ثقافة وفنون

"آخر الكلام"

سِفرٌ من حكمة الرّاحلين علّنا نهتدي

وقّع الزميل الأديب غسان شديد كتابه الجديد “آخر الكلام”, بحضور حشد كبير من الضباط والسياسيين ورجال الفكر والإعلاميين والأصدقاء.
يقع الكتاب في حوالى مئتي صفحة من الحجم الوسط, ويضمّ بين دفتيه مجموعة مختارة من الكلمات التي قالها الذين سبقونا في آخر لحظات حياتهم. الغلاف الأنيق والمشغول بكثير من الدقة, عبارة عن ست لوحات تُمثّل كلها مرحلة أخيرة أو تُلمح الى اللحظة الأخيرة وما يكتنفها من قلق. وفي رأس الغلاف يساراً لوحة من جدارية الخلق, ويميناً عينان تُمثلان القدر.
محتوى الكتاب طريف وجديد ومقلق ومسلّ في آن معاً, لكنّه, قبل كل شيء, شذرات من حكمة الراحلين قبلنا وباقات من الكلام الصريح والعفوي الذي يفضح بكل صدق مكنونات النفس البشرية قبل أن تنطلق الى باريها وتفارق الجسد.
وما جاء في المقدمة قد يعبّر تماماً عن الكتاب والسبب الكامن وراء جمع محتواه ونشره: “... علّ الإكثار من ذكر الموت يُلطّف أخلاقنا ويصقلها, ويُهذب علاقتنا بالآخر, شريكنا في الحياة والموت على حد سواء. إن هذا الكتاب ليس إلا سفراً من حكمة الراحلين علّنا نهتدي”...