لبنان جيش خلف جيشه

لبنان صرخة واحدة جيشنا نحن معك
إعداد: تريز منصور - جان دارك ابي ياغي

احتفالات وصلوات وشموع

قلوب اللبنانيين جميعاً نبضت بإيقاع واحد، حناجرهم رددت نشيداً واحداً، وعيونهم اتجهت الى الشمال.
في طرابلس عاصمة الشمال وقريباً من مسرح المواجهات البطولية التي يخوضها الجيش، احتشد اللبنانيون في معرض رشيد كرامي الدولي، تسيجهم صور العسكريين الشهداء، ومن هناك رفعوا صوتهم، جيشنا نحن معك...
الاحتفال الذي أقيم في طرابلس بعد أسبوع من عملية الغدر التي تعرض لها الجيش، تبعته احتفالات اخرى عمت المناطق اللبنانية، كما تلته مبادرات عديدة تنوّعت اشكالها وظل عنوانها واحداً: لبنان جيش خلف جيشه.


طرابلس:
 الشهداء سياج الوطن

تحت راية «شرف، تضحية، وفاء» إلتقوا جميعاً. تخلوا عن شعاراتهم وخلافاتهم السياسية وأعلامهم الحزبية، وجاؤوا من كل لبنان، حاملين العلم اللبناني علماًَ واحداً أوحد، ليتضامنوا مع جيشهم. اللقاء التضامني كان بدعوة من: رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، رابطة قدامى القضاة، منتدى سفراء لبنان، المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة.
وتلبية للدعوة التي أعلن عنها خلال مؤتمر صحفي عقد في نقابة الصحافة اللبنانية وحضره نقيب الصحافة محمد بعلبكي ونقيب المحررين ملحم كرم الى جانب أعضاء الهيئة التنفيذية لرابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، غصّت الشوارع المؤدية الى ملعب رشيد كرامي البلدي - طرابلس - (حيث الاحتفال) وأوتوستراد المئتين ومستديراته بالوافدين من مختلف الأعمار والفئات حاملين الأعلام اللبنانية ولافتات التأييد للجيش والقوات المسلحة اللبنانية، على وقع الأغاني والأناشيد الوطنية التي صدحت منذ الصباح الباكر عبر مكبرات الصوت المنتشرة في مختلف أرجاء المدينة.
الملعب الواقع على بعد أمتار من مبنى «روبي روز» الذي انطلقت منه شرارة الاعتداء على الجيش من إرهابيي «فتح الاسلام» فجر الأحد الأسود في 20 أيار الماضي، سيّج بصور الشهداء الأبطال، وامتلأ بالحشود الآتية لتعلن وقوفها خلف سياج الوطن، سياجاً.
حضر المهرجان، وزير الزراعة المستقيل طلال الساحلي ممثلاً رئيس مجلس النواب، محافظ الشمال ناصيف قالوش ممثلاً رئيس مجلس الوزراء، ممثلون عن رؤساء حكومات سابقين وعدد كبير من النواب والوزراء السابقين والحاليين.
مثّل قائد الجيش في الاحتفال العميد الركن فاروق معاليقي، كما حضر كل من: العقيد بسام الأيوبي ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والرائد نواف الحسن ممثلاً مدير عام أمن الدولة، الى عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، وحشد من ممثلي القوى السياسية والفاعليات النقابية والمهنية والتربوية والبلدية. كذلك حضر نحو 650 مواطناً من عائلات شهداء الجيش الذين استشهدوا في العدوان الاسرائيلي الصيف الماضي وخلال الاعتداءات الأخيرة.
بداية عزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيد الوطني اللبناني، فدقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش، ثم نشيد الموتى.
كلمة الافتتاح كانت لعريف الاحتفال العميد الركن المتقاعد يوسف روكز، ثم توالى الخطباء على الكلام.

 

الجمالي: لبنان كله يحيي جيشنا البطل
رئيس اتحاد بلديات الفيحاء ورئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد الجمالي رحّب بالمواطنين المتدفقين من كل أرجاء لبنان لمشاركة طرابلس والشمال هذا الموقف التاريخي، وقال:
جيشنا اللبناني وعبر تضحياته الكبرى اليوم يذود عن كل بيت في لبنان، عن كل لبناني، وعن كل ضيف من إخواننا الفلسطينيين، يدرأ عنهم هذا الخطر الزاحف عبر الحدود يستهدف الانسان والارض والمؤسسات...
طرابلس اليوم والشمال اللبناني كله يدين، بأعلى صوته، وبأقسى العبارات، الهمجية والبربرية التي طبعت سلوك المجموعة الارهابية العاملة تحت اسم «فتح الاسلام» في غدرها بأبناء جيشنا اللبناني في العشرين من أيار الماضي.
فيحاؤنا وشمالنا يؤكدان اليوم وعبر هذا اللقاء الوطني الكبير دعمهما المطلق لجيشنا الباسل، ووقوفهما الحازم الى جانبه في مواجهته لهذه العصابة المجرمة التي تعتدي على أمن طرابلس والشمال ولبنان، لا بل تعتدي على المستقبل اللبناني كله. لبنان اليوم كله من شماله الى جنوبه - ممثلاً بكم - يحيي جيشنا اللبناني البطل قائداً وضباطاً ورتباء وجنوداً، يحيي تضحياتهم وشجاعتهم ومهنيتهم العالية في تصديهم الحازم للارهاب حتى اقتلاعه من جذوره وحرصهم الأكيد على أرواح المدنيين الابرياء وممتلكاتهم، في أداء يرقى الى اعلى مستويات المناقبية العسكرية التي تليق بجيش عظيم كجيشنا اللبناني.
أيها الأخوة، هل من خدمة أكبر للعدو الصهيوني مما تقدمه هذه المجموعة الاجرامية عبر السعي لزرع الفتنة في لبنان، وضرب صيغته الحضارية وإلغاء دوره الاقتصادي والمالي والسياحي في محيطه العربي لصالح دور تطمح اسرائيل الى لعبه على انقاض دور وطننا وموقعه؟
أجل: هم ارهابيون وقتلة وخونة، والجيش اللبناني في اصراره على اقتلاع ظاهرة عصابة العبسي من جذورها انما يدافع عن كل لبناني وعن كل فلسطيني وعن كل عربي.
فتحية لجيشنا اللبناني البطل، تحية اكبار واجلال ومحبة، وتحية الى قوى الأمن الداخلي ومؤسساتنا الامنية كلها في جهدها المنسق مع الجيش، مؤكدين رفضنا لأي مساومة على ارواح شهداء جيشنا الابرار وآلام جرحاه، منحنين اجلالاً امام الشهادة والفداء والبطولات يصنعها جيشنا اللبناني فتبني لوطننا غداً مشرقاً باذن الله.


غلام: عوفيت يا حامي الوطن
كلمة روابط مختاري لبنان ألقاها رئيسها بشارة غلام الذي حيّا الجيش وقوى الأمن، ومما قاله:
أيها اللبنانيون، يحق لكم اليوم ان ترفعوا الرأس وتشمخوا بالجبين عالياً وتشعروا بالاعتزاز والفخار، فالجيش الباسل يحمي الحدود ويحافظ على الديار ويسهر على أمنكم وحياتكم.
انه الضمانة التي لا تخذل والامان الذي ترنو اليه القلوب والقبضة الحديد التي خنقت وتخنق في كل حين محاولات إشعال الفتنة الطائفية.
بوركت أيها الجيش المفدى، قدمت شهداءك على مذبح التضحية والوفاء، باذلاً الدماء الزكية في سبيل رفعة الوطن وحريته واستقلاله.
بوركت يا من وقفت صامداً على الرغم من كل الصعوبات وبذلت التضحيات تلو التضحيات غير مبالٍ بالعقبات والصعوبات.
عوفيت يا حامي الحمى يا من لقنت عدو لبنان دروساً في البطولة والاقدام، وكافحت بعنفوان وشرف، متجاوزاً الغدر الذي تعرض له بعض جنودك الأبطال. لقد اثبت للعالم المتحضر كيف تكون الجيوش العظيمة، وكيف يحافظ الجندي في قتاله على مبادئ الشرف والكرامة، وعدم التعرض للمدنيين والحرص على عدم التعرض لدُور العبادة، على الرغم من الرصاص الذي كان ينهمر على جنودك انطلاقاً منها. إن سرّ صمودك يعود الى حكمة قيادتك وحزمها ومواقفها المبدئية التي لا يعتريها التردد واليأس.
فتحية تقدير واحترام للقائد العظيم العماد ميشال سليمان حامل الراية وموصل الجيش الى الغاية الوطنية النبيلة التي ادت الى دحر العدوان.  
جميعنا يا مصنع الابطال خلفك ندعم مسيرتك ونفديك بالمُهج والارواح. فالغلبة في أي معركة لم تكن يوماً للعدد الموفور وانما للايمان بالعلم الذي نحميه والمبدأ الذي نخدمه والوطن الذي نذود عنه ونفتديه بالغالي والنفيس.

 

ذوو الشهداء: عرس وطني
الإعلامي عبد القادر الاسمر تحدث باسم ذوي شهداء الجيش واصفاً اللقاء بأنه «عرس وطني»، وقال: أي عرس جمعنا في هذا اللقاء المهيب! أي عاطفة مفعمة بالحب والتقدير ضمتنا لنرفعها تحية ولاء وتبجيل دعماً للجيش اللبناني الباسل والمؤسسات الامنية البطلة، وتضامناً مع عائلات الشهداء والجرحى؟
لبنان الواحد الموحد كله اليوم هنا، في طرابلس الوطنية والايمان والفداء، بعد ان بلورتها يوم الاحد الدامي معمودية الدم، فبدا معدنها الاصيل وهويتها النقية.
طرابلس المؤمنة، المتمسكة بالاعتدال والوسطية، البعيدة عن مفاهيم التطرف والإرهاب والحقد، التي حاولوا بثّها في اوساطنا، فأُحبطوا لتضامننا وتكاتفنا ولرفض كل المؤسسات والهيئات السياسية والأمنية والنقابية والدينية والاهلية لهذه الزمرة التكفيرية.
طرابلس الوطنية التي تمسكت بالعيش المشترك حتى في اخطر المفترقات، والتفت حول المؤسسة العسكرية الشامخة، ونبذت هؤلاء الشذاذ المنحرفين، واعلنت تأييد بسط سلطة الجيش على ارجاء الوطن كافة. طرابلس الاصيلة التي ما انفكت تقدم الدعم لكل القضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية منذ حشود المتطوعين في جيش الانقاذ في الاربعينيات، وصولاً الى قوافل شهدائها من الجيش البطل في الخطوط الامامية لتصفع كل الذين يتوهمون او يروجون لكون تحرير الاقصى يمر عبر ترويع لاجئين في الزاهرية والمئتين ومخيم البارد. فمن الفيحاء الوادعة التي دنستها زمرة العبسي لساعات، تحية لم تدرك معناها تلك الفئة الضالة فنقول: «السلام عليكم ورحمة الله» ولا سلام ورحمة على من تلطوا بهذا الدين السمح الرحب الرؤوف، فسفكوا دماء أبنائنا لمآرب لم تعد خافية على أحد.
أيها الاخوة الأفاضل، أليس من المفجع ان يستشهد على أيدي هذه الزمرة الإرهابية في الشمال وفي خلال ثلاثة ايام العدد نفسه الذي استشهد طوال ستة اسابيع من الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان العام الماضي؟
أليس مدعاة للتأمل ان يكون جنودنا البواسل في سلاح الهندسة منهمكين في تعطيل الالغام والقنابل العنقودية المحرمة التي نثرها العدو الاسرائيلي بمئات الآلاف، فيستشهد ثلة من الابطال ومنهم ولدنا الرقيب اول ماجد ورفيقه الجنوبي العريف قاسم زين وغيرهما، فيما هناك زمرة حاقدة تتحول الى قنابل حاقدة وألغام غادرة في المخيم وجواره؟ لكن  الامل في جيشنا الباسل في ردعها وشلّها وتعطيلها الى الأبد وستنقلب المؤامرة على رأس هذه الزمرة الباغية.
ويا ولدي الشهيد ماجد إني لأراك في قوافل الشهداء الذين ضاقت جدران المدن والقرى بأوراق نعيهم في طرابلس والشمال وسائر مناطق لبنان، نطوف معاً لنشيّعهم فنستقبلهم مع رفاقهم الذين سبقوهم في قوافل الاستشهاد.
أيها الحفل الكريم
«لا تبكه فاليوم بدء حياته - إن الشهيد يعيش يوم مماته»، وأبشروا يا اهلنا الصابرين، فشهداؤنا احياء عند ربهم يرزقون، بل هم احياء ولكن لا تشعرون. ويا أم الشهيد هلّلي، الفراق صعب، نعم، ولكن عرسان الشهادة يقلقهم البكاء والنحيب فوجوههم اليوم ضاحكة مستبشرة.
ويا والد الشهيد صابر واحتسب واشمخ باعتزاز، فأنت أبو الشهيد الذي به تفاخر وتباهي بكل رضى وامتثال. ويا اخوته واخواته، لكم المثل الأعلى بسيرة أخيكم، الشهيد البطل في حكاية فخر وبطولة وفداء.
ويا جيشنا المقدام البطل سنظل بك نفتخر وكلنا نؤازرك وندعمك، وأنت الذي تؤازرنا وتذود عنا، وسنظل نرفدك بالسواعد والرجال، لذا لم أتوانَ بعد استشهاد ولدي الرقيب أول ماجد عن موافقة فلذة كبدي الثاني وسام على الانضمام الى صفوفك. وليتني في ربيع العمر لأهرع للالتحاق بجنودك الشجعان. فأنت يا جيشنا الشامخ رمز الوحدة والاقدام والشرف والتضحية والوفاء، بقيت منيعاً صامداً، بعيداً عن التجاذبات السياسية الضيقة ونأيت عن المهاترات والتشرذم في وحدة وطنية وعقيدة عسكرية صافية. وأخيراً لا يسعنا هنا إلا أن نحيي ايضاً القوى الأمنية المندفعة بقيادة ابن البلد اللواء المقدام اشرف ريفي. أيها الحضور الأكارم، حيّوا معي في الختام القائد الحكيم والفذّ والأب الرؤوم، كبير القلب، ورحب الصدر العماد ميشال سليمان، الشامخ بتواضعه والمثال النادر في حكمته.

 

منتدى السفراء: أي عظمة تتوج بها جبين لبنان!
باسم «منتدى السفراء اللبنانيين»، ألقى السفير فريد سماحة كلمة ذكّر فيها بالأمير فخر الدين «المؤسس الحقيقي للجيش اللبناني ومعركة عنجر وصولاً الى معركة المالكية حيث اعطى جيشنا اللبناني الدليل على أنه روح الامة وسياج الوطن»، وقال:
وأيّ عظمة تتوج بها جبهة لبنان يا جيش لبنان! بل أيّ مجد يتدفق من وفائك يا نشيد الخلود على نفير الخلود!
لنتذكر ان مجدنا في التاريخ وفي تاريخ جيشنا تجلى ببطولات فخر الدين بعد ان تجلى ببسالة ابطاله الكثر على مدار الزمان والعصور. وابناؤنا ابناء جيشنا من قادة وجنود تجسدت بهم تلك البطولات وتحولت لحظات اعجابنا بهم وحلمنا الى طموح واعتزام وجلل. كل ضابط يأمر بالقتال في نهر البارد وعين الحلوة وغيرهما وما أكثر الجبهات، لا سيما لمجابهة العدو الاسرائيلي! كل ضابط يأمر بالنضال مهما غلا الثمن، كل جندي قضى واقفاً او غار في خندقه، كل مسربلة بالليل من امهات بلادي خنقت دمعتها وقلبها وصوتها: ليكون الصمت الذي لا افصح منه. كلهم فعلوا ذلك من اجل لبنان السيد الحر، لأجل لبناننا الذي نحلم به، انهم فعلوا ويفعلون ذلك.
كم كان الماضي عظيماً، حتى يموت الجند كرمى لذكراه، فكيف لو بعث الحاضر على صورته وبهائه وقد ثبت لنا انه يبعث من جديد كي يشرق المستقبل من زخمه وعنفوانه؟!
هكذا بالحقيقة المتألقة يكتب تاريخ لبنان فينشأ ابناؤنا وفي خيالهم وهج بطولاتنا وابطالنا، ويكبرون، والعطش الى المجد، يستعر في نفوسهم، فإذا بهم يرون اليوم بأم عينهم بطولات جنودهم وجيشهم فيضمرون لغد لبنان احلاماً طموحة الى آخر حدود الطموح لأنهم واثقون بأن احلامهم ستتحقق ما دام جيشهم الموحد يقوم بواجبه المقدس وبقيادة حكيمة وحازمة دفاعاً عن سيادة وطنه ووحدة اراضيه وامن شعبه. فإليك ايها القائد الشريف أتوجه بتقدير وإعجاب لأقول لك بأن جيشنا اليوم يعملق لبنان وقضاياه، ليكون الولاء للوطن عملاقاً هو بدوره، من هنا، كانت استجابة اللبنانيين لحلمه الخطير، بعفوية وعنفوان بزخم الشلالات والجداول التي تصب في النهر الكبير. بلى جيشنا هو النهر الكبير الذي غيّر مجراه الجارف تاريخ جميع اللبنانيين. وها نحن اليوم تجمهرنا في شمال لبنان، في هذه المدينة الحبيبة طرابلس، لنعبر عن تأييدنا المطلق لجيشنا الباسل ولقادته وجنوده الابطال، ممجدين شهداءه وسائلين الله الشفاء لجرحاه، حالمين بسياسة تقول: لبنان السيّد الحرّ هو قضيتنا، وهو ضميرنا وشرفنا وهدفنا وسعادتنا. وإلا ما معنى السياسة؟ ولمَ تكون؟
فباسم منتدى سفراء لبنان الذين كرّسوا حياتهم المهنية لحمل رسالة لبنان الى العالم، أضم صوتي الى قدامى القوات المسلحة وقدامى القضاة وقدامى موظفي الدولة، وأنحني امام العلم اللبناني المضرّج بدم الشهداء الذي يروي أرزته الخضراء الخالدة المغروسة في بياض شيب جبالنا، وأجثو لأرواح شهدائنا شهداء الجيش. أراني بك ايها القائد الشريف توجه لجنودك «أمر اليوم» بأن يكونوا نهراً قدره ان يتدفق، ونسوراً تحملق بالشمس كي يصنعوا وطناً يحمل التاريخ ليسبق الأزمان القادمة.

 

قدامى موظفي الدولة: دماء الشهداء تخطّ بأحرف من نور هوية لبنان الصحيحة
كلمة قدامى موظفي الدولة ألقاها رئيس المجلس الوطني اللواء الركن المتقاعد محمود طي أبو ضرغم، وقد جاء فيها:
جئنا اليوم الى الشمال العزيز الصامد والصابر، فألف سلام وتحية، الى الشمال، الى عكار الأبية المعطاء، خزان الجندية، والى جبال الأرز الشامخة رمز الكيان والعنفوان، وألف سلام وتحية الى طرابلس الفيحاء، المدينة العريقة الباسلة، مدينة النضال والوطنية والعروبة والتاريخ المجيد. هنا في ربوعك تلاقينا لنقف صفاً واحداً لنشهد ونناصر جيش لبنان والقوى المسلحة في وقفتهم البطلة للدفاع عن الوطن والقضاء على براثن السوء والغدر والاعتداء، ووأد الفتنة في مهدها. لقد أثبت جيشنا ويؤكد الآن انه ليس سياج الوطن فحسب، بل عموده الفقري الذي لولاه والمؤسسات الأمنية لسقط الهيكل على الجميع وانتصر الباطل على الحق، والشر على الخير، والظلم على العدل، والضلال على الحقيقة.
أيها الجيش الحبيب تبادلنا وإياك الخدمات طوال عدة سنوات، فأعطيناك زهرة العمر وكامل الطاقات، ومنحتنا سبل الحياة الكريمة والمواطنية الصحيحة والحسّ الوطني السليم والمناقبية والفروسية والعنفوان، عرفناك جيداً وآمنّا بأنك خشبة الخلاص في هذا الوطن المعذب منذ اربعة عقود ونيّف. ان الذين استهونوك واستهدفوك لم يقرأوا تاريخك الطويل ويتصفحوا صفحات نضالك وتضحياتك وبطولاتك في عنجر (فخر الدين)، والمالكية، والتصدي للعدو الغاشم على ارض الجنوب مع المقاومين البواسل. لم يدركوا ان شعارك المقدس المستمد من الشرف والتضحية والوفاء هو المنطلق الامثل في التفاني والاقدام لتأدية الواجب الوطني مهما عظم الثمن.
اننا في المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة نعي تماماً دقة المرحلة والتحديات التي تدور من حولنا في الشرق الاوسط، ولا مفرّ للبنان من تلقي بعض تداعياتها نظراً الى موقعه الجغرافي التاريخي، والتي تدفعه تلقائياً الى الدفاع عن كيانه داخلياً واقليمياً ودولياً. ونقدر ما هو الدور الطليعي للجيش في مختلف هذه الاوضاع.
أنتم ايها الرجال الافذاذ عنوان السيادة والكرامة والعنفوان تقفون وقفة الرجل الواحد، تصغون الى صوت القائد المقدام قائد جيش لبنان الداعي الى رصّ الصفوف والانصهار الوطني حفاظاً على المؤسسات، وطمأنة الشعب، وخلاص الوطن. أيها العسكريون ورجال الأمن البواسل لقد تجسّدت فيكم الأماني والآمال في هذا الظرف العصيب لما تحفظونه في ذواتكم من معانٍ أصيلة في نبذ كل الشوائب الاجتماعية، والفئوية، والطائفية، والترفع عن كل ما ينال من عزّتكم ووقفتكم الباسلة محتضنين الوطن واهل الوطن بكل أمانة من دون أي تفرقة وتمييز، فلا تسجلوا في تاريخكم سوى اعمالكم المجيدة لأنكم من شعب لبنان واليه تعودون. اننا نهيب بكم بكل فخر واعتزاز كي تبقوا في هذا الصمود الرائع مع قادتكم المخلصين الذين وقفتم معهم بكل شرف وتضحية ووفاء للقيام بهذا الواجب الوطني المقدس كي يبقى لبنان سيداً حراً عزيزاً مستقلاً الى الأبد.
أمّا أنتم أيها الشهداء الأبرار فتحية إجلال وخشوع الى ارواحكم الطاهرة ودمائكم الزكية التي روت ارض الوطن متمازجة ومنصهرة لتخط بأحرف من نور هوية لبنان الصحيحة، لبنان الأخوة والمحبة والتلاقي الانساني، لبنان الفداء والإباء والصمود والخلود على مرّ الزمن.

 

رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية: شعلة الاندفاع والتضحية باقية
اللواء المتقاعد في قوى الأمن الداخلي عثمان عثمان دعا في كلمة رابطة قدماء القوى المسلحة جميع اللبنانيين الى تأييد جيشهم وقوى أمنهم ودعمهما والوقوف الى جانب عائلات شهدائها ومع جرحاهما، وقال:
نجتمع اليوم في طرابلس الفيحاء في مكان متوّج باسم الرئيس الشهيد رشيد كرمي ابن هذه العاصمة البار، في لقاء تضامني بدافع من مسؤولية وطنية وواجب مقدس نحو المستقبل والتاريخ، لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي وسائر المؤسسات الأمنية، وللوقوف الى جانب عائلات الشهداء الابطال والجرحى البواسل، هذا الجيش البطل الذي لم يبخل يوماً في دفع ضريبة الدم وتقديم الشهداء كوكبة خلف كوكبة منذ الماضي غير البعيد، يوم معركة المالكية التي واجه فيها العدو الاسرائيلي وصولاً اليوم الى تصديه لعصابات الغدر والإرهاب.
نحن، من خدم الجيش والمؤسسات الأمنية طوال عمره، آملين في بناء وطن سيّد حرّ مستقل ما تزال شعلة الاندفاع والتضحية في نفوسنا. وقد هالنا ما يعيشه الوطن اليوم. لهذا، جئنا لنذكّر ونقول ان الجيش ومؤسساتنا الأمنية هي منكم، لكم فيها الأب والأخ والإبن والحفيد، لا وطن بدونهم، هذه المؤسسات العسكرية نبذت وما تزال سمّ الطائفية والتفرقة، ضحت وما تزال من اجل وطن للجميع يعيشون فيه بعزة وكرامة.
وان ما نشهده اليوم من بطولات وتضحيات للجيش خلال تصديه لاجتثاث الارهاب، لهي مهمة شديدة الصعوبة تقوم بها وترعاها قيادة حكيمة عاقلة، متمثلة بحضرة العماد ميشال سليمان الذي أكد طوال الازمة التي يعيشها الوطن مؤخراً أنه على مسافة واحدة من الجميع، هاجسه الوحيد انقاذ الوطن والمواطن من هذه المحنة الصعبة. وقد اثبتت الوقائع صحة خياراته وتدابيره وسلامتها، يسانده ويقف خلفه ابطال أشاوس من ضباط ورتباء وأفراد، لا همّ لهم سوى حماية الوطن وعزته وكرامته.
فباسمي وباسم زملائي في رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، اتقدم بالشكر الجزيل الى كل فرد منكم لمشاركتكم معنا في هذا اللقاء، ولننحنِ جميعاً بإجلال ووقار امام ارواح شهدائنا الابرار مقدمين التعازي لعائلاتهم الكريمة، سائلين الله ان يتغمّدهم بواسع رحمته ويدخلهم فسيح جنانه وللجرحى البواسل الشفاء العاجل.
وختم اللقاء عرّيف الاحتفال العميد الركن المتقاعد يوسف روكز بكلمة شكر فيها «جميع من شاركنا هذا اللقاء المميز وكل من ساهم معنا بإنجاحه، طالبين من الباري ان يسكن الشهداء فسيح جنانه متمنين الشفاء العاجل للجرحى ليعودوا الى ثكناتهم مرفوعي الرأس وضّاحي الجبين...».


ورد وإنجيل ومصحف
من المشاهد المؤثرة خلال الاحتفال التضامني مع الجيش في طرابلس، ما قامت به شركة «عكار بلازا» من توزيع باقات ورد وإنجيل ومصحف على كل عائلات شهداء الجيش المشاركين في الاحتفال تأكيداً على الوحدة الوطنية، وقد وجّه صاحب الشركة السيد محمد صلاح الحلبي كلمة تعزية بالمناسبة.

 

حلقة الحوار الثقافي: تحية الى الجيش تحية الى الوطن
إنه يوم «تحية الى الجيش، تحية الى الوطن»، هكذا أرادت «حلقة الحوار الثقافي» أن يكون عنوان اللقاء الذي عقدته في قاعة القصر البلدي في الشياح، بإشراف الأمين العام للحلقة فرحان صالح.
وبحضور عدد كبير من الشخصيات واهل الفكر والقلم، توالت الكلمات معقودة على عهد واحد: الوفاء لجيشنا البطل.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقت عريفة الاحتفال السيدة نانسي مخول كلمة ترحيبية قالت فيها: «للبنان مع البطولات مواعيد، ومع الشهادة ملاحم تصنع الحياة. قدره أنه منذ كان، كان للإباء معقلاً، وللحرية موئلاً، وللطموح ملاذاً. كان أبداً موطناً للشهداء ومنطلقاً لأناس يعرفون الموت درباً للحياة.
في هذا الظرف العصيب، تتوسل المخططات ضرب جيش الوطن لتقضي على الأمل فيه وتتمكن من النيل من لبنان بالذات والاجهاز عليه صيغة وكياناً ومنارة حضارية تشع في حلك الليل في هذا الشرق...
المعركة التي يخوضها الجيش اليوم تحرّك فينا المشاعر، وتأتي في صحوة بعد غفوة استمرت سنوات عجافاً، إذ نشعر اليوم أن عهد الكلام قد قضى وأن عهد الافعال طلّ علينا وعلى الاجيال التي تلينا.
ننحني إجلالاً أمام جميع من سقطوا شهداء في سبيل لبنان، ونعمل جاهدين على تحصينه ليعود الى السير على دروب مجده... لأن هذا الوطن يتواصل في الذاكرة قصيدة مسكونة بحروف ترسم القلاع، ملونة بفجر يحكي قصة شعب طوّع البحر بعناد شراعه، ومكتوبة بلغة المستقبل الطالع من سلام النار.

 

الدكتور مصطفى جرادي
رئيس حلقة الحوار الثقافي الدكتور مصطفى جرادي كانت له كلمة قال فيها:
التحية لميلاد الفجر في العيون المكحلة بلون الدم، والأسماء التي تشرق مع نداء الواجب في وطن الرؤى والرسالات. لهم الكلام في صمت الأسى، يأتيك كلما أقبل موعد شهيد على طريق التضحية، يقتحمك كما اليقظة تسافر في نومها الى الأشياء والى الأسرار...
دخل الوطن في معترك من القضايا الشائكة والمعقدة، وبقي الجيش الوطني معيار أمانة الناس وثقتهم، وبقي الحقيقة التي توحّد الأبناء تحت سماء لبنان.
على الرغم من كل الأحداث، استطاع الجيش اللبناني أن يحمي الوحدة من التجزئة وأن يصون القيم.
فلماذا الاعتداء عليه؟ بكل بساطة، لأن المؤامرة تريد الانقسام والتجزئة والدمار.
وأضاف:
في يوم الوفاء للجيش، نقدّم التحية، وللشهداء ننحني... نقبّل تراب الدم.
التحية الى الجيش اللبناني من كل الأعماق والمآقي. واسمحوا لي باسمكم وباسم حلقة الحوار الثقافي، أن نتقدم بمساهمة متواضعة وقدرها مليون ليرة لبنانية لأسر وعوائل شهداء الجيش اللبناني.

 

بلدية الشياح
رئيس بلدية الشياح السيد ادمون غاريوس ألقى كلمة نوّه فيها بطاقات الجيش وقدراته العالية وبمناقبيته العسكرية المميزة التي أدار من خلالها أشرس وأشرف المعارك في الشمال، محيّياً أرواح الشهداء الأبرار. واعتبر أن الشياح تشارك منذ زمن بمآسي الوطن وهي صورة مصغّرة عن لبنان الجريح.

 

الوزير أسعد دياب
الوزير السابق أسعد دياب اعتبر في كلمته أننا اليوم في زمن عودة الروح الى لبنان، لأن بشائر المستقبل تطلّ علينا بعد تضحيات جيشنا وشجاعة جنودنا، في هذه الأيام التاريخية، حيث يخوض الجيش اللبناني معارك ضارية لحماية الوطن وترسيخ الوحدة الوطنية.
وأضاف: رائعة صفحات جيشنا، هذا الجيش الذي ما حاد عن شرف الجندية، في زمن ندرت فيه هذه الميزة عند كثير من الجيوش.
إننا نفتخر بهذا الجيش، ولن ننسى تضحياته وشهداءه...

 

مي منسى للجيش: إسمك وطن
الأديبة والإعلامية مي منسى ألقت كلمة جاء فيها:
كلما سقط جندي من جنودنا البواسل على أرض المعركة، أشاحت نجمة في السماء بوجهها خجلاً.
كلما هدرت قطرة من دماء جندي في هذا الجحيم الموبوء بالمجرمين، بالمرتزقة، الكافرين بالله وبالانسان، إرتعدت سماء لبنان من هول الفاجعة وارتفع صراخ من رحم الأرض حداداً.
كلما توسعت رقعات هذه المعارك الضارية وأنّت في آتونها تناضل بعنفوانك، بشهامتك، متحدياً النيران المسلطة عليك من هذه الزمر المتوحشة، كلما زاد التزامك رسالتك الصعبة، مستنيراً في قلب هذه الظلمة العبثية بوعدك، بقسمك، وحياتك على فوهة سلاحك، وردة فوّاحة تهديها للوطن.
ثمة من قال: «لا بد من القتال الشرس للتصدي للقتال الشرس، ولا بد من السلاح لإسكات السلاح».
ومضيت أيها الجيش الى المكامن التي نصبت لك والمخاطر التي سيّجت دربك للإيقاع بك، لا بالعتاد الثقيل مضيت، لا بقوة السلاح القاطع أغرت، سلاحك إيمانك بالوطن حراً، سيداً، وقسم الشرف الذي سيظل على جبينك محفوراً يذكرك بأن ما من نوم هنيء للجندي وسيف العدوان مسلط على أرضه. ووقفت ملبياً تقاتل الغربان الواقفة على قمم أرزك، الناعية موت الوطن وزوال إنسانه وهويته.
أجل، لقد مضيت الى حيث الواجب لا يتمهل، لا ينتظر، وعلى كتفك تلك المهمة القاسية المراهنة عليك لخروج لبنان من هذه المحنة منتصراً، مهما كان الثمن باهظاً، ولصد كل من ينتهك قدسية هذه الأرض ويعيث فيها موتاً وفساداً.
دفاعك البطولي، الشرس، عن هذا الوطن وطنك، المستباحة حدوده للمخطّطين لهلاكه وتدميره على رؤوس أبنائه كما زعموا مرات ومرات، هذا الوطن المستضعف، الغائب عن كيانه منطق المثل القائل «وبالاتحاد القوة»، فبدفاعك الباسل والراية مرفوعة تجابه الدخان والنار، لا بد من مراجعة حسابات في مخطط المتآمرين ومرتكبي أبشع الجرائم في حق بلد شعاره الوحيد السلام والحرية والتعايش.
على ضميرك أيها الجندي رسا أمن بلادي واستقراره. وانحنيت تقبل ترابه ووعدك له التضحية بحياتك لأجل أن يحيا. لك المواجهة والتحديات ولنا نحن أمهاتك الصلوات والنذور كي لا يقترب الموت منك. لكنك أيها البطل تخاويت بالموت وصادقته كي تعزّم شر الموت، وأنت على يقين أن من يتغلغل في نيران الحرب لا بد أن يرى الموت على حقيقته ويألفه.
إسمك وطن. أنت والوطن من جبلة واحدة، من أنفاس واحدة، من خفقات قلب واحد. في هذه الأيام المرة، مرارة العلقم، نسأل القدر عن مصير الوطن فيدلنا عليك، أنت المشرّش في هذه الأرض لا تتغرّب، الملتف لبلاباً أبدياً حول جذوع غاباتها. فكم نطمئن حين نرى خوذتك، وكم نستبشر وعداً حين نلمس لباسك المرقط، نطمئن الى ما نحن، الى الهوية والكيان، فأردد في سري: «لا لست من وطن خرافي، فالجيش لا يحارب الوهم ولا يقاتل الأشباح». نعم جيش لبنان من حقيقة هذا الوطن، متضافر في ماضيه وحاضره، معني باستقلاله، إن مات متنا ميتته، إن انبعث حياً إنبعثنا معه وهللنا للحياة. ففي هذا الانتصار المحتم الذي سيكفكف دموع الأمهات وسترتفع فيه رايات البطولة مكان النعوش، في هذا الوقوف الصامت، التقي أمام هزيمة الكفار، سوف يعلو نشيد كوني تنهض معه الأرض المحترقة وتتطهّر من عذاباتها.

 

الوزير طارق متري
كلمة الوزير طارق متري ألقاها السيد ألبير ملكي وقال:
«يقوى الولاء للوطن، ومعه الثقة بمستقبله، بدفاع أبنائه على اختلاف انتماءاتهم، عن استقلاله وسيادته. واليوم يقوى الجيش اللبناني بدور مشرف، يعتز به اللبنانيون، فهو يحمي أمنهم ويثبت ولاءهم الوطني، ويصون وحدتهم ويسهم في بناء المواطنة الحق.
أيها الأصدقاء،
أنحني معكم وبإكبار، أمام شهدائه وأدعو لجرحاه بالشفاء العاجل، أحيي تضحيات ضباطه وجنوده، وأشد على أيدي حلقة الحوار الثقافي».

 

ليلى رحباني
السيدة ليلى الرحباني وجهّت تحية الى الجيش والوطن بكلمة تساءلت فيها: أما آن للمواطن أن يشهر سيفه في وجه الإقطاعية والإقطاعيين؟
وقالت: «جيش جاء من الوطن وله وحده، جيش قام ليحفظ السيادة، ملتزماً عقيدة وطنية بامتياز. جيش قوته بذاته، محصناً بأحزمة، فهو البقية الباقية.. فلك منّا كل الدعم والتأييد...».

 

د. محمود شيّا
العميد السابق لمعهد العلوم الاجتماعية وكلية السياحة الدكتور محمد شيّا ألقى كلمة قال فيها:
لو جعلت كلمتي كلها تحية إجلال واحترام لشهداء جيشنا الأبطال الميامين لما كان ذلك غير جزء يسيرٍ يسير من دَين لهؤلاء في اعناقنا باق ما بقي لبنان: فدمهم سكبوه من دون حساب في عروق الوطن ليبقى الوطن. فلجيشنا الباسل، جنوداً وضباطاً وقيادة، ولأرواح شهدائه، اعتزاز مواطنيهم وعرفانهم بالجميل.
الى هذا الواجب الأساس أضيف، وباختصار، عبرة ودرساً لفتا القاصي والداني في الاختبار المرّ الذي فُرض على جيشنا في الاسابيع الاربعة الدموية التي عاشها جيشنا وعاشها معه الوطن. العبرة هي ذلك الطابع الحضاري الذي حكم أداء جيشنا، من قرارات قيادته الى سلوك وحداته وجنوده في الميدان. فأي جيش آخر تعرّض جنوده لمنتهى الغدر والحقد كان سيرد وباللغة نفسها ولألف سبب: انتقاماً عشوائياً أعمى يطال المجرم وغير المجرم. لكن، الذي فاجأ الجميع هو الحزم والحكمة في آن اللذان ميّزا رد فعل الجيش ومنذ اللحظات الأولى، فلم يأخذ البريء المسكين بجريرة المجرم الحاقد، ولم يأخذ المدني بجريمة الارهابي الذي ارتكب جريمته ثم احتمى خلف المدنيين.
وأضاف: ان الالتفاف اللبناني الشعبي المنقطع النظير الذي تحقق خلف الجيش لم يكن مفاجئاً ولم يكن من غير سبب. فتلك اصالة لبنان واللبنانيين أولاً وأخيراً. بدا لبنان في اللحظات الصعبة، وعلى عكس ما توحي به السياسة، وطناً حقيقياً لا مجرد ساحة، أو فندقاً يلتقي فيه اللبنانيون حيناً ويفترقون احياناً. لم يمنع تنوّع اللبنانيين، وتمسكهم الدائم بحرياتهم، من ان يكونوا كالبنيان المرصوص خلف جيشهم، بل إن ذلك التنوع والاحساس العالي والدائم بالحرية، هما المعنى الحقيقي للكرامة التي تمسك بها اللبناني على مرّ السنين والتي رآها مجسدة في جيشه وفي الأداء المحترف والحضاري في آن معاً لهذا الجيش المتمكن والمقدام».

 

كلود عبيد
الفنانة التشكيلية كلود عبيد كانت لها كلمة قالت فيها: أدرك المتحاربون، عشية الحرب اللبنانية، أن صمام الأمان لوحدة الأرض والشعب هو الجيش. من هنا بدأت المؤامرة على الجيش، شلّ في أثناء الحرب، ما ادى الى تمزيق البلد، وعودة الوحدة الى البلد اقترنت باعادة بناء الجيش الواحد.
اليوم الجيش هو المؤسسة الوحيدة المؤهلة لنقل ما تتمتع به من عافية الى المجتمع المدني الذي يعاني أمراضاً شتى.. فإذا كنّا بأمسّ الحاجة الى حماية الجيش لنا، فإنه بأمسّ الحاجة الى محبتنا.

 

ميشال عقل
المهندس ميشال عقل ألقى كلمة قال فيها: في اللحظة الظلامية المأسوية التي يمرّ بها لبنان، تسطع الأنوار المنبثقة من تضحيات وشهامة وشهادة الجيش اللبناني، هذه المؤسسة الوطنية الصلبة الواعدة الموحَّدة والموحِّدة لتنير ديجور هذا الوطن وتعيد الامل والرجاء بالخلاص. هو كيمياء الوطنية واللُحمة الداخلية والولاء للبنان، كل لبنان. المجد لهذا الجيش الجامع الصامد والصامت، الوفي والحكيم والشجاع، السخي في العطاء والشهادة، المدافع عن الشعب والحدود والسيادة والاستقلال والحرية والقانون والعدالة والسلم الأهلي والمؤسسات الدستورية والشرعية...
وأضاف:
لقد أثبت الجيش في كل التجارب (الجنوب، حماية السلم الأهلي، ومقاتلة الارهاب) وعلى مدى السنوات الاخيرة، بشهادة الدم والعرق وأُخوة السلاح أنه الضمانة لوحدة وسيادة واستقلال واستقرار ومناعة لبنان وعزة مواطنيه، مقدماً لنا نموذجاً حياً جديداً وبالتالي فرصة رائعة لنتوحّد حوله وحول دوره ومناقبيته. ولتُقدّم له التنازلات وتُرفع من أمامه المعوقات ولنلتف حوله بثقة وحزم فنخلص معه وبه وننقذ لبنان. تعالوا معاً نحصّنه.. فقد يكون الملاذ الأخير في واقع الصراع السياسي الدائر. لا تفوتوا الفرصة، فهي ذهبية نادرة نادرة.

 

الوزير السابق فؤاد بطرس
السيدة باتريسيا الهاشم ألقت كلمة الوزير السابق فؤاد بطرس وقد جاء فيها:
«في خضم حالة مزرية في عالم السياسة. قوامها التناقضات الصارخة والخلافات المستحكمة وانقطاع الحوار بين اللبنانيين، واجه الجيش اللبناني عملية ارهاب تمثلت باعتداءات وتهديدات مخطط لها تتناول الكيان والسيادة وأسس العيش المشترك. فتصدى لها بشجاعة وانضباط وروح وطنية مميزة تضاهي البطولة في ظل قيادة واعية وحكيمة. فأعطى عن لبنان، مجتمعاً وكياناً ودولة، صورة تشفع به فاستحق بذلك تقدير الرأي العام وعرفانه بجميله واعتزازه بروحه النضالية».


اللواء الركن المتقاعد عصام أبو جمرة
ختاماً كانت كلمة الوزير السابق اللواء الركن عصام أبو جمرة الذي توجه بكلمته الى الجيش البطل الذي ينتمي اليه، منوهاً بالعمل العسكري العظيم الذي قام ويقوم به لغاية اليوم، للقضاء على الارهاب.
وتحدث عن تجربته في هذه المؤسسة العظيمة التي لا تحتاج الى ذخيرة بل الى دعم مواطنيها وتأييدها. مشدداً على أن الجيش هو الوطن، ومن دون جيش لا وجود للوطن ومحيّياً أرواح الشهداء البواسل.


احتفالات شحيم وراشيا
نُظّم في إقليم الخروب مهرجان حاشد في مركز النادي الثقافي في شحيم شارك فيه سياسيون ورجال دين وفاعليات المنطقة. وألقيت كلمات شددت على أن «فتح الاسلام» هي عصابة والاسلام منها براء، وطالبت بتزويد الجيش «الصواريخ ومضادت الطائرت لأننا نعرف أن العدو الأساسي هو العدو الصهيوني».
وفي راشيا احتفال آخر حضره عدد من القوى السياسية التي نبّهت الى المؤامرة التي يتعرّض لها لبنان من خلال «فتح الاسلام» وطالبت بالوقوف في وجهها والتحلّق حول الجيش.

 

المتن الأعلى
في المتن الأعلى نُظّمت حملة تضامن مع الجيش عبر إقامة «حواجز محبة» في القرى والبلدات. وتجمع الناس في نقاط رئيسة في قرنايل، الخلوات، فالوغا وقبيع والقرية والعبادية وبزبدين وأرصون، رافعين شعارات داعمة للجيش، كما وزعوا ملصقات تصدرها علم الجيش وعبارة «نحنا معك»، وأعلام لبنانية يتوسطها الى جانبي الأرزة علما الجيش وقوى الأمن الداخلي وذُيّلت بعبارة «عزّتنا فيكن» و«كلنا معك يا حامي الوطن». وشددت الكلمات التي ألقيت على مواجهة مسلسل الإرهاب والموت، ولم تغب القصائد الشعرية التي حيّت الجيش وتضحياته.

 

زحلة
رفعت بلدية زحلة - المعلقة - على طول البولفار الذي يصل مدخل المدينة بالسرايا، لافتات تضامن مع الجيش وأصدرت بلدية الفرزل بياناً استنكرت فيه «الاعتداء الآثم الذي يتعرض له الجيش واعتبرته مؤامرة على السلم الأهلي». ووضع المجلس إمكانات البلدة في تصرف قيادة الجيش.
كذلك أقيم في بلدة تعنايل البقاعية احتفال خطابي تضامناً مع الجيش حضره عدد من فاعليات المنطقة السياسية والشعبية والدينية.

 

كفرشوبا
أبناء كفرشوبا والعرقوب نفّذوا اعتصاماً تضامناً مع الجيش الوطني والقوى الأمنية اللبنانية، في ساحة البلدة، شارك فيه حشد من الأهالي، ورفعوا الأعلام اللبنانية واللافتات المؤيدة للجيش اللبناني والقوى الأمنية ومنها: «لبنان وطن الاعتدال ولا مكان للتطرف على الأراضي اللبنانية»، «لبنان يتوحد خلف بندقية الجيش».
بعد الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الجيش الذين سقطوا في الشمال، ألقيت كلمات دعت اللبنانيين الى نبذ الفتنة والى الوقوف صفاً واحداً خلف جيشهم الوطني، مذكرة بما قدمته كفرشوبا والعرقوب من شهداء في المقاومة وفي الجيش اللبناني والقوى الأمنية دفاعاً عن الوطن وحريته. كما شددت على أن الجيش هو الحصن المنيع لسيادة لبنان واستقلاله والمدافع الوحيد عن وحدة تراب الوطن وأرضه، مشيدة بالجيش في صموده ووقفته في وجه المخلّين بالأمن والمصطادين بالماء العكر لزرع فتنة كانت ستودي بالبلاد...
وفي نهاية الاعتصام قدّم عدد من النساء والاطفال الورود الى عناصر الجيش اللبناني والأمن الداخلي الموجودين في البلدة عربون وفاء ومحبة وتقدير لتضحياتهم في الدفاع عن الوطن ووحدته واستقلاله. وعند الغروب، أضاء الأهالي الشموع في ساحة البلدة وعلى الشرفات تحية منهم الى شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في مواجهات الشمال.

 

العين وحاصبيا وعين الحلوة
نظّم أبناء بعلبك - الهرمل في بلدة العين - البقاع الشمالي احتفالاً لدعم الجيش ونوّهت الكلمات بدوره في كشف الخلايا الارهابية المسلحة التي تحاول النيل من أمن البلد ووحدته واستقراره، وشددت على أهمية الوحدة الوطنية للحفاظ على الوطن، معتبرة أن الجيش والقوى الأمنية هما الضمانة الوحيدة للوحدة الوطنية.
وأقيم مهرجان في قاعة الداوودية في حاصبيا تضامناً مع الجيش اللبناني، ألقيت خلاله كلمات لمشايخ المنطقة والتيارات السياسية.
كما رفعت في أول مخيم عين الحلوة عند المدخل التحتاني وفي منطقة التعمير لافتات تحيي شهداء الجيش والوحدة الوطنية اللبنانية - الفلسطينية.

 

«ميدغولف» مليار ليرة لبنانية دعماً للجيش
زار وفد من شركة «ميدغولف» برئاسة رئيس مجلس الإدارة السيد لطفي الزين العماد قائد الجيش معرباً عن وقوفه الى جانب الجيش وتقديره لمواقفه الوطنية الشجاعة.
وقدم السيد الزين بإسم الشركة شيكاً بمبلغ مليار ليرة لبنانية لصالح خزينة الجيش، وذلك مساهمة منها في تأمين احتياجات العسكريين في هذه الظروف الصعبة.

 

... و530 مليون ليرة لبنانية من شركات الضمان
زار وفد من جمعية شركات الضمان في لبنان برئاسة السيد ايلي نسناس العماد قائد الجيش معرباً عن وقوفه الكامل الى جانب الجيش. وقدم السيد نسناس بإسم الجمعية مبلغاً قدره 530 مليون ليرة لبنانية بموجب شيك لصالح خزينة الجيش.

 

سلام التضحية والشرف والوفاء

أثمر الدم أبطالاً كتبت أسماؤهم بحروف من نور في سجل الخلود. لسنا هنا للبكاء بل للرجاء، رجاء نحت من إيماننا بقيادة حكيمة وجيش وطني جامع للآباء والأبناء لا ينال عزيمته حقد غادر متربص، جيش ضحى وما زال ليكون بحق مدرسة العزة والإباء، منها نتعلم أن الحياة تحد ومواجهة لإحقاق الحق.
في حضرة هذا الدم الطاهر يخجل الحجر وتنحني الكلمات إجلالاً وترتفع الجباه الى أعلى الأعالي والقبضات على الصدور تقسم قسم الوفاء لتضحيات عناصر المؤسسة العسكرية ضباطاً وأفراداً.
معكم نقف اليوم في وجه كل طامع خبيث، متعالين فوق الجراح لنقول لشهداء الوطن: إننا على العهد باقون...


بلدية القليعة
بسام الحاصباني

كأس العرب هدية الى شهداء الجيش

أهدى المدير الفني للنادي الرياضي - بيروت، فؤاد أبو شقرا كأس بطولة النوادي العربية الـ20 لكرة السلة التي احتفظ بها مرة ثالثة توالياً، في إنجاز غير مسبوق على الساحتين المحلية والعربية، الى شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في الاشتباكات في مدينة طرابلس.

 

أصدقاء الجيش في المستشفى العسكري
في مبادرة وفاء وتضامن مع الجيش ودعماً للعسكريين خصوصاً الذين أصيبوا في المعركة زار تجمع أصدقاء الجيش المستشفى العسكري المركزي، حيث أعرب الزائرون عن حبهم للجيش وتقديرهم لتضحياته.


جمعية المصارف: هبة بمليوني دولار
قدمت جمعية المصارف في لبنان الى العماد قائد الجيش شيكاً بقيمة مليوني دولار عبارة عن هبة مالية مقدمة من القطاع المصرفي اللبناني لصالح عائلات شهداء الجيش والمعوقين الذين سقطوا أو أصيبوا في المواجهات الأخيرة.


«الغولدن بادي» تزور مدرسة القوات الخاصة دعماً وتضامناً
نظمت جمعية «الغولدن بادي» الرياضية في الدكوانة، برئاسة السيد مارون خليل، ولجنة السلاح الأبيض بقيادة المدرب وسام بو سرحال على رأس وفد كبير، زيارة الى مدرسة القوات الخاصة في برمانا وذلك تأييداً ودعماً للجيش اللبناني.
إستقبل الوفد قائد المدرسة المقدم المغوار مروان عيسى وعدد من الضباط والمدربين. الزائرون حملوا الى العسكريين الورود عربون محبة وتقدير.
وألقى رئيس النادي السيد خليل كلمة أكد فيها أهمية دور الجيش وضرورة الوقوف الى جانبه، وشكر القيادة العسكرية على كل ما قدمت وتقدم من تضحيات في سبيل تحقيق الأمن، آملاً أن يبسط الجيش سلطته على كامل الأراضي اللبنانية، محيياً أرواح الشهداء.
وقدم المدرب بو سرحال شهادة شكر من «الغولدن بادي» والسلاح الأبيض الى الجيش، ثم جرى قطع قالب حلوى كما أطلقت بالونات تحمل شعار الجيش ولبنان في سماء برمانا.


عكار ستبقى خزان البطولة
... جئنا يا سيادة العماد، من عكار، التي تربطها بالجيش اللبناني صلة رحم لا تنفصم، لنبارك لكم بصدق إيمانكم المتجسد بتضحية حتى الشهادة بل نحن جئنا نشد على أياديكم ونؤكد باسم كل عكاري:
إن الرسالة التي استشهد من أجلها ابطال الجيش اللبناني والتي ما زال رفاقهم يؤدونها في سبيل صون أمن البلد وتأمين الظروف الأمثل لمستقبل آمن، إن هذه الرسالة هي أمانة في أعناقنا وسنعمل للحفاظ عليها من خلال وحدة الصف التي ميّزت عكار خصوصاً في أوقات المحن.
نحن جئنا يا سيادة العماد لنؤكد بأن عكار التي ما زالت تزف كل يوم عرسانها للشهادة وسط زغاريد العزة والكرامة والعنفوان، ستبقى الرحم الخصب للبطولة الوطنية والجناح الدارئ عن لبنان كل الأخطار وستبقى وفية لمؤسسة الجيش الوطنية التي برهنت على الدوام، خصوصاً بقيادتكم الحكيمة، إن الأولوية عندها أولوية أمن وطن وسيادته، ولا مصلحة لديها إلا مصلحة الوطن العليا في الوحدة والحرية والاستقلال.

بلدية رحبة سجيع عطية  

معكم ومن حولكم
وجّّه المجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة الى العماد سليمان، الكلمة الآتي نصها:
حضرة العماد
هؤلاء الرفاق يمثلون قطاعات أساسية من قدامى المتقاعدين مدنيين وعسكريين، جئنا اليوم، وبدافع الواجب الوطني، لنؤكد وقوفنا الى جانبكم ونشجب العمل الجبان الغادر الذي استهدف العمود الفقري للوطن الممثل بجيشه وقواه الأمنية، حيث سقط غدراً العديد من العسكريين، ضباطاً وأفراداً، جرحى وشهداء الواجب. لذا، نتقدم من حضرتكم بأحرّ التعازي متيقنين أن هذا الاستشهاد وتضحيات القوى المسلحة وصمودها كانت العامل الأكيد الذي منع الانهيار والتفتيت.
حضرة العماد
إننا معكم في التدابير والاجراءات كافة التي اتخذتموها؛ ويقف من حولكم العسكريون الذين هاماتهم عالية حتى السماء وقلوبهم منحنية على بلدهم الذي يتطلع اليهم مطمئناً بوجودهم، ولا يكون الخلاص إلا من خلال بطولاتهم وتضحياتهم.
حضرة العماد
ما عرفنا فيكم يوماً إلا المواقف الحكيمة الثابتة التي كانت موضع إعجاب وتقدير من الجميع، والتي من خلالها صنتم القوى المسلحة، وطمأنتم الشعب، وحفظتم الوطن. إننا نضع أنفسنا بتصرفكم غير آبهين لكل ما يمليه علينا الواجب من تضحيات وتفان.
ننحني بكل خشوع أمام أرواح شهدائنا الأبرار ونرجو الله أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جنانه، كما نرجو الشفاء العاجل للجرحى البواسل الأعزاء. ولكم كل دعاء بالتوفيق لنصرة الوطن.
عشتم يا حضرة العماد، عاش الجيش - عاش لبنان.

رابطة القضاة منتدى السفراء
رابطة قدماء القوى المسلحة
المجلس الوطني لقدامى الموظفين بيروت في 30 / 5 / 2007

عمشيت
أحيت بلدة عمشيت مهرجاناً حاشداً، فأضاءت الشموع شوارع البلدة وشعشعت سطوح المنازل والشرفات ونزل مئات المواطنين الى ساحة البلدة رافعين الصلوات على نية الجيش اللبناني، واقفين بصمت متأملين في استشهاد الضباط والعسكريين اللبنانيين على مدى ثلاثة أسابيع من المعارك الطاحنة في مخيم نهر البارد.
وتحوّل النصب التذكاري الرخامي الأبيض المتوسط ساحة عمشيت محجّة تحلّق حوله العمشيتيون منشدين النشيد الوطني اللبناني ورافعين الأعلام اللبنانية ومرددين شعارات اعتزاز وفخر بالجيش، أمام صورة عملاقة رفعت في وسط الساحة لابن عمشيت قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وذلك بغية التأكيد أن «عمشيت نذرت للوطن من أبنائها قائداً يشهر سيف الحق ليضرب به عنق الباطل براً بقسم أطلقه يافعاً حفاظاً على علم بلادي وذوداً عن وطني لبنان».

 

في أرز تنورين
أقام نادي روتاري - البترون بالتعاون مع لجنة محمية أرز تنورين الطبيعية إحتفالاً في محيط المحمية، تكريماً لشهداء الجيش والقوى الأمنية، تخلله غرس مئة شجرة أرز تخليداً لذكرى الشهداء، حضره العقيد عبد الرحمن بو خليل ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وهيئات إجتماعية وبيئية.

 

في الغازية وبنت جبيل
أقامت بلدية الغازية في منطقة صيدا إحتفالاً في ساحة البلدة دعماً للجيش، تخلله الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء الجيش، ثم عزفت «كشافة الرسالة الإسلامية» النشيد الوطني، بحضور ممثل قائد الجيش العقيد حليم فغالي وشخصيات المنطقة.
وفي باحة مدرسة بنت جبيل الفنية أقيم إحتفال تكريمي للجيش اللبناني الباسل وشهدائه وأخوة العطاء في الصليب الأحمر اللبناني.

 

في كفرشيما  
أقيم في بلدة كفرشيما قداسان لراحة أنفس شهداء الجيش، الأول في كنيسة سيدة الوردية حضره العميد الركن باخوص باخوص، والثاني في دير مار أنطونيوس (القرقفي) مثّل فيه قائد الجيش العقيد منير عقيقي.
 

بلدية الزعرورية
دعت بلدية الزعرورية - قضاء الشوف - الى تجمّع للأهالي وإضاءة شموع ومسيرة راجلة صامتة ضمن شوارع البلدة دعماً للجيش اللبناني وإكراماً لشهدائه.

 

عاريـــــــا
بدعوة من رئيس وأعضاء لجنة وقف سيدة النجاة - عاريا، افتتح القسم المخصص للأطفال والأولاد في «حديقة النصب» بحضور ممثل عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان وأهالي البلدة. تلا حفل الافتتاح عشاء قروي وزرع شجرة تكريماً لشهداء الجيش اللبناني.

 

المتحف
أضاءت مجموعة من شباب وشابات لبنانيين الشموع، ووضعوا أكاليل من الزهر على نصب الجندي المجهول في منطقة المتحف.


قداديس وصلوات
أقيمت القداديس ورفعت الصلوات في مختلف المناطق اللبنانية على نية شهداء الجيش، وركزت العظات على الوقوف الى جانب الجيش اللبناني وإكبار تضحيات عسكرييه.
في الكرسي البطريركي في الديمان أقيم قداس لراحة أنفس شهداء الجيش وعلى نية السلام في لبنان، وقد ترأس الذبيحة الإلهية المطران فرنسيس البيسري وعاونه الأب شربل كيروز. مثّل قائد الجيش العماد سليمان في القداس العميد الياس ريحانا وحضر جمع من الشخصيات وابناء المنطقة.
كما ترأس رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الدكتور انطوان الاحمر قداساً في كنيسة الجامعة، حيث رفعت الصلاة لراحة أنفس شهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية والمواطنين الابرياء.
وفي كنيسة مار جرجس الرعائية في جبيل أقيم قداس «لنصرة الجيش» ترأسه الأب بولس الخوند وشارك فيه العميد الركن انطوان سالم على رأس وفد من الضباط ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، الى حشد من المواطنين.
كذلك أقيم قداس لراحة أنفس شهداء الجيش في كاتدرائية مار أسطفان - البترون احتفل به النائب العام لأبرشية البترون المارونية المونسنيور منير خير الله، وحضره العميد الركن فاروق معاليقي ممثلاً قائد الجيش وعدد من فعاليات المنطقة وحشد من الأهالي.
وأقيم قداس احتفالي في كنيسة مار فوقا - حصرايل احتفل به الخوري وسيم أبي فرام في حضور العقيد الركن ماجد فرحات ممثلاً العماد قائد الجيش.
وايضاً على نية شهداء الجيش أقيم قداس في كنيسة سيدة المعونات في ساقية المسك - بكفيا.
وفي كنيسة القيامة في البياضة - المتن الشمالي ترأس الأب طوني غزال قداساً لراحة أنفس شهداء الجيش والصليب الأحمر بحضور نواب وفعاليات وقد مثّل العماد سليمان العميد سمير شيري.
وأقيم قداس على نية شهداء الجيش في بلدة عين إبل الجنوبية تخلله مهرجان خطابي. ترأس القداس رئيس اساقفة صور وتوابعها للطائفة المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج. القداس أقيم في كنيسة السيدة وحضره ممثل قائد الجيش العميد الركن ميشال هيدموس، وشخصيات عسكرية ومدنية.
وفي جزين ترأس الأبوان سليمان وهبة وفادي سميا قداساً في باحة كنيسة وادي بعنقودين - جزين على نية شهداء الجيش والقوى الأمنية في حضور العميد الركن نسيم اندراوس ممثلاً قائد الجيش العماد سليمان.
وترأس كاهن رعية القليعة الخوري منصور الحكيم يعاونه عدد من الكهنة، قداساً على نية شهداء الجيش الذين سقطوا خلال حوادث نهر البارد، في حضور قائمقام مرجعيون بالإنابة قاسم نصار وعدد من ضباط اللواء العاشر في الجيش ورئيس البلدية بسام الحاصباني والمخاتير وحشد من أبناء البلدة.   

 

الأب لبكي في قداس في سيدة البسمة - المنصورية: هو واحد ولكنه ليس وحيداً
بدعوة من الأب منصور لبكي والفنانة جاهدة وهبي أقيم قداس لراحة أنفس شهداء الجيش في كنيسة سيدة البسمة - المنصورية.
الأب لبكي ألقى خلال القداس كلمة مؤثرة استهلها بالقول «إن ثمة ألف سبب وسبب لفخر اللبنانيين واعتزازهم. فالله بكرم وحب وحكمة لامتناهية جعل للبنان من الجمال ما حدا بالكتاب المقدس الى ذكره 72 مرة».
وأضاف: إنما الفخر الذي نحن بصدده، هو الذي يجتاح كل لبناني تجاه الجيش، فالسياسة تفرّق والجيش يجمع، الطائفية تقسّم والجيش يجمع، الثقافات تعزل والجيش يجمع. هذا الجيش بالذات هو من كل الثقافات والسياسات والطوائف، وهو لها...
الجيش معجزة لبنان... في هذه الصلاة أردنا أن نقول له إننا نحبه، وإننا مستعدون للتضحية معه ومن أجله.
وختم بالقول: «حضرة ممثل القائد. قل له من فضلك، وكن لسان حالنا، أنه وإن كان واحداً، فهو ليس وحيداً».
يذكر أن الفنانة الكبيرة جاهدة وهبة شاركت في إحياء القداس ترنيماً ومعها أولاد «دارالبسمة» وهم من أبناء شهداء الجيش اللبناني.
وقد أنشدت جاهدة وهبة في ختام القداس أغنيتها الجديدة (من ألحانها وشعر هنري زغيب) والتي تمّ تصويرها ?يديو كليب تحية للجيش اللبناني.

 

... وقداس في باريس
برعاية القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية في باريس غادي خوري دعت السفارة اللبنانية وتجمع المنظمات اللبنانية الى قداس في كنيسة سيدة لبنان في باريس في إطار نهار تضامن وصلاة وتكريم لشهداء الجيش والصليب الأحمر الذين استشهدوا في معارك نهر البارد.

 

اعتصامات ومسيرات: كلنا معك
استنكاراً لما تعرّض له الجيش اللبناني على يد عصابة «فتح الاسلام»، توقفت الدروس في المدارس والجامعات الخاصة والرسمية واعتصم الطلاب في باحاتها حاملين لافتات مؤيدة للجيش وأخرى منددة بالاعتداء عليه. فقد نفّذ تلامذة ثانوية رميش الرسمية بمشاركة بعض الاهالي والاساتذة مسيرة صامتة نحو حاجز للجيش اللبناني عند المفرق نحو الثانوية، حاملين لافتات نددت بالاعتداء على أفراد الجيش وأخرى داعمة له، وحملوا صورة للعماد ميشال سليمان كتب تحتها «كلنا معك» تعبيراً وتأكيداً لدعمهم المؤسسة العسكرية. وأمام الحاجز نثرت النسوة الأرز على العناصر ووقف التلامذة دقيقة صمت وأنشدوا النشيد الوطني حداداً على أرواح شهداء الجيش، كما حيوا صمود عناصره وتحليهم بالروح النظامية دفاعاً عن حرية الوطن.
واستنكاراً للهجمة التي يتعرض لها الجيش اللبناني، توقفت الدروس في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) وتنادى الطلاب والموظفون الى التجمّع والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الجيش، وتقديراً واحتراماً لدم الجرحى الذي يراق على مذبح الوطن دفاعاً عن سيادته واستقلاله. ثم كانت دقيقة صلاة صلّى فيها كل طالب بحسب معتقده.

 

حواجز محبة
دعماً للجيش وتضامناً معه، أقيمت على طرق البقاع الأوسط والبقاع الغربي حواجز محبة، ووزعت الزهور على السيارات والملصقات التي تعلن الدعم لـ«حامي استقلالنا».
ونظم مختار بلدة انان (قضاء جزين) بسام مخيبر بالتعاون مع اهالي البلدة يوماً تضامنياً مع الجيش أقاموا خلاله «حواجز محبة» ووزعوا الاعلام وشعار الجيش على المارة، ورفعت في قضاء جزين لافتات مؤيدة للجيش على الطرق العامة وفي الساحات.

 

ورود من جمعية الأرز الرياضية الثقافية
جمعية الأرز الرياضية الثقافية في زقاق البلاط نظمت جولة على مراكز الجيش وقوى الأمن الداخلي في بيروت انطلاقاً من مركزها، وقدم اعضاء من اللجنة الثقافية في الجمعية الورود للعسكريين معربين عن دعمهم للجيش وقوى الأمن، وتقديرهم لشجاعة العسكريين وبطولاتهم في الدفاع عن أمن لبنان واستقراره.

 

«كفى» تتضامن
منظمة «كفى» (لبنانيات من أجل السلم الأهلي) وجهت كتاباً الى قيادة الجيش، أعربت فيه عن تضامنها مع الجيش الذي يؤدي دوراً طليعياً في الدفاع عن الوحدة الوطنية، من خلال القضاء على محاولات زعزعة الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان. وثمّنت «التضحيات التي بذلها الجيش اللبناني وما يزال من أجل العبور بهذا البلد الى سكة الأمان».

 

إدانة من بروكسل
دانت «الحركـة المسيحيـة اللبنانيـة»  في بروكسل، الهجمات التي تعرض لها الجيش اللبناني.
وفي كتاب الى قيادة الجيش قدمت التعازي بالشهداء الأبرار وأعربت عن احترامها لقيادة الجيش وتضامنها معها.
وحثت اللبنانيين جميعاً على الوقوف صفاً واحداً الى جانب جيشهم.

 

ومهرجان تأييد ودعم في اوتاوا
في اوتاوا - كندا أقامت الجالية اللبنانية مهرجان تأييد ودعم للجيش اللبناني.
بعد النشيد الوطني وقف المحتفلون دقيقة صمت تحية إجلال لأرواح شهداء الجيش. وألقى قنصل لبنان الاستاذ جورج أبو زيد كلمة جاء فيها:
.. إذا كانت الكرامة لا تصان إلا بالجهاد والبطولة فمن يكون مقلع الجهاد ومدرسة الحرية والبطولة إلاك يا جيش بلادي؟
وإذا كانت مشاتل الوطنية الصادقة لا تنمو إلا في التربة الخصبة والمناخ الصالح، فهل تجد الوطنية تربة أخصب من أفياء أجنحتك؟
... تخوض اليوم يا جيش بلادي أهم معارك المصير وتبعث الحيوية في عروق مواطنيك، وترفع منسوب العزة والاندفاع في صدور أشبال لم يتوانوا يوماً عن تلبية نداء الحق والكرامة والحرية.
... أبيت أن تسدد الى صدر الوطن سهام الغدر والطغيان، فاندفع جنودك الأبطال يتفانون في سبيل نصرة الوطن وإبقاء رايته خفاقة في عظمة المجد وسيادة الاستقلال.

 

مبادرات
دعت مجموعة كبيرة من المؤسسات والشركات والشباب الى اتخاذ مبادرة خاصة بفتح حساب مصرفي لمن يرغب في تقديم التبرعات للمؤسسة العسكرية، لكي تتمكن من تقديم المساعدات الضرورية لأبناء شهداء الجيش وعائلاتهم خصوصاً الذين استشهدوا في حوادث نهر البارد.
وفي هذا السياق، أقدمت إحدى الشركات على إنتاج «فيلم دعائي وطني» دعماً للجيش لبثه في التلفزيونات اللبنانية والفضائيات اللبنانية والعربية يؤكد دعم الشعب اللبناني للجيش.
ووجهت جمعية «لوتدهال: لا تخف» (LOTEDHAL, ne crains pas) الى قيادة الجيش كتاباً عبرت عن تقديرها للجيش وتضحياته معتبرة أن كل نقطة دم من دماء شهداء الجيش «هي سيل من دمائنا». وجاء في الكتاب: «لكي لا يبقى تعبيرنا كلاماً نعرض بعض خدماتنا الانسانية لرعاية أولاد شهدائنا الأبطال في الجيش اللبناني، من أولئك الذين قدموا أنفسهم ضحية لخلاصنا».
السيد هنري لحود في كتاب وجهه عبر البريد الإلكتروني «اقترح على معالي وزير الدفاع وقائد الجيش، فتح الباب أمام المواطنين لمساعدة الجيش في الاعمال غير العسكرية (مهام إدارية، لوجستية، صحية، تنظيمية) وذلك من باب التطوع وكل حسب اختصاصه على غرار الصليب الأحمر.
وتلقت قيادة الجيش كتاباً من مستشفى السان جورج - الحدت، جاء فيه ما يلي:
«استناداً الى ما تتعرّض له البلاد من احداث والجيش اللبناني بالأخص.. وشعوراً منا بالمسؤولية الوطنية، فإن مستشفى السان جورج - الحدت بإدارتها وطاقمها الطبي والتمريضي، تضع نفسها وإمكاناتها بتصرف الجيش اللبناني وكافة القوى الأمنية.
مع التقدير لتضحيات الجيش اللبناني من أجل الوطن».

 

تعليم أبناء العسكريين الشهداء
أبرق رئيس جمعية التربية الإسلامية المشرفة على معاهد ومدارس الإيمان الإسلامية في طرابلس وعكار والضنية غسان حبلص الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مؤكداً تبني الجمعية «تعليم أبناء العسكريين من جيش وقوى أمن داخلي الذين استشهدوا في المواجهات مع ما يسمى بمنظمة فتح الاسلام، حتى آخر المراحل التعليمية في مدارسها».

 

رسائل دعم
تلقت قيادة الجيش سيلاً من اتصالات الدعم المطلق بعد حوادث نهر البارد أعرب فيها المواطنون عن وقوفهم الى جانب الجيش وقيادته الحكيمة، كذلك دعت هيئات أهلية الى إضاءة المصابيح على الشرفات ليلاً كخطوة رمزية لدعم الجيش وخصصت مواقع إلكترونية لتوقيع عرائض للغاية نفسها.

 

رابطة النواب السابقين: تحت مظلة الجيش كلنا للوطن
وجه رئيس رابطة النواب السابقين شفيق بدر الى قيادة الجيش كتاباً جاء فيه:
تحت مظلة الجيش كلنا للوطن. وكلنا لمستقبل واعد وآمن، تضيء فضاءه الرحب شمس الحرية.
الجيش هو رمز الاستقلال وهو العنوان والهوية والكيان.
حول استشهاد أفراد من الجيش بواسل شرفاء، توحد الشعب، ونسي هرطقات السياسة، وعادت الى ربوع لبنان الأصالة. هكذا عرفناه، واحداً موحداً. شعبه عزيز، أصيل، عريق.
كل الشعب اجتمع حول جيشه البطل الذي حقق المعجزة، وأعاد الوحدة الى لبنان.
العالم يرى اليوم صورة جنود لبنان الحقيقية: سياج الوطن ورمز وحدته، والحصن الحصين بوجه إرهاب، يقض مضاجعنا ويخطف الحلم من عيون أطفالنا، والمدافع الشرس عن الكرامة الإنسانية والاستقرار الدولي.
الوقوف الى جانب الجيش في هذه المرحلة ليس واجباً وطنياً فحسب بل ضرورة إنسانية وحضارية.
والتحية له في زمن الضباب، تحية لقيادته الحكيمة، تحية لشهدائه وجرحاه،
نقف إجلالاً لروحهم الطاهرة،
لقد قدموا كل ما يملكون، من أجل أن يبقى لنا ما نملك.
تعصف اليوم، فوق تلال الوطن الجريح والصامد رياح الشرف والتضحية والوفاء تهب من حولنا، فتوقظ ضمائرنا، وتنعش ذاكرتنا الى زمن كانت فيه بلادنا جوهرة الشرق وبوابة الحضارة ومنجم الإبداع.
أجل، جيشنا وقوانا الأمنية هم الرمز الأنصع لوطن يستشهد كل يوم، لكنه أبداً يرفض الانكسار. هذه الدماء الطاهرة، تنساب على ضفاف نهر البارد، فتدفئه، وتغور في جوف الأرض، تتحسس جذور الأرز، تنعش خلاياها الضاربة في الزمن، تحيي فيها عصب الحياة وروح الخلود...
وإنني وجميع أعضاء رابطة النواب السابقين، نستنكر أشد الإستنكار التعدي على الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبنانية، ونعتبره عملاً إجرامياً صارخاً، يجب أن يعاقب مرتكبوه بصرامة وحزم. ونتقدم بأحر التعازي من قيادة الجيش وأهل الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ونطالب الرؤساء والمسؤولين، لأي جهة انتموا، أن يتقوا الله في حق هذا الوطن اللبناني فيصونوه من الخراب ويحفظوه من الدمار، ويرأفوا بأهله فيعملون على حمايتهم وعلى تجنيبهم الويلات.
وإننا نحيي عناصر جيشنا الباسل ضباطاً وأفراداً، وقادة وأفراد قوات الأمن الداخلي، ففي صمودكم وتضحياتكم الضمانة الأكيدة لبقاء الوطن...

 

كتاب من النادي اللبناني في براغ
ورد الى وزارة الدفاع عبر وزارة الخارجية والمغتربين كتاب من النادي اللبناني في براغ، يعرب عن دعم النادي المطلق للجيش. ومما جاء في الكتاب الذي وقعته الهيئة الإدارية للنادي:
يعيش وطننا لبنان اليوم محنة جديدة بسبب الأحداث الجارية والاعتداء الآثم والإرهابي على أفراد من الجيش اللبناني.
إننا في النادي اللبناني في الجمهورية التشيكية ندين بكل وضوح وبكل قوة هذه الأعمال المجرمة وندعو الى الاتحاد خلف الجيش اللبناني للقضاء على هذه المنظمة المأجورة والإرهابية ونعلن وقوفنا خلف الجيش اللبناني الباسل، ومع وحدة الصف اللبناني، ونقدم أحر التعازي القلبية للجيش اللبناني ولعائلات شهدائه ولعائلات كل الأبرياء الذين سقطوا في هذه الأحداث.

 

حملة تبرّع بالدم للجيش نظمته الرابطة الأهلية في الطريق الجديدة - الفاكهاني
في إطار تقديم الدعم للجيش اللبناني، تحرّكت الجمعيات لحثّ الشعب على تنظيم المساعدات بطريقة مفيدة وفعّالة.
وفي هذا السياق نظّمت الرابطة الأهلية في الطريق الجديدة - الفاكهاني، حملة تبرّع بالدم لصالح جرحى الجيش بتاريخ 23 / 6 / 2007.
رئيس الرابطة السيد راجي الحكيم قال إن الرابطة التي تؤدي دوراً أساسياً في العمل الإجتماعي والخدماتي على صعيد مدينة بيروت، أرادت القيام بهذه الحملة كتعبير عن إستعداد الشعب اللبناني لتقديم دمه وحياته وروحه فداءً للوطن، وعن تمسّك هذا الشعب بالمؤسسة العسكرية، فلا وطن ولا شعب بدون الجيش.
أشرف على الحملة الدكتور محمد أصفري (طبيب أمراض داخلية وجراحة عظم ومفاصل) معتبراً أن هذه الحملة ضرورية جداً للجيش. وقد شارك في الحملة ممثلون عن عدة جمعيات ومؤسسات:
جمعية شبيبة الهدى، تجمّع اللجان والروابط الشعبية، جمعية الكشاف الجرّاح، حزب الراسكال الكردي، الجامعة العربية، الجمعية الصحية اللبنانية ولجنة حقوق الإنسان في اللجان والروابط.
لوحظ إقبال كبير من قِبَل المواطنين الذين أبدوا استعدادهم لدعم العسكريين، وعلّق المتبرع عبد الناصر الحناوي بالقول: إن الدم هو أقل ما يمكن إعطاؤه للجيش في ظل الظروف القاسية التي يواجهها دفاعاً عن شرف بلادنا وأمنها.
يذكر أن مفرزة طبية بإمرة الرائد مي مخّول وبمساعدة المؤهل الأول حسان نصر الدين، المؤهل الأول محمد هيثم الخطيب، المعاون سامي صقر والعريف فادي أبو جمرة، تولّت أخذ العينات وإجراء اللازم بشأنها.