالنسبة لهواة البحر فمن الضرورة بمكان اتخاذ الاحتياطات الآتية:
1 - وضع نظارات شمسية طبية، فليست كل نظارة شمسية ذات زجاج ملون قادرة على حماية العين من الأشعة ما فوق البنفسجية UV، لذا يجب استشارة اختصاصي قياس النظر أو بائع النظارات الطبية.
2 - استعمال الدمع الاصطناعي لترطيب العدسات وهي في داخل العين وخصوصاً قبل نزعها وذلك بعد السباحة أو الغطس في مياه البحر.
3 - استعمال العدسات اللاصقة لليوم الواحد لأنها اكثر صحة للعين، وتُرمى بعد الاستعمال مع كل ما تراكم عليها من بكتيريا.
4 - في حال استعمال العدسات الشهرية أو السنوية فمن المفضل استعمال سائل التنظيف "H2O2".