جاهزون دومًا

قوة من الجيش تطيح مركزين لـ«داعش» في أطراف عرسال

بوركت همم الرجال الجاهزين دومًا والأوفياء أبدًا

يتابع الجيش رصد مواقع الإرهابيين وتحركاتهم ويتعامل معها بما يلزم من تخطيط وشجاعة وإقدام، وجهوده المستمرة تؤتي ثمارها في تعقّب الخلايا الارهابية وضربها الواحدة تلو الأخرى.
في هذا الإطار نفّذت وحدات من الجيش في أواخر نيسان المنصرم عمليتين:
الأولى استهدفت مركزًا قياديًا لـ«داعش» في أطراف عرسال. وقد أدت إلى مقتل أمير هذا التنظيم الإرهابي في منطقة عرسال الملقّب بـ«أبو الفوز»، ومرافقه السوري أحمد مروّة، وتوقيف المسؤول الأمني لـ»داعش» في المنطقة السوري محمد مصطفى موصلّي الملقب بـ«أبو ملهم».
بيان قيادة الجيش الصادر حول العملية (28/4/2016) أوضح أن هؤلاء الإرهابيين شاركوا في قتال الجيش خلال العام 2014، وهم مسؤولون عن تجهيز عدد من السيارات المفخخة، والقيام بعدة تفجيرات استهدفت مراكز للجيش ومدنيين في عرسال ومحيطها.
العملية الاستباقية الناجحة نفذت بحرفية عالية فحققت أهدافها بالقضاء على مجموعة من كبار الإرهابيين وتوقيف أحدهم، في حين اقتصرت الخسائر في صفوف القوة المهاجمة على إصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة.
وفي العملية الثانية (30/4/2016) استهدف الجيش بالطيران المروحي وراجمات الصواريخ، مقرًا قياديًا آخر للمجموعات المسلّحة في وادي العويني – عرسال، ما أسفر عن تدمير المقرّ ومستودع ذخائر وآليات، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
بوركت همم الرجال الشجعان الذين يؤكدون المرّة تلو الأخرى أنهم جنود الواجب الأبرار، المتيقظون، الجاهزون والأوفياء دومًا. فهم حين يعدون بالاقتصاص من الإرهابيين الذين غدروا برفاقهم أو مواطنيهم يفون بالوعد. وهم حين يرتدون بزة الشرف والتضحية والوفاء، يقسمون يمين الولاء للبنان متعهدين حمايته من كل عدوّ وشرّ، وها هم يفعلون، اليوم، كما بالأمس، وفي كل يوم.