قواعد التغذية

لا خلاف على فوائد الفاكهة المتنوّعة
إعداد: ليال صقر الفحل

لكن أي وقت هو الأنسب لتناولها؟

 

تُعدّ الفاكهة جزءًا أساسيًا من نظام التغذية الصحّي، فهي تحتوي على الماء والفيتامينات والألياف بنسبة جيدة، بالإضافة إلى السكر الطبيعي الذي يمدّ الجسم بالطاقة الآنية... لكن ما هو الوقت الأنسب لتناولها والاستفادة من خصائصها بصورة أفضل؟


الفاكهة والوقاية من الأمراض
يؤمّن تناول الفاكهة بحسب اختصاصيّة التغذية هزار زراره، العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، والأشخاص الذين يتناولونها بشكل يومي هم أقلّ عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة. فهي فقيرة بالدهون والصوديوم والسعرات الحرارية، وغنيّة بالمعادن الأساسيّـــة، كالبوتاسيـــوم والكالسيوم والزنك... فضلًا عن الفيتامينات المتنوّعة التي تساعد في إصلاح أنسجة الجسم والتئام الجروح، وفي الحفاظ على صحّة الأسنان واللثّة. كما تحتوي الفاكهة على حمض الفوليك الذي يحفّز الجسم على تصنيع خلايا الدم الحمراء، ويساعد في إتمام عمليّتي الحمل والإنجاب بصورة سليمة. إلى ذلك، الفاكهة غنيّة بالألياف التي تسهّل وظيفة الجهاز الهضمي، وتجعلنا نشعر بالشبع لوقت أطول.
وتحتوي الفاكهة على نسبة عالية من الماء الذي يدرّ البول ويرطّب الجسم ويبعد عنه الجفاف، وعلى مضادات الأكسدة التي تفكّك الجذور الكيميائيّة الحرة المسؤولة عن عدد لا يستهان به من الأمراض. في الإطار عينه، يتّفق الاختصاصيون على باقة الفوائد التي يمكن الاستفادة منها من خلال الاعتماد على الفاكهة في نظامنا الغذائي اليومي بمعدّل نوعين أو ثلاثة. ومن هذه الفوائد: تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطانات المختلفة، المحافظة على الرشاقة والطاقة، ومرض السكر في الدم من النوع الثاني ضغط الدم، وتخفيض احتمال الإصابة بأمراض الكلى.

 

صح أم خطأ
يتم تبادل الكثير من المعلومات حول أفضل الأوقات لتناول الفاكهة، فهل صحيح أن تناولها حين تكون المعدة خاوية هو أفضل؟ وهل صحيح أنّ تناول الفاكهة مع الوجبات يبطئ عمليّة الهضم ويبقي الغذاء في المعدة لوقت أطول ويسبّب الغازات؟
تؤكد زراره أنّ تناول الفاكهة مفيد في أي وقت. وتضيف أنّ المعدة بعد تناول الطعام، تعمل كمستودع يطلق كميّات صغيرة منه كل حين، ممّا يسهل امتصاص الأمعاء الدقيقة لأكبر نسبة من المغذيات، بغضّ النظر عمّا إذا كانت متأتّية من الفاكهة على معدة خاوية أو مع وجبة إضافية.
وفي ما يتعلّق بالسؤال الثاني، توضح أنّ الألياف الموجودة في الفاكهة تبطئ إخراج الطعام من المعدة، وهذا أمر جيّد إذ يمنحنا الشعور بالامتلاء والشبع لفترة أطول، أمّا بقيّة الادعاءات فغير صحيحة.

 

لائحة يوميّة
من أفضل أنواع الفواكه التي يوصى وفق زراره بإدراجها يوميًّا في نظامنا الغذائي:
- الموز: وهو يمدّ الجسم بالحيوية ويعزّز القدرات البدنية والعقلية. كما تعمل الألياف الموجودة فيه على معالجة أمراض الجهاز الهضمي.
- الليمون: تساعد الفيتامينات الموجودة فيه (وأهمها فيتامين C) والمعادن (كالبوتاسيوم والمغنيزيوم) على دعم جهاز المناعة وإبعاد خطر الفيروسات وتجديد الخلايا.
- التفاح: يتميّز التفاح باحتوائه على سعرات حرارية قليلة، وهو مناسب تمامًا لمن يتبعون حميات غذائية لتخفيف الوزن. ومن فوائده أيضًا المحافظة على رئتَين سليمتَين ومحاربة الكولسترول الضار.
- البطّيخ: فضلًا عن غناه بالماء، يحتوي هذا النوع من الفاكهة على مواد متنوّعة تسهم في دعم جهاز المناعة وتحافظ على سلامة القلب والأوعية الدمويّة.
- الكريب فروت: تتميّز هذه الفاكهة بغناها بمركبات الفلافونيدات التي تُعدّ من أهم أنواع مضادات الأكسدة، وتؤدي دورًا كبيرًا في المحافظة على أيض الجسم وسلامة القلب والشرايين ودعم جهاز المناعة، كما أنها تمدّ الجسم بالحيوية والنشاط. وهذه الخصائص تشبه إلى حدٍّ بعيد تلك التي يتميّز بها الكيوي.
وتوصي زراره بتناول عدة أصناف من الفاكهة يوميًّا، على أن لا تتجاوز الكميّة من مجموع هذه الأصناف حاجة كل شخص وفق عمره وجنسه (أنظر الجدول).

مقدار ما نحتاجه من الفاكهة يوميًا

كوب واحد

2- 3 سنوات

الأطفال

1 إلى 2/1 1 كوب

4- 8 سنوات

2/1 1 كوب

9- 18 عامًا

البنات

2/1 1 كوب

9- 13 عامًا

الصبيان

كوبان

14- 18 عامًا

كوبان

19- 30 عامًا

النساء

2/1 1 كوب

31 وما فوق

كوبان

31 وما فوق

الرجال