إحتفالات عيد الجيش

قيادة الجيش هنأته بالأول من آب

رئيس الجمهورية: أعلم أن عندكم تعباً كثيراً... لكن لبنان يتكل عليكم

 

«أعلم أن عندكم تعباً كثيراً، ولا مجال للراحة، لكنني أدعوكم إلى المحافظة على نشاطكم وحماستكم فلبنان يتكل عليكم، وطالما أن الجيش بخير فلا خوف على لبنان ووحدته». بهذه الكلمات استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد من الضباط، زاره مهنئًا بمناسبة الأول من آب.


كلمة الرئيس سليمان
الرئيس سليمان اعتبر في كلمته أن وحدة لبنان هي من وحدة الجيش، وأنه مهما علا الصراخ بسبب المواقف السياسية المتباينة، فإن الأمور تعود إلى نصابها ولبنان يبقى موحدًا إذا ظلّ الجيش موحدًا. وقال العماد سليمان إن الجيش اللبناني أثبت أنه من أفضل الجيوش أداء خلال مهمات حفظ الأمن التي تتطلب احتكاكًا بالمواطنين، وهو يتصرف انطلاقًا من كونه جيش الوطن وليس جيش النظام... وهذا كان واضحًا في أدائه في الماضي وخصوصًا في السنوات الأخيرة ومنذ العام 2005 تحديدًا، إذ تصرّف انطلاقًا من القيم الإنسانية ومن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة.
وإذ أكد رئيس الجمهورية المواقف التي أطلقها خلال كلمته في احتفال تخريج الضباط في المدرسة الحربية، تطرّق إلى قضية تسليح الجيش وإعادة النظر في هيكليته بما يتلاءم مع متطلبات العصر في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب والتطور التكنولوجي.
كما أشار الرئيس سليمان إلى أوضاع العسكريين وضرورة تحسينها في مختلف المجالات.
وختم بالقول: أهنئكم وأذكركم أن لبنان يتكل عليكم، وطالما أن الجيش موحد، لبنان سيظل مرتاحًا. أعرف مدى تعبكم، ليس هناك من راحة، حافظوا على نشاطكم وحماستكم. نحن بخير على الرغم من كل ما حصل حولنا، وهذا ربما بفضل الديمقراطية التي يتمتع بها بلدنا ونحن مدعوون إلى تعزيزها.


كلمة العماد قهوجي
بدوره ردّ قائد الجيش العماد جان قهوجي بكلمة قال فيها:
إنّ فرحتنا اليوم بهذه المناسبة، يُوازيها إصرارنا على تجديد الإنطلاقة بخطىً واثقة، مستندين في ذلك إلى رعايتكم الدائمة للمؤسسة، وسهركم على هيبتها وكرامة أَبنائها، وأيضًا الى إرادتــنا الـقويــة في ترويض الصعاب وتذليل العقبات والاستمرار في إعداد العُدة لمواجهة الأَعداء المتربصين شرًا بالـوطـن، وفي مُقَدمـهـم الـعـدو الإسرائيلي والإرهـاب والعابثـون بالأمن الى أَي جهةٍ انتمـوا.


 وأضاف قائلاً:
إن الشغل الشاغل لمؤسستنا في هذه المرحلة الدقيقة، هو الحفاظ على الاستقرار العام في البلاد، أكان على الحدود الجنوبية بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية والاستعداد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، أو في الداخل بالتعاون مع سائر الأجهزة الأمنية، ونحن نؤمن بأن هذا الإستقــرار يشكّـل القاعدة الصلبة لأي نهــوض إقتـصادي أو إجتماعي أو ثقافي، ونؤمن أيضاً بأننا قادرون على النجاح بمسؤولياتنا كما نجحنا في السابق، حافزنا إلى ذلك إيماننا الراسخ بهذا الوطن، والتفاف الشعب حولنا، وثقتنا الأكيدة بسعي أركان الدولة وفي المقدمة فخامتكم إلى دعم الجيش بالعتاد والسلاح والوسائل التي تمكّنه من الاضطلاع بواجباته الوطنية، بما يتناسب مع حجم الأخطار والتحديات التي تحدق بالوطن...