خدمات دوت كوم

كيف نحمي أولادنا من المواقع الإباحية؟
إعداد: إعداد: ريما سليم ضوميط

من القضايا التربوية التي تشغل بال الأهل وتثير قلقهم، كيفية حماية أولادهم من أخطار المواد الإباحية على الإنترنت. ففي ظل توافر الأجهزة الذكية بين أيدي الأطفال والمراهقين، بات الوصول إلى أي محتوى يريدونه أمرًا يسيرًا. في هذا الإطار، يشير الخبراء إلى عددٍ من الطرق التي تساعد الأهل في حماية أولادهم من مخاطر ما يشاهدونه على الشبكة العالمية، نورد في ما يأتي البعض منها:

 

- استخدام ميزة «البحث الآمن» safe search على محرّكات البحث:
بالنسبة إلى مستخدمي محرّك البحث «غوغل» Google، يمكنهــم إيجاد هــذه الميزة مــن خلال الرابــط الآتي: www.google.com/familysafety.
أمــا مستخدمـو Bing فيجـــب أن يـــزوروا صـفحـــة www.bing.com/preferences.aspx للحصول على الخدمة المذكورة. وبالنسبة إلى محركات البحث الأخرى، يمكن البحث عن ميزة الأمان في قائمة الإعدادات، وفي حال عجزوا عن ذلك، يمكنهم ضبط محرّك البحث الخاص بهم على غوغل مهما كان نوع المتصفّح الذي يستخدمونه (Chrome - Safari - Internet Explorer - Firefox) وذلك عبر الطريقة الآتية:
في جهاز iPhone، يجب اختيار قائمة الإعدادات settings ثم الانتقال إلى الأسفل والنقر على Safari، ثم اختيار Google ضمن Search Engine. أمّا لمستخدمي Chrome، فيجب النقر فوق النقاط الثلاث إما في أعلى الشاشة أو في أسفلها لاختيار محرك غوغل).
في الإطار نفسه، يُنصح الأهالي الذين ما زال أولادهم دون سن المراهقة بحجب بعض محرّكات البحث التّقليديّة والاستعاضة عنها بمواقع بحث مخصّصة للأطفال مثال:
www.askkids.com
http://kids.yahoo.com
www.kidrex.org

 

- استخدام أدوات الأمان الخاصة بالعائلات:
تتوافر هذه الأدوات في إعدادات جهاز الكمبيوتر الشخصي وفي أي جهاز إلكتروني آخر يستخدمه الأولاد، علمًا أنّ كلًّا من نظامَي التشغيل Windows وMac لديه إعدادات خاصة بالأمان العائلي. كذلك، يمكن استخدام التطبيقات المخصّصة للرقابة من قبل الأهل، والتي تتيح وضع «مصفاة» filter لحظر المحتوى غير المناسب. يُنصح بقراءة ما كتبه المستخدمون الآخرون من ملاحظات إيجابية أو سلبية Reviews حول مختلف التطبيقات لاختيار التطبيق الذي يناسب احتياجات العائلة.

 

- تثبيت أدوات الرقابة على جميع الأجهزة التي يستخدمها الطفل أو المراهق للدخول إلى الإنترنت:
تشمل الأجهزة المذكورة الهواتف المحمولة، واللوحات الإلكترونية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والكمبيوتر الشخصي، مع الإشارة إلى أنّ بعض أدوات الرقابة يقوم بتغطية جميع أنواع الأجهزة ؛ فيما يقتصر عمل البعض الآخر على أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف فقط، لذا يجب التنبّه في اختيار الأداة المناسبة لتسهيل عملية المراقبة.

 

- البحث بين الحين والآخر في سجل التصفّح History:
خلال هذه العملية، يجب التمعّن في العبارات المدوَّنة في سجل التصفّح، وذلك أنّ هناك مصطلحات خاصة يستخدمها الشباب لخرق فلتر الأمان وتضليله للوصول إلى المحتوى الإباحي. كذلك، يجب القيام بين الحين والآخر بمعاينة الصور المخزّنة على الهواتف الخلوية للأولاد، وخصوصًا المراهقين منهم، إذ من الممكن جدًا أن يتبادلوا مع أصدقائهم صورًا إباحية. ويُنصح الأهل بإخبار أولادهم أنّهم سيجلسون معهم مرارًا لتصفّح الصور التي قاموا بتخزينها على هواتفهم.

 

- مراجعة التطبيقات الموجودة على الهاتف أو اللوحة الإلكترونية:
على الرغم من وجود أدوات الرقابة، فإنّ معاينة التطبيقات المتوافرة على الجهاز الإلكتروني تعتبر ضرورية من وقتٍ لآخر، وذلك أنّ عوامل تصفية محتوى الهاتف الخلوي قد تخطىء أحيانًا في التقاط مادة غير مناسبة في إحدى التطبيقات.

 

- اعتماد السرية في الصفحات الشخصية:
يجب أن يتأكد الأهل من أنّ أولادهم يعتمدون السريّة في حساباتهم على مواقع الشبكات الاجتماعية ويحصرون الدخول إليها بالأصدقاء المعروفين فقط، وذلك أنّ نسبة كبيرة من المواد الإباحية تُنشر في ألبومات الصور على مواقع الشبكات الاجتماعية.

 

- مراقبة سلوك الطفل أو المراهق:
يجب التنبّه إلى بعض التصرفات التي يمكن أن تشير إلى أنّ الطفل أو المراهق يشاهد محتوى إباحيًا في الخفاء.
- إذا تغيّر سلوكه فجأةً، فصار يحرص على أن يبقى في المنزل بمفرده عند خروج الجميع، ولم تكن هذه عادته من قبل.
- إذا أظهر توترُّا كلما اقترب منه أحد في أثناء جلوسه أمام الشاشة، أو إذا عمل بسرعةٍ على تغيير ما كان يشاهده أو يسمعه أو يقرأه.
- إذا بات يختلي بالكومبيوتر لفترةٍ طويلةٍ في غرفته، بعيدًا من الأعين، ويغلق الباب عليه.

 

- الأهل ثم الأهل:
يجب أن يدرك الأهل أنّهم صمّام الأمان الأساسي لأولادهم، إذ لا يوجد حل تقني قادر بمفرده على حماية الطفل أو المراهق من العثور على مواد إباحية على الإنترنت. لذلك، فإنّ الحوار البنّاء مع الأطفال والمراهقين حـل مفهوم الجنس وارتباطه بالحب ودوره في حياة الرجل والمرأة هو أمر أساسي ويجب العودة إليه أكثر من مرّة بحسب المرحلة العمرية التي يمرّ بها الأولاد.