نشاطات القيادة
استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في وزارة الدفاع الوطني، الجنرال كلاوديو غراتسيانو في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهماته كقائد لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
وفي وقت لاحق، أقامت القيادة احتفالاً تكريمياً على شرف الجنرال غراتسيانو في النادي العسكري المركزي، حضره العماد قائد الجيش والقائد الجديد للقوات الدولية الجنرال ألبرتو أسارتا وعدد من كبار ضباط الجيش والقوات الدولية.
وألقى العماد قهوجي كلمة في المناسبة، استهلها بتقديم التعازي الحارة الى ذوي ضحايا الطائرة الأثيوبية التي تعرّضت لحادث مأسوي، مؤكداً عزم قيادة الجيش على بذل أقصى المستطاع بالتعاون مع القوات الدولية والأجهزة المختصة في الدولة وعدد من الدول الصديقة للإسراع في عملية انتشال الضحايا وجمع حطام الطائرة، وصولاً الى الوقوف بدقة على أسباب وقوع الحادث».
بعد ذلك، نوّه العماد جان قهوجي «بمسيرة الجنرال غراتسيانو في قيادة القوات الدولية، وبمواقفه الشجاعة والحكيمة في التعامل مع مختلف الأحداث والتطورات».
وأثنىالقائد على «دور الجنرال غراتسيانو البارز في مساعدة أبناء الجنوب وإرساء أفضل علاقات التعاون والتنسيق بين الجيش والقوات الدولية»، لافتاً إلى «أن ما حقّقه من إنجازات باهرة شكّل رصيداً معنوياً كبيراً ليس على صعيد شخصه فحسب، بل أيضاً على صعيد بلاده الصديقة والمجتع الدولي بأسره».
وتناول قائد الجيش تجربة القوات الدولية في لبنان، فاعتبر أنها «تجربة ناجحة بكل المعايير والمقاييس، لا بل فريدة من نوعها، إذا ما قورنت بالتجارب المماثلة في العديد من مناطق العالم الساخنة، وخير دليل على ذلك الإستقرار المميز الذي ينعم به الجنوب بالرغم من الخروق الإسرائيلية المستمرة للأراضي اللبنانية والأحداث الأمنية المحدودة التي تحصل بين الحين والآخر»، مشيراً الى «أن في النجاح المذكور عبرتين، الأولى تكمن في المسؤولية العالية التي تتحلّى بها القوى العسكرية المنتشرة في الجنوب وتضحياتها وتفانيها في أداء المهمة، أما العبرة الثانية فتكمن في طبيعة الشعب اللبناني الذي أثبت وما يزال أنه شعب ينبذ العنف ويعشق السلام، بقدر ما يرفض العدوان ويستميت في الدفاع عن أرضه وكرامته».
وختم العماد قهوجي متمنياً للجنرال غراتسيانو التوفيق في مسؤوليته القيادية المقبلة، ولخلفه اللواء ألبرتو أسارتا النجاح في مهمته الجديدة.
وبدوره، شكر الجنرال غراتسيانو «قيادة الجيش اللبناني على تعاونها المميّز مع القوات الدولية وحرصها على تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته»، معبّراً عن امتنانه للشعب اللبناني الذي أثبت من خلال انفتاحه وتمسّكه بالقيم الإنسانية والثقافية والأخلاقية، أنه شعب جدير بالحرية والسلام والإستقرار».