أمر اليوم

لبنان يستحق منا كل تضحية وعطاء

وجه قائد الجيش العماد جوزاف عون بمناسبة عيد المقاومة والتحرير إلى العسكريين أمر اليوم الآتي نصه:

 

أيّها العسكريون

يكتسب عيد المقاومة والتحرير هذا العام مكانة أكثر عمقًا في ظلّ صعوبات جسيمة يواجهها لبنان، بحيث نستحضر في ذاكرتنا الوطنية حجم ذلك الإنجاز التاريخي المشرق المتمثل بالانتصار على العدو الإسرائيلي وتحطيم هيبته ودحره عن القسم الأكبر من أرضنا، وهو إنجاز لم يأتِ إلَّا نتيجةً لصمود شعبنا ومقاومته وتمسّكه بحقه في التحرير الكامل لأرضه. واليوم في الذكرى العشرين للتحرير، إذ نؤكد مجددًا حقنا في استكمال الإنجاز وإعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر وجميع الأراضي المتحفظ عليها إلى كنف الدولة، والتصدي لمخططات العدو الإسرائيلي وخروقاته المتمادية للسيادة الوطنية، نواجه بالعزيمة نفسها الظروف الاستثنائية خلال هذه المرحلة الحساسة، ولا سيّما تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والصعوبات التي فرضها فيروس كورونا المستجد.

 

أيّها العسكريون

لقد بقيتم أوفياء لقسمكم، وتعهّدتم بأن تتولوا حماية السلم الأهلي إلى جانب المؤسسات الأمنية الأخرى، والنهوض بواجباتكم كاملةً، بدءًا من المشاركة في جهود التوعية الصحية إلى مواكبة التحركات المطلبية بالإجراءات الأمنية المناسبة مع احترام حرية التعبير عن الرأي سلميًا. يتم ذلك بالتوازي مع صون الاستقرار عند الحدود الجنوبية بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان تطبيقاً للقرار ١٧٠١ ومندرجاته، وضبط الحدود الشمالية والشرقية وبذل كل جهد ممكن لمكافحة التهريب رغم الإمكانات المتواضعة.

 

أيّها العسكريون

أدركُ تماماً حجم التضحيات التي تقدّمونها والجهود الجبارة التي تبذلونها خلال هذه الأوضاع العصيبة. لكنني أعلمُ يقيناً أن ذلك لن يزيدكم إلا تماسكًا وعزيمة، لأنكم نذرتم أنفسكم لخدمة وطنكم وصونه من الأخطار على اختلافها، مُقْتَدِين بمن سبقكم من رفاقكم الشهداء والجرحى، وهم مثال البطولة والتضحية القصوى.

في عيد المقاومة والتحرير، أدعوكم إلى مزيد من اليقظة والجهوزية، لأنّ لبنان يستحقّ منّا كل تضحية وعطاء.

 

 اليرزة في ٢٢ /٥ /٢٠٢٠

 العماد عون قائد الجيش