الجيش والمجتمع

لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش
إعداد: تريز منصور

غداء يجمع الأحبة في نادي الرتباء المركزي في الفياضية


لقاء لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني بمن وجدت لأجلهم، هو دائمًا لقاء الأحبة العابق بالمحبة والوفاء وأيضًا بالفرح واللحظات الجميلة. آخر مواعيد هذا العام كان غداء تزوّد خلاله «المحتفى بهم» قسطًا كبيرًا من الرعاية المعنوية والمادية.
في الموعد المحدد وصلت زوجات الشهداء الـ 230 مع أولادهنّ الـ 470 (دون 18 سنة) من كل المناطق اللبنانية إلى نادي الرتباء المركزي في الفياضية، حيث كان بانتظارهم رئيس النادي العميد الركن بسام عيد ممثلاً العماد قائد الجيش، إلـى رئيسة لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش السيدة جوانّا قهوجي مدلج، منسّق اللجنة مع قيادة الجيش العميد الركن طوني عازار وأعضاء اللجنة.
وبعد النشيد الوطني اللبناني، جلس الجميع إلى مائدة الغداء التكريمي الذي تقيمه اللجنة مرتين في السنة لعائلات الشهداء، ساعية إلى منحهم الثقــة والأمـان والطمأنينة.
السيدة مدلج رحّبت بجميع الحاضرين، وقالت: «صحيح أنه قد مضى وقت طويل نسبيًا على لقائنا السابق، وذلك نتيجة الأوضاع العامة، وبعض الظروف الخاصة، لكنكم لم تغيبوا لحظة عن وجداننا وقلوبنا وتفكيرنا، فهمومكم همومنا وشجونكم شجوننا، نشارككم التطلعات والآمال بالحفاظ على موقع الشهداء في أعلى المراتب، وإبقاء شعلة تضحياتهم حيّة في النفوس والضمائر، والوفاء لهم من خلال العمل الجاد والدؤوب على توفير الحاجات المعنوية والمادية لأفراد عائلاتهم، وهذا ليس منّة أو جميلاً من أحد، بل هو أضعف الإيمان، وأبسط الواجبات، تجاه شهدائنا الأبطال الذين افتدوا بدمائهم الزكية كل الشعب اللبناني، وبذلوا أرواحهم الطاهرة قرابين على مذبح الوطن».
وشكرت السيدة مدلج قيادة الجيش اللبناني وعلى رأسها العماد جان قهوجي، على مواكبتها الدائمة أوضاع عائلات الشهداء ودعمها اللجنة بكل الإمكانات المتاحة، كما خصّت بالشكر الجهات وأصحاب الأيادي البيضاء على مساندتهم المعنوية والمادية لعائلات الشهداء. ووعدت بتكثيف اللقاءات والنشاطات وتنويعها في المرحلة المقبلة.
خلال الغداء استمتع الحضور بمشاهدة عروض مسرحية ورقصات أدّتها شخصيات محبّبة إلى قلوب الأولاد الذين تفاعلو ا معها وشاركوا في الرقص والتمثيل والغناء، معبّرين عن فرحتهم وسعادتهم في هذا اللقاء.
وقبل أن ينتهي اللقاء كان بانتظار كل من أبناء الشهداء هدية مالية، بينما تلقّت الأمهات هدايا تقدمة مؤسـسة جاين نصار.