تكريم ووداع

قيادة الجيش تكرّم اللواء الركن رمزي أبو حمزة

كرّمت قيادة الجيش خلال شهر آب الماضي رئيس الأركان اللواء الركن رمزي أبو حمزة بمناسبة إحالته على التقاعد، وجرى احتفال لهذه المناسبة في مقصف وزارة الدفاع الوطني، ترأسه قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وحضره اللواء الركن أبو حمزة وأعضاء المجلس العسكري ومدير المخابرات وعدد من كبار ضباط القيادة.
وألقى العماد سليمان كلمة أشاد فيها بمزايا اللواء أبو حمزة ومناقبيته، اذ كان سجله طوال مراحل خدمته العسكرية ناصعاً ويدعو للفخر والاعتزاز، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، أي أثناء توليه مركز رئاسة الأركان، تميز أداؤه بالمصداقية وبحرصه العميق على مصلحة الجيش والوطن، وكان خير مساعد في اتخاذ قرارات مصيرية تكلّلت بالنجاح.
وعلى صعيد المؤسسة العسكرية، أكد قائد الجيش ان جميع قرارات القيادة انما تنبع من المصلحة الوطنية الشاملة وليس من التجاذبات السياسية من أي جهة أتت، كما ان التشكيلات والمناقلات العسكرية تحكمها دواعي الشواغر والكفاءة والأهلية وفقاً للأنظمة والقوانين المرعية، ولا توجد في المؤسسة مراكز هامة أو أقل أهمية أو أكثر، بل انها جميعها تتكامل في إطار منظومة عمل واحدة، وشدّد على وجوب بقاء الجيش جاهزاً لمواجهة مختلف الاحتمالات الطارَئة. وختم العماد قائد الجيش كلامه متمنياً للواء الركن أبو حمزة ولعائلته الصحة والعافية في تقاعده.
ثم ألقى اللواء الركن أبو حمزة كلمة شكر فيها العماد سليمان على بادرته بالتكريم مشيداً بصدقيته والتزامه وحكمته في قيادة المؤسسة العسكرية. وأضاف، انه خلال السنوات الثلاث التي كان فيها رئيساً للأركان تبين له وبالممارسة أن حضرة العماد القائد قد تحلى بصفة الصدق ومارسها بأبهى معانيها وهو يعيشها بشكل يومي. ثم عرض لمسار حياته العسكرية قائلاً:على مدى 39سنة أمضيتها في الخدمة العسكرية، شريط مملوء بالأحداث والنشاطات كنت فيها أحد من قام بتنفيذ أدوارها. أيام سوداء تضمنها هذا الشريط واخرى بيضاء مليئة بالبهجة والافتخار. ولكن سود الأيام لم تتغلب ابداً على بيضها، واليأس لم يستطع إبعاد الأمل والتفاؤل، فالإرادة والعزم كانا السلاح الأمضى للتغلب على كل ما اعترض الطريق من مصاعب وعقبات.
وفي ختام الحفل، قدم العماد سليمان للواء أبو حمزة درعاً تذكارياً تقديراً لخدماته. ودعي الحضور الى حفل كوكتيل بالمناسبة.