مؤتمر دولي

لبنان يشارك في مؤتمر الأمن الدولي

ومقبل يطالب بدعم الجيش اللبناني

 

شارك وزير الدفاع الوطني سمير مقبل يرافقه وفد من كبار ضباط الجيش اللبناني في مؤتمر الأمن الدولي الخامس الذي عقد أواخر نيسان المنصرم في موسكو، وحضره ممثلو 80 دولة، ناقشوا خلاله التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب.
وقد ألقى الوزير مقبل كلمة لبنان داعيًا إلى دعم الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية في مواجهة الإرهاب.
وكان لوزير الدفاع قبيل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي تصريحٌ أكّد فيه أنّ الجيش اللبناني هو على خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب، وهو بذلك «يخدم لبنان أولًا ودول المنطقة ثانيًا ودول أوروبا ثالثًا».
بدوره، قال سفير روسيا السيد ألكسندر زاسبكين الذي كان في وداع مقبل، إن قضيّة مكافحة الإرهاب تهمّ الجميع، وإن دور لبنان متميّز في مكافحة الإرهاب.
استهلّ الوزير مقبل كلمة لبنان في المؤتمر بتوجيه الشكر إلى نظيره الروسي الوزير سيرغي شويغو على دعوتِه الوفد اللبناني للمشاركة في هذا المؤتمر، وقال: ينبغي تقديم الدعم للجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة اللبنانية بالعتاد والتدريب المناسبين لتأمين مقوّمات الصمود في معركته ضدّ الإرهاب، بالإضافة إلى تزويد هذه الأجهزة بما يتوافر من معلومات أمنيّة متعلّقة بالإرهاب.
وتناول الوزير مقبل التداعيات الأمنية لتدفّق اللاجئين السوريين إلى لبنان، خصوصًا مع تسلل عدد من الإرهابيين إلى المخيّمات، رافضًا توطينهم في لبنان بأي شكل من الأشكال.
كما دعا الدول المصنّعة للأسلحة إلى ضبط وجهة الأسلحة كي «لا تقع بأيدي الجماعات الإرهابية» وإلى «تجفيف مصادر تمويل هذه الجماعات».
 ولفت الوزير مقبل الانتباه إلى ضرورة وقف خروقات العدو الإسرائيلي جوًا وبرًا وبحرًا من أجل خلق حالة استقرار أمنيّة واقتصادية واجتماعية، طالبًا المساعدة في حلّ أزمة الحدود البحرية لمياه لبنان الاقتصادية، وموضحًا أنّ ذلك يعزّز الظروف الملائمة لبدء استخراج النفط والغاز.
يذكر أن الوزير مقبل اجتمع خلال زيارته موسكو بوزير الدفاع الروسي السيد سيرغي شويغو، وعرض معه احتياجات الجيش اللبناني الملحّة والتي تمكّنه من الصمود والمواجهة. وتطرّق البحث أيضًا إلى موضوع النّازحين السوريين في لبنان، وضرورة معالجة هذا الشأن من قبل المجتمع الدولي. وقد أبدى الوزير شويغو تفهمًا لما طرحه دولته مؤكدًا أنّ روسيا تدعم لبنان وجيشه وتسعى لإحلال السلام في المنطقة انطلاقًا من محاربتها للإرهاب.