خواطر

لبنان والاستقلال
إعداد: شادي مهنا

الاستقلال ليس كلمة ننطق بها، إنما هو إحساس بالحرية وشغف بالوطن.
الوطن ليس أرضًا يعيش عليها الإنسان فحسب، إنّما هو كيان ذو سيادةٍ وتاريخٍ ولغةٍ وجذورٍ تعيش فينا...

 

يوم الاستقلال ليس كأيّ يومٍ في روزنامة حياة شعب وتاريخ وطن، إنّه يوم عظيم صنعه أبطال عظماء.
ما أجمله وطنًا سيّج حدوده بدماء شهدائه البواسل الذين لا يخشَون عدوًّا ولا إرهابًا.
إنّ تخليد ذكرى الاستقلال هو مناسبة وطنية لاستيلاد تلك القيم السّامية والغايات النّبيلة، وإنبات جذور الوطنية التوّاقة إلى أفقٍ أرحب ومستقبلٍ أرغد، خدمةً لقضايا وطنٍ ناضل شعبه سنين طوالًا، إعلاءً لمكانته، وصَوْنًا لوحدته، وحفاظًا على هويّته، ودفاعًا عن مقدّساته، وتعزيزًا لنهضته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إنّ عظَمة هذه الذكرى تستوجب وقفةَ تأمّل في كلّ ما مرّ به تاريخ لبنان من مشاكل ومصاعب ومِحَن. فعلينا جميعًا، في هذه الذكرى، أن نقف صفًّا واحدًا نشبك يدًا بيدٍ من أجل المحافظة على هذا الوطن الحبيب، وصَوْن العيش المشترك وتغليب الانتماء الوطني على أيّ اعتبار أو انتماء آخر.
والتّحية في هذا اليوم إلى كلّ من حمل مشعل الحرية والعزّة والكرامة، إلى جيشنا الأبيّ المقدام في الدّفاع عن أرض الوطن وحماية أهله والمحافظة على الوحدة الوطنية.