شهداؤنا

قيادة الجيش تشيّع الشهداء في احتفالات مهيبة
إعداد: نينا عقل خليل

حصدت يد الغدر ستة شهداء انضموا إلى رفاق دفعوا الضريبة مثلهم، وافتدوا الوطن وأمنه بدمائهم. فقبيل بدء تنفيذ الخطة الأمنية وفي أثنائها تعرّض الجيش لأكثر من اعتداء ارهابي بهدف إعاقته وثنيه عن تنفيذ مهماته.
الإعتداء الأول كان بتاريخ 27/3/2014 حيث استشهد المؤهل فادي جبيلي من جراء تعرّضه لإطلاق نار من قبل مسلّحين في محلة البولفار – طرابلس في أثناء توجهه إلى مركز عمله. أعقبه الجندي محمود ابراهيم الحاج حسن والمجندان الممددة خدماتهما حسين سهيل همدر وعبد القادر محمد العويك الذين استشهدوا من جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف حاجز الجيش في منطقة عرسال بتاريخ 29/3/2014.
وفي 8/4/2014، استشهد الملازم جو فرفور والرقيب فوزي عبد علي إثر تعرّضهما لإطلاق نار من قبل مسلّحين في منطقة القموعة – عكار.
وقد أقامت القيادة مراسم تكريم للشهداء قبل تسليم جثامينهم إلى عائلاتهم، حيث نقلوا إلى بلداتهم وشيّعوا في مآتم رسـمية وشعبية حاشدة.

 

الملازم أول الشهيد جو فرفور
ودّعت بلدة الزواريب في عكار والقرى والبلدات المحيطة بها الملازم أول الشهيد جو فرفور، حيث تقاطرت الجموع من مختلف المناطق مشاركة قيادة الجيش والعائلة في المأتم.
انطلق النعش محمولاً على أكف الرفاق من مركز اليوسف الإستشفائي في حلبا، وتقدّم موكبه حملة الأكاليل والأوسمة ورفاق السلاح الذين أدوا التحية العسكرية، وعزفت ثلة من موسيقى الجيش لحن الموت في حضور العميد الركن ميلاد كنعان ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي ووفد من كبار الضباط.
ثم انطلق الموكب في مسار طويل إلى مسقطه بلدة الزواريب. فكانت له محطات تكريم ووداع في حلبا والشيخ طابا وحكر الشيخ طابا ومنيارة، حيث استقبل برش الورود ونثر الأرز وإطلاق المفرقعات، وصولاً إلى منزله العائلي في الزواريب التي زيّنت بالشرائط البيض والصور واللافتات المؤيدة للجيش والحاملة عبارات الحزن والوداع.
هو الوداع الأخير الذي أدمى قلوب أهالي البلدة والعائلة والرفاق، الذين لم يتقبلوا أبدًا وفاة الملازم أول جو وهو الإبن الوحيد. فرفع الرفاق والزملاء والأقارب النعش على الأكف في لحظة مؤثرة في باحة منزله العائلي، وسط صيحات الأم ودموع الوالد المفجوع والأخت الوحيدة وتصفيق الشبان.
وفي كنيسة القديسين بطرس وبولس الأرثوذوكسية، ترأس الصلاة لراحة نفسه المتروبوليت باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار وعاونه لفيف من الكهنة، في حضور شخصيات رسمية وعسكرية واجتماعية وفاعليات ورجال دين.
وبعد الإنجيل، ألقى المطران منصور عظة تحدّث فيها عن مزايا الشهيد، وقال «مسيحيون ومسلمون يتشاركون اليوم في وداعك، وهم بذلك يعلنون محبتك وأنت من بين الذين عاهدوا بلدهم على الحياة والموت فنلت شرف الشهادة، وختمت بدمك على هذه العهدة التي أقمتها مع الوطن فصدقت في ما قلته وتفعله وقمم الجبال لا يسكنها غير النسور».
ثم كانت كلمة للعميد كنعان فقال: «إن الجريمة النكراء التي استهدفت بالأمس شهيدنا البطل جو ورفاقه في أثناء قيامهم بواجبهم العسكري لا تنفصل في مفاعيلها عن الأعمال الإرهابية التي تستهدف الجيش والمواطنين على حد سواء. وتعتبر قيادة الجيش أن القائمين بهذا الإعتداء قد وضعوا أنفسهم جهارًا في خانة الإرهاب والخروج عن ركائز الإنتماء الوطني والعيش المشترك والسلم الأهلي، وهي تؤكد اليوم أكثر من أي وقت مضى على مكافحة آفة الإرهاب والإجرام من دون هوادة ومهما كانت التضحيات حتى اقتلاع هذا الخطر من جذوره».
بدوره، ألقى الشيخ مالك جديدة كلمة قال فيها: «أنت شهيد المؤسسة الأعز إلى قلوبنا الجيش فخر الوطن وعماد هذا البلد. جئنا نقول بإسم صاحب السماحة مفتي الجمهورية، قطع الله يد الإجرام حيث كان ويد الغدر حيث كان وقطع الله يد الإرهاب حيث كان، وخصوصًا إذا توجهت إلى جيشنا اللبناني».

 

الملازم أول الشهيد جو فرفور
- من مواليد 18/8/1992، في حكر الشيخ طابا، قضاء عكار.
- تطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط اعتبارًا من 25/10/2010.
- رقي لربية ملازم إعتبارًا من 1/8/2013.
- من عداد لواء المشاة الثاني عشر – الكتيبة 21.
- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرّات.
- عازب.
- تابع عدة دورات دراسية وتدريبية.
- رقي لرتبة أعلى بعد الإستشهاد، ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.

 

المؤهل الشهيد فادي جبيلي
في محلة باب الرمل في طرابلس، شيّعت القيادة وأبناء المحلة المؤهل الشهيد فادي جبيلي. واستهل التشييع بإقامة مراسم التكريم للشهيد أمام مستشفى طرابلس الحكومي، وفي حضور وفد من الضباط ورفاق السلاح، حيث أدت له ثلة من موسيقى الجيش والشرطة العسكرية التحية والتشريفات.
وبعد إقامة الصلاة على جثمانه الطاهر، ألقى ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش العقيد توفيق يزبك كلمة قال فيها: «إن الجيش وكعادته، لن يخضع لأي تهديد يأتي من هنا أو هناك، أو أي عمل إرهابي أو إجرامي جبان، يطال العسكريين أثناء قيامهم بالواجب أو أثناء تنقلاتهم. هذا هو الوعد الذي أطلقته قيادة الجيش منذ سنوات، وترجم على أرض الواقع، بحجم التضحيات، التي قدمها جنودنا على امتداد مساحة البلاد، سهرًا متواصلاً، وشهداء وجرحى، بذلوا أرواحهم الطاهرة ذودًا عن وحدة الوطن وصيغة العيش المشترك بين أبنائه، في مواجهة عصابات الإرهاب والإجرام، التي تواصل العمل على تدمير المجتمع، حتى ولو كان تدمير الذات سبيلاً إلى ذلك».

 

المؤهل الشهيد فادي جبيلي
- من مواليد 1/1/1974 في الحدادين قضاء طرابلس – محافظة الشمال.
- تطوع في الجيش بتاريخ 15/7/1997.
- من عداد موسيقى الجيش مفصول إلى مديرية التوجيه.
- حائز:
• ميدالية المؤتمرات للعام 2002.
• وسام الإستحقاق اللبناني من الدرجة الرابعة البرونزي.
• وسام التقدير العسكري.
• وسام مكافحة الإرهاب.
• تنويه قائد الجيش خمس مرّات.
• تهنئة قائد الجيش 10 مرات.
• تهنئة نائب رئيس الأركان للعمليات.
• تهنئة قائد موسيقى الجيش.
- متأهل وله أربعة أولاد.
- رقي لرتبة أعلى بعد الإستشهاد ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.

 

الرقيب أول الشهيد فوزي ابراهيم عبد علي
كذلك، شيّع الرقيب أول الشهيد فوزي ابراهيم عبد علي في بلدة عيتيت – صور، بمأتم حاشد تقدّمه العقيد الركن نصري عليق ممثلاً وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، وحضره ممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية وعدد كبير من الفعاليات والأهالي ورفاق السلاح.
انطلق موكب التشييع من أمام منزل الشهيد في ساحة البلدة وجاب شوارعها محمولاً على أكف رفاقه على لحن الموتى الذي عزفته فرقة من الجيش اللبناني.
بعد أن أدت ثلة من الجيش التحية العسكرية، ألقى العقيد الركن عليق كلمة أكد فيها: «أن المؤسسة العسكرية ستواصل مسيرة التضحيات في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البلاد». وقال: «قد تتنوّع المواقع والساحات لكن الأخطار نفسها تلازم رجالنا في كل مكان، والأيادي العبثية المجرمة هي نفسها تعمل بلا كلل على استهداف المواطنين كما العسكريين للنيل من وحدة الوطن وصيغة العيش المشترك بين أبنائه وللنيل أيضًا من المؤسسة العسكرية التي تشكل درع الشعب ومعقد آماله».

 

الجنود الشهداء محمود الحاج حسن حسين همدر وعبد القادر العويك
ودّعت القيادة وأهالي بلدات طليا في البقاع وبشتليدا في جبيل وحارة الفوار في زغرتا، كلاً من الجندي الشهيد محمود الحاج حسن، المجند الشهيد حسين همدر والمجند الشهيد عبد القادر العويك، حيث استقبلتهم حشود شعبية عند مداخل بلداتهم.
وقد مثل كل من العقيد المهندس محمد شميطلي والعقيد الركن خليل خليل والعقيد توفيق يزبك وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش في وداع الشهداء، وألقى كلّ منهم كلمة بالمناسبة منوهين بمزايا الشهداء وإخلاصهم للمؤسسة والوطن، مؤكدين أن «ضريبة الدم الباهظة التي قدّمها شهداؤنا الأبطال، وقبلهم رفاق كثر، صونًا لمسيرة السلم الأهلي وحفاظًا على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله، هي الدليل القاطع على أن الجيش لا ينحني أمام المصاعب... وأن يده ستطال كل إرهابي أو مجرم يعتدي على العسكريين والمواطنين.
وكانت قيادة الجيش وقبيل نقل الجثامين إلى بلداتهم، أقامت لهم مراسم التكريم أمام المستشفى العسكري المركزي في بدارو، في حضور وفد من الضباط ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي. وقد أدت لهم ثلة من موسيقى الجيش والشرطة العسكرية التحية والتشريفات. كما جرى تقليدهم أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية.

 

الرقيب الشهيد فوزي ابراهيم عبد علي
- من مواليد 20/10/1982 في صور – قضاء صور – محافظة الجنوب.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 9/5/2011.
- من عداد لواء المشاة الثاني – الكتيبة 21.
- حائز:
• تهنئة العماد قائد الجيش.
• تهنئة قائد المنطقة.
- عازب.
- رقي لرتبة أعلى بعد الإستشهاد ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.

 

الجندي الشهيد محمود ابراهيم الحاج حسن
- من مواليد 9/9/1990 في شمسطار، قضاء بعلبك، محافظة البقاع.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 30/7/2013.
- من عداد لواء المشاة السادس – الكتيبة 63.
- حائز تهنئة العماد قائد الجيش مرة واحدة.
- عازب.
- رقي لرتبة أعلى بعد الإستشهاد، ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.

 

المجنّد الممدّدة خدماته الشهيد حسين سهيل همدر
- من مواليد 22/6/1991 في برج البراجنة.
- مدّدت خدماته إعتبارًا من 3/11/2010.
- من عداد لواء المشاة السادس – الكتيبة 63.
- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.
- عازب.
- رقي لرتبة أعلى بعد الإستشهاد ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.

 

المجنّد الممدّدة خدماته الشهيد عبد القادر العويك
- من مواليد 1/2/1989 في حارة الفوار – زغرتا.
- مدّدت خدماته إعتبارًا من 29/11/2012.
- من عداد لواء المشاة السادس – الكتيبة 63.
- عازب.
- رقي لرتبة أعلى بعد الإستشهاد ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.

 

الجندي علي سفر
نعت قيادة الجيش الجندي علي سفر الذي توفي بتاريخ 9/3/2014.
- من مواليد 6/2/1989 في بدنايل، قضاء بعلبك، محافظة البقاع.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 7/2/2009.
- من عداد اللواء اللوجستي- مكتب المحروقات.
- حائز تنويه العماد قائد الجيش ثلاث مرات وتهنئته مرتين.
- متأهل وله ولد واحد.