أخبار ونشاطات

لجنة تنسيق ودعم أبناء شهداء الجيش
إعداد: نينا عقل خليل

قرداحي:  نتمنى وطناً على صورة الجيش
قهوجي: نريد التأسيس لخطوات تؤازر المؤسسة الأم

 

أقامت لجنة تنسيق ودعم أبناء شهداء الجيش اللبناني حفل عشاء في مجمع «البيال» في بيروت، تكريماً لأبناء العسكريين الشهداء، في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي، ممثلاً فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وممثلين عن رئيس حكومة تصريف الأعمال الأستاذ فؤاد السنيورة، ورئيس الوزراء المكلف الشيخ سعد الحريري وشخصيات اجتماعية وثقافية.
قدّم الحفل الزميل طوني خليفة بكلمة عبّر فيها عن «اعتزاز كل لبناني بشهداء الجيش الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن».
الإعلامي جورج قرداحي ألقى كلمة حيّا فيها المؤسسة العسكرية، شاكراً اللجنة على جهودها لبعث الأمل والطمأنينة في نفوس أبناء الشهداء. وقال: «ماذا عساك تقول لجيش ليس ككل الجيوش وكيف يمكنك أن تفيه حقّه، فالكلام عاجز والحبر عاجز عن ردّ جزء بسيط من الجميل الذي تفضَّل به أبطاله وشهداؤه على هذا الوطن، وأنت إن أردت أن تكتب عن هذا الجيش الغالي، فكأنك تغمس ريشتك في مداد القلب لتكتب بخشوع الراكع في معبد التضحية والوفاء والشموخ والإيمان».
وأضاف قائلاً:
«نعم ليس سهلاً عليّ أن أكتب عن هذا الجيش العظيم برجاله ورسالته، فكل الكلمات أصغر من أصغر بقعة دم روى بها شهيد منه الوطن وكل الكلمات أصغر من دمعة أم أو دمعة طفل انهمرت على بطل مات ليبقى لبنان، نعم إن كل الكلمات عاجزة عن وصف التضحيات التي قدّمها هذا الجيش الباسل لا سيما في السنوات التي أعقبت الطائف حفاظاً على الوطن ووجود الأرض والشعب، ولم يكن يطلب شيئاً بالمقابل ولم يتذمر ولم يتأسّف أو يعتب أو يعاتب. بصمت الأبطال والقديسين وأيضاً بعزم الرجال كان يسير دائماً إلى واجبه الوطني، من دون أن يتأثر لا بالمناخ السياسي المتمذهب والمتأزم ولا بالضغوطات المحلية أو الإقليمية أو الدولية ولا بالإتهامات المغرضة أحياناً والظالمة أحياناً أخرى، كان دوماً يتصرف على أنه المؤتمن الوحيد على الوطن كل الوطن وعلى اللبنانيين كل اللبنانيين إلى أي طائفة أو مذهب أو حزب أو تيار إنتموا».
وقال: «الأوطان عادة تبني جيوشها على شاكلتها أو على مقاسها، اسمحوا لي اليوم أن أعلن أني أتمنى أن يبنى وطن على شاكلة هذا الجيش وعلى مساحة هذا الجيش وعلى عقيدة هذا الجيش». وتوجّه الى العماد قهوجي بالقول: «أثبتم أنكم المدرسة الصالحة في هذا البلد بينما المدارس الأخرى بمعظمها هي مدارس مصالح، أنتم المدرسة التي علّمت وتعلم الوحدة الوطنية والتي علّمت وتعلم الوفاء والتضحية والعزة والشهادة، أنتم مدرسة الكبرياء والشموخ...». «لقد أصبحتم أنتم الأمل الباقي في عيون اللبنانيين وفي ضمائرهم وهم يعتبرون أن الوطن سيكون وسيبقى بخير إذا بقي جيش الوطن بخير...».
رئيسة اللجنة الآنسة جوانا قهوجي عرضت في كلمتها نشاطات اللجنة الهادفة الى مساندة الجيش في دعم الشهداء، مؤكدة «أن أي عطاء يقدّم لهم، يبقى متواضعاً أمام التضحيات الجسام التي قدّمها آباؤهم في سبيل الحفاظ على سيادة الوطن وكرامة شعبه». وأضافت أن «اللجنة استمدت القدرة على ممارسة نشاطها من الإرادات الصلبة التي تمتّعت بها زوجات الشهداء».
وقالت: «إننا على يقين بأن المؤسسة العسكرية كانت وما تزال الى جانب أبنائها في كل ظرف وفي مواجهة أي عبء، وهي في تواصل دائم مع عائلات شهدائها وبناتهم وأبنائهم، ونحن الآن إنما نريد أن نعبّر بشكل رمزي من خلال اللقاء، عن محبتنا لوطننا وجيشه، كما نريد أن نؤسس لخطوات مستقبلية تؤازر في حدود إمكانات المخلصين في دعم جهود المؤسسة الأم لإحياء الإبتسامة في وجوه أطفال شهدائنا الأبطال. ونحن كلجنة نريد أن نترجم محبتنا لأبناء شهداء جيشنا بالدعم المعنوي والمادي، ونطلب من الله أن نتمكّن من تخطّي حدود الكلمات والأمنيات الى العمل الحقيقي الملموس إرضاء لضمائرنا وتكريماً لذكرى شهداء ضحّوا في سبيلنا بالأغلى والأثمن لدى كل إنسان...». وعاهدت قهوجي عائلات الشهداء «بالبقاء إلى جانبهم تدعمنا في ذلك مباركة قيادة الجيش وتوجيهاتها». وختمت بشكر الحضور وقيادة الجيش.
ثم أحيا الفنانون نانسي عجرم، زين العمر، ووائل كفوري حفلة موسيقية أنشدوا خلالها أغانٍ من وحي المناسبة.


اللجنة
تألفت لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني من:
- ميكل انج مدلج.
- جوانا قهوجي.
- جويس المنيّر.
- نينا مفلح.
- كلود هلالي.
- باسكال سلوم.
- سامية عبدالله.
- العقيد طوني عازار.