اخبار ونشاطات

كتيبة هندسة روسية انجزت تسعة جسور ومعداتها هبة للجيش اللبناني
إعداد: نينا عقل خليل

أنهت البعثة الهندسية الروسية مهمة تركيب عدد من الجسور التي كانت قد دمّرت من جراء العدوان الاسرائيلي الاخير، وذلك ضمن المساهمة الدولية في اعادة الإعمار.
أقيم احتفال تدشين جسر الخردلي في الجنوب بحضور معالي وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي، العميد الركن الياس زعرب قائد منطقة الجنوب ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان على رأس وفد من الضباط، العقيد موسى جفال ممثلاً المدير العام للأمن العام، القنصل الروسي سيرغي سيرغين، الملحق العسكري الروسي العقيد فيتشي سلاف دافيدوف، قائد الفريق الهندسي الروسي اللواء ايفان تسيغانكوف، وقائمقامي مرجعيون وحاصبيا قاسم نصار ووليد الغفير، وممثل وزارة الأشغال العامة فادي نمّار وشخصيات ورؤساء بلديات واهالي المنطقة.

استهلّ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والروسي، ثم القى اللواء تسيغانكوف كلمة قال فيها:
«ان الوحدة الروسية انجزت تسعة جسور في الجنوب بناء على اتفاق تعاون بين الحكومتين من اجل مساعدة لبنان وإعادة تأهيل الطرق. وان الشعب الروسي عانى بدوره الحرب، وهو يشعر بالمآسي التي عاشها الشعب اللبناني ولا سيما في خلال الحرب الاخيرة. ونأمل في ان يشكل بناء هذه الجسور قاعدة لتطوير العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الشعبين اللبناني والروسي وحكومتي البلدين».
والقيت في الحفل كلمة لكل من رئيس بلدية جديدة مرجعيون فؤاد احمر وفادي النمار فشكرا روسيا الاتحادية على ما قامت به من اجل لبنان.
وتخلل الحفل عرض موسيقي قدّمته مفرزة من موسيقى الجيش، ثم عبر الحضور جسر الخردلي الجديد، كذلك اجتازته آليات كبيرة للجيشين اللبناني والروسي.
وفي وقت لاحق، أنهت كتيبة الهندسة الروسية أعمالها في بناء الجسر الحديد المؤقت على مجرى نهر الدامور وذلك في محاذاة الجسر الأساسي على الاوتوستراد الساحلي الذي دمّر بفعل العدو الاسرائيلي.
وقد أقامت قيادة الجيش والقوات الروسية احتفالاً رمزياً حضره السفير الروسي سيرغي بوكين، العميد الركن جورج مسعد نائب رئيس الأركان للتجهيز ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، المدير العام للطرق والمباني فادي النمار ممثلاً وزير الأشغال العامة والنقل، قائد المجموعة الروسية اللواء ايفان تسيغانكوف وعدد من الشخصيات الرسمية وضباط الجيش.
بداية، ألقى السفير الروسي بوكين كلمة اشار فيها الى أن «هذا الجسر هو من جملة الجسور التي قدمتها الحكومة الروسية الى الشعب اللبناني، لتكون سبيلاً للتواصل بين الشعبين اللبناني والروسي... لقد عمل الجنود الروس جنباً الى جنب مع أفراد الجيش اللبناني في بناء هذه الجسور، كما قدموا المساعدة في مجال تدريب عناصر هندسية للجيش اللبناني، وسوف يغادرون هذا البلد ويودّعون هذا الشعب بالمحبة التي تبادلوها معه ويتركون للجيش العتاد والمعدات الهندسية بشكل مساعدة ايضاً».
كما كانت كلمة لممثل وزارة الأشغال العامة والنقل السيد فادي النمار الذي اعتبر «أننا على اقتناع بأن روسيا، حكومة وشعباً ستظل دائماً الى جانب لبنان، ونحن نشكر لها مساعدتها عبر سفيرها في لبنان والفريق الروسي».
تم توجه قائد الفرقة الهندسية الروسية بكلمة جاء فيها:

«ان المجموعة الروسية وصلت لبنان بطلب من الحكومة اللبنانية لتقديم المساعدة في بناء الطرق. وان المهمة التي أوكلتها إلينا قيادة روسيا الاتحادية والقوات المسلحة الروسية في بناء الجسور وإعادة تأهيل الطرق في لبنان قد نفذت بالكامل. وبطلب من الحكومة، ستقدم المعدات والآليات والأعتدة الموجودة لدى الكتيبة الروسية الى الجانب اللبناني. ووفقاً لهذا القرار، لقد تم خلال فترة العمل في لبنان تدريب أكثر من مئة جندي لبناني وضابط، على كيفية استخدام هذا العتاد وكيفية خدمته ومساعدته. كذلك فإن زيادة خبرة الجيش اللبناني في بناء هذه الجسور تمت بشكل عملي في خلال بناء جسر الحجة. وإنني واثق أن عناصر الجيش اللبناني الآن قادرون على خدمة هذه الجسور وإصلاحها وإمكان اعادة تركيبها بشكل جيد».
وفي منطقة الزهراني، جرى حفل تسليم الآليات والمعدات الهندسية التابعة لكتيبة الهندسة الروسية الى الجيش اللبناني، حضره العميد الركن جورج مسعد نائب رئيس الأركان للتجهيز ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، والسفير الروسي وشخصيات رسمية وضباط من الجيش.
وقد القى العميد الركن مسعد كلمة شكر فيها دولة روسيا الاتحادية على مساعدتها لبنان في بناء عدد من الجسور وتقديم الآليات والمعدات الهندسية. كما وجه السفير الروسي كلمة شدد فيها على تفعيل علاقات التعاون والصداقة بين الشعبين اللبناني والروسي وشكر الجيش على تعاونه مع الكتيبة الروسية في تنفيذ مهامها. وقد أعقب الحفل مأدبة غداء.
كذلك، تم خلال شهر تشرين الثاني المنصرم، افتتاح السير على جسر القاسمية، بحضور ممثل عن وزارة الأشغال العامة والنقل، ونواب ووفد من الضباط ترأسه العميد الركن رسلان حلوي قائد لواء المشاة الثاني عشر ممثلاً العماد قائد الجيش، وفريق الهندسة الروسي وفعاليات المنطقة.