وداع

قيادة الجيش تودّع العماد المتقاعد إبراهيم طنوس

ودّعت قيادة الجيش ورابطة قدامى القوى المسلّحة اللبنانية وأهالي بلدة القبيات، قائد الجيش الأسبق العماد المتقاعد إبراهيم طنوس، حيث أدت وحدة عسكرية مراسم التشريفات لدى خروج الجثمان من المستشفى العسكري المركزي في بدارو وعند دخوله إلى كنيسة مار جرجس المارونية - وسط بيروت.
وقد ترأس الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير يعاونه المطران سمير مظلوم ممثلاً الكاردينال بشارة الراعي، ورئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ولفيف من المطارنة والكهنة، صلاة الجناز في حضور ممثلين عن أركان الدولة، ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان ممثلاً كل من وزير الدفاع الوطني الأستاذ فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، على رأس وفد من الضباط الكبار وحشد من الشخصيات.
وألقى اللواء الركن وليد سلمان كلمة نوّه فيها بإنجازات الراحل الكبير خلال توليه سدة قيادة الجيش ومما قاله:
«شكّل فقيدنا الغالي بنهجه القيادي وسماته الشخصية المميّزة علمًا عسكريًا ووطنيًا رائدًا، لا بل علامة فارقة في تاريخ المؤسسة العسكرية وقادتها المتعاقدين، فإلى جانب ما عرف عنه من شجاعة في إتخاذ الموقف والقرار، وصلابة في مواجهة الأزمات والأخطار وعناد في الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية، كان على المستوى الشخصي عنوانًا للتقشف والتواضع والزهد بمغريات الحياة، يعمل بصمت العسكري الذي يبذل ويضحي بلا ضجيج ومن دون منّة أو حساب، ويسعى جاهدًا لترسيخ الروابط الإنسانية والإجتماعية بين أفراد العائلة العسكرية، وضمّ سواعدهم وتوحيد جهودهم لتحقيق الأهداف النبيلة لمؤسستهم، وذلك إيمانًا منه بأن في تلاحم العسكريين مناعةً للجيش، وفي مناعة الجيش قوة للوطن.
لقد شهدت البلاد خلال تولّي الراحل الكبير سدّة قيادة الجيش أزماتٍ وأحداثٍ خطيرة، خصوصًا إجتياح العدو الإسرائيلي للبنان، وما نجم عنه من تقطيع لأوصال الوطن وإرتفاع الحواجز بين العديد من المناطق، فكان هاجسه الدائم الدفاع عن الشرعية والحفاظ على وحدة الجيش وتعزيز قدراته العسكرية، ليضطلع مجددًا بدوره الوطني في إعادة توحيد البلاد واسترجاع سيادتها وتحرير كلّ شبرٍ من ترابها. وعلى الرغم من الظروف البالغة التعقيد التي أحاطت بمسؤولياته آنذاك، إستطاع تحقيق خطوات نوعية على صعيد إنشاء وحدات جديدة وتجهيزها بالعتاد والسلاح اللازمين وإعدادها للقتال باحتراف، كما استطاع الحفاظ على تماسك الجيش ولو بالحدّ المقبول، من خلال إبقاء التواصل التنظيمي والإداري واللوجستي بين وحداته، الأمر الذي جعل المؤسسة العسكرية، محطّ آمال اللبنانيين ورهانهم الدائم على دورها الإنقاذي...».
بعد انتهاء الصلاة، نقل الجثمان إلى مسقط رأسه القبيات، حيث أقيمت صلاة البخور عن نفسه في كنيسة مار شربل.


العماد المتقاعد إبراهيم طنوس
في ما يأتي نبذة عن حياة القائد الأسبق للجيش اللبناني العماد المتقاعد ابراهيم طنوس.

ــ من مواليد العام 1929 في القبيات، قضاء عكار.

ــ تطوّع في المدرسة الحربية بصفة تلميذ ضابط في 16/10/1952.

ــ رقي لرتبة ملازم اعتبارًا من 1/10/1955، وتدرّج في الترقية حتى رتبة عماد اعتبارًا من 8/12/1982.

ــ تدرّج في الوظائف من رئيس للشعبة الرابعة إلى معاون إقليمي لقائد منطقة البقاع وقائد لقطاع الدفاع الشرقي.

ــ عيّن قائدًا للجيش اعتبارًا من 8/12/1982 ولغاية 23/6/1984.

ــ  أحيل على التقاعد في 1/7/1988.

ــ حائز:

• وسام الجرحى.

• ميدالية الاستحقاق اللبناني الفضية.

• وسام الأرز من درجة فارس.

• وسام 31/12/1961 التذكاري.

• وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط.

• وسام الاستحقاق اللبناني ذو السعف من الدرجة الثانية بالأقدمية.

• الوسام الحربي مرتين.

• وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور.

• وسام الأرز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر.

• وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى.

• تنويه العماد قائد الجيش مرتين.

• تهنئة العماد قائد الجيش ثلاث مرات.

ــ تابع عدة دورات دراسية في الداخل وفي فرنسا وإيطاليا.

ــ توفي بتاريخ 26/12/2012.

ــ متأهل وله أربعة أولاد.