اخبار ونشاطات

أجريت في منطقة سوق الغرب تجربة تدليلية على كاسحة الألغام من نوع "Armtrac 75" - تقدمة الحكومة الاميركية. حضر التجربة عدد كبير من الضباط المعنيين من بينهم العقيد رولان أبو جوده قائد فوج الهندسة عن الجانب اللبناني، وعن الجانب الاميركي السادة داني يمين الموظف في السفارة الاميركية في بيروت، وباتريك فان بويج مسؤول شركة «رونكو» الأميركية في لبنان وأسامة عليان مندوب شركة "Armtrac".
بداية قدّم النقيب بيار بومارون آمر السرية الاولى في فوج الهندسة والمشرف على التجربة شرحاً عن عملية نزع الألغام بشكل عام، وعرض الأولويات العقارية التي يعتمدها الفوج في هذه العملية.
أما الملازم الأول وسيم صالح من فوج الهندسة والمسؤول عن مجموعة الكاسحة، فشرح المواصفات والمميزات العامة لها. وقال: إن الكاسحة آلية مصفّحة صغيرة نسبياً صممت لنزع الألغام المضادة للأفراد والذخائر غير المنفجرة وهي متعددة الاستخدام، رباعية الدفع والتوجيه بقوة 59 حصاناً، ويمكن أن يتم نقلها بالوسائل الجوية.
ويقود الكاسحة سائق داخل حجرة مصفّحة فيها أو بواسطة جهاز التحكم عن بعد يصل مداه حتى 300 متر. وقد صممت الفرّامة في مقدمها من سلاسل حديدية، ذات مستوى عالٍ من الجودة، ما يمكنها من اجتياز الألغام المضادة للآليات وهي - أي الفرّامة - قابلة للإمتداد بذراع يبلغ طولها مترين وستة سنتيمترات، ولها سرعة دوران تبلغ 350 دورة في الدقيقة.
وختم الملازم الأول صالح قائلاً: إنه ينبغي عدم اعتبار هذه الكاسحة وسيلة نهائية لتنظيف البقع المشبوهة، انما هي وسيلة لتقليص مساحات هذه البقع أو للتأكد من جودة العمل ونوعيته الذي قامت به وحدات الهندسة.
أما النقيب هنري إده من فوج الهندسة والمسؤول عن مجموعة الكلاب الكاشفة للألغام، فتحدّث بدوره عن الكلاب المدرّبة وما لها من أهمية في مجال الكشف عن الألغام كما تناول تدريبها وأهمية التواصل الفعال بين الكلب والمدرّب الخاص به.
وتطرق للعوامل الطبيعية التي تتيح للكلب تقديم أفضل أداء، وتلك التي تعطل أحياناً قدرته على تمييز رائحة المتفجرات.
وعند انتهاء الشرح النظري توجه الجميع الى حقل قريب حيث تمّ تنفيذ تجربة، كشف خلالها الكلب المدرب عن لغم أرضي مزروع في الحقل بتوجيهات من مدربه الخاص.
كذلك، قامت كاسحة ال "Armtrac" بتجربة أداء، فقادها سائق داخل حقل مزروع بالألغام المضادة للأفراد. وعملت الفرّامة الخاصة بها بشكل فعال أثبت أهمية هذه الكاسحة في عملية نزع الألغام ودورها الفاعل والآمن لسير هذه العملية الخطرة.