قمة الفرنكوفونية تدحض مزاعم نزاع الحضارات

قمة الفرنكوفونية تدحض مزاعم نزاع الحضارات
إعداد: العميد الركن الياس فرحات
مدير التوجيه

تنعقد خلال تشرين الاول 2001 قمة الدول الفرنكوفونية في لبنان يحضرها قادة خمس وخمسين دولة تحت عنوان الحوار بين الثقافات . يأتي هذا الحدث الدولي والوطني على هول تداعيات الاعتداء الكبير ضد مدينتي نيويورك وواشنطن .
هذا العمل اذهل الجميع من حيث فكرته ودقته وجسامته وعواقبه ، واًدى الى ردود فعل كبيرة وشديدة التنوع ، ومحاولات استغلال لقوى وجماعات مصالح وضغط . لا شك ان الصهيونية العالمية سارعت الى استثماره في مشروعها العنصري بالتحريض على العرب والمسلمين .
قيل ان العالم بعد 11 ايلول 2001  هو غيره قبل ذلك اليوم ، اذ يشهد تأليف تحالف دولي جديد ، لا هو شرقي ولا هو غربي ، ومن المنتظر ان يضًم دولاً من مختلف التوجهات السياسية والثقافية والاقتصادية . هذا التحالف الجديد الموجه ضد الارهاب سوف يكون عنوان حقبة جديدة في السياسة الدولية لم تتضح معالمها بعد .
في خضم هذه الاجواء الغامضة تأتي القمة الفرنكوفونية لتؤكد وبمجرد انعقادها ان الحوار بين الثقافات ممكن ، وان العولمة بمفهومها الانساني حاضرة ، وان التعاون الدولي بمختلف اشكاله ضروري لخير الانسانية .
55 دولة وحكومة مختلفة الاعراق ، من فيتنام الى الشرق الاوسط الى افريقيا السوداء الى اوروبا ، تعقد اجتماع قمة دورياً كل سنتين ، تتحاور وتتباحث وتقرر ، والأهم انها تلتقي .
القمة الفرنكوفونية في لبنان تكرس دور لبنان الدولي وحضوره السياسي والثقافي ، وتعرض قضاياه العادلة وخصوصاً معاناته من ارهاب الدولة الاسرائيلي  قصفاً وتدميراً وتهجيراً للفلسطينيين ، وتسًلط الضوء على القضية المركزية في الصراع العربي الاسرائيلي ، وهي الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والمهًجر والمعًرض للتوطين في غير بلاده .
هذه القمة تدحض بحزم كل ادعاءات صراع الحضارات ومحاولات استيلاد محاور نزاع ثقافي وسياسي في العالم .