الجيش والمجتمع

لا يفوّت اللبنانيون مناسبةً أو فرصة للإعراب عن تقديرهم لجيشهم ودعمهم له. وفي كل معركة يخوضها ضدّ الإرهاب والعابثين بأمن الوطن والمواطنين، يقفون خلفه سندًا معبّرين عن موقفهم بوسائل مختلفة، منها ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي من حملات عبر صفحات خاصة بالجيش.

صفحات الجيش... في كل مناسبة
على مواقع التواصل الاجتماعي، صفحات كثيرة مسمّاة باسم الجيش اللبناني، تنشر يوميًا لا بل ساعة بساعة الصور والتعليقات التي تحصد إعجاب آلاف المتابعين.
«محبّو الجيش اللبناني»، «الجيش اللبناني»، «الجيش اللبناني خط أحمر...»، «كلنا جيش لبناني»، «عشاق الجيش اللبناني»، «تخليدًا لذكراكم، شهداء وأبطال الجيش اللبناني»، «أصدقاء الفوج المجوقل...»، «أصدقاء فوج المغاوير»... حملات داعمة للجيش، صور من مواقع الخدمة والمراكز المتقدّمة، صور الشهداء مرفقة بأدعية وصلوات، وشجب لأي اعتداء يتعرض له الجيش، وصرخات لتسليحه وتزويده كل ما يلزم في حربه ضدّ الإرهاب.
«الجيش قلب واحد ويد واحدة ضد كل من تسوّل له نفسه التطاول على لبنان فهنيئًا لنا بجيشنا الوطني البطل...»، «يسعد مساكن يا مناصري الجيش...»، «لكل شهيد مسيحي من الجيش اللبناني سنصلي ركعة. ولكل شهيد مسلم من الجيش اللبناني سنشعل شمعة... سنقرع ا?جراس في المساجد... ونرفع القرآن في الكنائس...»، «لمّا تدقّ ساعة الخطر، الوطن كلّو بيلبس جيش...»، ومن فيروز يستعيرون: «شعبك بيحبك لتبرد الشمس وتوقف الإيام»... تلك نماذج مما تحفل به الصفحات الداعمة للجيش يوميًا.
في الأعياد جهد ناشطون لنقل صور العسكريين في الخدمة: «هنّي هيك عيّدوا!!! طيّب حدا بيعرف ولادن كيف عيّدوا!؟».
سقوط شهداء للجيش هو أكثر ما يشعل الصفحات غضبًا، والناشطون كلٌّ على صفحته الخاصة، يعبّرون عن سخطهم وحزنهم: «أي شهيد يسقط من أبطال جيشنا يساوي كل...»، «خلف كل صورة حكاية، وخلف كل حكاية قصة نصر كتبها شهداء بدمائهم الزكية»، «ويل لأمة تعزّي الآخرين ولا أحد يعزّيها باستشهاد خيرة شبابها»، «كل نقطة من دمكم خسارة إلنا يا وطن، وغير معكم مش باقي وطن، الله يحميكم»، «الله محيّي عسكرنا»، «شهيد يجهّز شهيد، شهيد يقتدي بشهيد، وشهيد يستقبل شهيد، وتستمر حكاية الشهادة»، «أيها الأحياء تحت التراب عودوا فإن الناس على الأرض قد ماتوا، الجيش أملنا الوحيد...»؛ أما عبارة «الأمر لك» فحاضرة دومًا...

في عين العاصفة...
في العواصف التي أسرت المواطنين في منازلهم وغيّبت التلامذة عن مدارسهم كما في موجات اللهيب، كانوا يؤدّون واجبهم. هذا الأمر كانت له أصداؤه الخاصة أيضًا على الصفحات المشجّعة للجيش، والناشطون أدّوا التحية لعسكريين يلتحفون الثلج ويستمرون في مهمّاتهم بثبات.
«تحية لأبطال الجيش اللبناني الذين يلتحفون الثلج للدفاع عنا، يا رب تكون معهم وتحميهم وترجعهم لأهلهم بخير...»، «من تلال أرز شمالنا إلى بيروت... من صيدا لجرد البقاع والحدود... الجيش اللبناني? متل الأرز بعمرو ما بيركع...»، «وأنت تحمل فنجان قهوتك الساخن، وتجلس بجانب مدفأتك، تذكّر أن جنديًا من الجيش اللبناني يقف في الصقيع، ليحميك و يحمي الوطن...»، «دعواتنا بهالليلة الباردة للجيش اللبناني حامينا ورافع رايتنا...»، «يا رب لي في الجيش اللبناني أخ - لا بل آلاف الأخوة - احمهم من كل شر وابعث في قلوبهم دفئاً...»، «تضحياتكن ووفاكن أنصع من بياض الثلج»...
ملالات الجيش اللبناني التي تحرّكت لإنقاذ العالقين في الثلوج المتراكمة، أيضًا كانت لها حصّة من التعليقات والأدعية التي نشرت مع صورها.

أعلن الولاء للجيش اللبناني
برزت أيضًا حملةٌ نُظِّمت على صعيد واسع بعنوان «من كل لبناني... الولاء للجيش اللبناني»، بدأت من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي: «كلّنا مع الجيش والقوى الأمنية في مواجهة الإرهاب...»، ضمن حملة «الولاء للجيش اللبناني» نريد أكبر عدد من المؤيدين لعبارة «أعلن ولائي للجيش اللبناني» للردّ على الإرهاب. الرجاء من الجميع المشاركة... نحن إدارة الصفحة نعلن الولاء للجيش اللبناني».
هذه الحملة حصدت آلاف المشاركين الذين أعلن كلّ منهم ولاءه للجيش اللبناني. وتبعتها حملة شاركت فيها شخصيات معروفة ضمّت فنانين وممثلين وإعلاميين صُوِّروا في إعلانٍ قصير يعلنون فيه ولاءهم للجيش، ويذكر كل منهم صفة من صفات جيشنا. من هؤلاء: عمر ميقاتي، عمار شلق، دارين حمزة، داليدا خليل، ميرفا قاضي، مايا نعمة، ألين لحود، الفرسان الأربعة، وملكة جمال لبنان السابقة ندين ولسون نجيم... أعلنوا ولاءهم للجيش اللبناني وخلفهم آلية عسكرية وعلم الجيش والعلم اللبناني، لأن الجيش «لا يسأل عن ديني وطائفتي حتى يحميني، ولا يسأل عن لوني ليفديني... لأنه هو من أهلي، هو أبي وأخي، ويدافع عني بالروح والدم... لأنه يعطي بلا مقابل ويضحّي بالغالي بلا تردّد وعنيد في وجه الخطر... لأنه يسحق التطرّف والإرهاب، ويستشهد كل يوم ليكبر أولادي بأمان... لأن حياته على كفّ يده ليحمي لبنان وبوجوده نكبر ونشتهر... لأنه حامي اعتدالنا وتحت جناحه أجراس كنائسنا ومآذن جوامعنا... لأنه هو الحماية الوحيدة لحرّيتنا وبوجوده نمثّل ونغنّي ونصل إلى العالمية... لأنه اجتمع على الوفاء، ولا قوة شرّ تقدر أن تفرّقه، بوحدته نقوى وبالوفاء نهزم الأعداء... ولأنه قوي وقوّته تنبع من إيمانه الكبير بلبنان...» لكل هذه الأسباب وغيرها نعلن جميعًا ولاءنا للجيش اللبناني!