وفاءً لهم

قيادة الجيش تكرّم معوّقي الحرب
إعداد: ندين البلعة

لتضحياتكم الجسام ولدماء الشهداء الأبرارالفضل الأكبر في بقاء لبنان واحدًا في أرضه وشعبه

 

بمناسبة عيد الجيش الثامن والستين أقيم احتفال تكريمي لذوي الحاجات الخاصة والمصابين إصابات بالغة من العسكريين في الخدمة الفعلية والمتقاعدين.
جرى الاحتفال في نادي الرتباء المركزي- الفياضية بحضور رئيس النادي العميد الركن بسام عيد ممثلاً العماد قائد الجيش،  وعدد من الضباط والمدعوين ومايتين من المكرّمين.

 

النشيد الوطني افتتاحًا، ثم ألقى العميد الركن عيد كلمة باسم قائد الجيش جاء فيها:
«بكل فخر واعتزاز نلتقي اليوم مجددًا في نادي الرتباء المركزي لنحتفي سويًا بالذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش. هذا العيد الذي يزداد تألقًا وإشراقًا عامًا بعد عام، بفضل جهود العسكريين وعطاءاتهم خلال عقود من الزمن، وتراكم إنجازات المؤسسة العسكرية على مساحة الوطن دفاعًا وأمنًا وإنماءً.
إنّ لقاءنا اليوم يكتسب سموّ المعاني، حضورًا ومضمونًا، فأنتم الشهود الأحياء على عظمة جيشكم، وتاريخه المجيد الحافل بالإيثار والبطولات والتضحيات، مذ حمل عسكريوه الأوائل شعلة الشرف والتضحية والوفاء إلى يومنا هذا، حيث تنتقل الأمانة من جيل إلى جيل، تصونها عزائم رجال آمنوا بقدسية الرسالة، وانبروا إلى ميادين العطاء يبذلون الغالي والنفيس، من أجل عزّة لبنان وكرامة أبنائه.
ولقد كنتم منذ البداية في طليعة هؤلاء العسكريين، الذين وضعوا نصب أعينهم أن شرف الانتماء إلى الجيش، يتطلب الكثير من البذل والعرق والجهد وصولاً إلى الشهادة، لكن القدر شاء أن تكونوا بين أهلكم ورفاقكم، وأن تشكلوا جزءًا حيًا متجددًا في ذاكرة الجيش والوطن، يتدفق عزمًا وإرادة وعنفوانًا».
وتابع قائلاً: «إنني إذ أقف أمامكم اليوم، يخالجني شعور عميق، بمدى التزامكم المبادئ والقيم التي حملتم لواءها في أثناء خدمتكم العسكرية، ونذرتم حياتكم في سبيلها. ولكن في الوقت عينه، أرى في بريق عيونكم وقسمات وجوهكم، الإصرار على إرادة العطاء، والمشاركة الفعّالة في دورة الحياة، مهما كانت العقبات والصعاب...».
ثم قال: «يطلّ العيد هذا العام موشحًا بدماء كوكبة من شهدائنا الأبرار، الذين ارتفعوا في معركة الدفاع عن وحدة لبنان ومسيرة سلمه الأهلي، والذين افتدوا بأرواحهم الطاهرة سلامة شعبهم من نار الفتنة والفوضى التي حاولت عصابات الغدر والإجرام إشعالها في جسم الوطن، وها هم اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمناطقية يشخصون إلى الجيش كخشبة خلاص في هذه الظروف العصيبة. وكونوا على ثقة بأن لتضحياتكم الجسام، ولدماء الشهداء الأبرار الذين سقطوا على امتداد مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، الفضل الأكبر في بقاء لبنان سيّدًا حرًا مستقلًا، واحدًا في أرضه وشعبه.
عهدنا لكم أن تبقى المؤسسة العسكرية على عادتها وفيّة لكم، أمينة على تضحياتكم، ساهرة على مستقبل عائلاتكم، وقريبة منكم في كل ما تحتاجون إليه.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي أحيي كل فرد منكم، وأشكركم على حضوركم، سائلاً الله لكم ولعائلاتكم الكريمة دوام الخير والسمو والطمأنينة».
اختتم الاحتفال بكوكتيل ثم قُدِّمت إلى المكرمين هدايا رمزية.