يدًا بيد

لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش
إعداد: ندين البلعة خيرالله

تواصل لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش زرع الفرحة في قلوب جميع أبناء الشهداء الأبطال من دون تمييز أو تقصير. وبعد الدفعة الأولى من الأولاد الذين زاروا عاصمة «الأمبراطورية الرومانية»، والانطباع الرائع الذي حفرته هذه الرحلة في قلوبهم، نظّمت اللجنة رحلة ثانية مماثلة لـ25 آخرين لكي يختبروا روعة الحلم الذي عاشه سابقوهم.


تواصل تحقيق الأحلام الدفعة الثانية إلى روما

 

برنامج الزيارات
كما جرت العادة، انطلق المسافرون يرافقهم العميد المتقاعد طوني عازار وأعضاء من اللجنة، من صالون الدرجة الأولى في مطار رفيق الحريري الدولي إلى مطار روما، لتبدأ رحلة العمر التي ستبقى أبدًا مترسّخة في ذاكرتهم.
برنامج الجولات والزيارات كان محدّدًا مسبقًا، فهم كانوا يتوقون لرؤية نافورة تريفي Fontana Di Trevi في قلب روما، التي أخبرهم عنها رفاقهم، لكي يحمّلوها أمنياتهم. فكانت هذه النافورة محطّتهم الأولى، من بعدها تنقّلوا في شوارع روما القديمة، تعرّفوا إلى جميع آلهتها في معبد Pantheon، واختتموا نهارهم الأول بتناول الطعام الإيطالي في أحد المطاعم التقليدية.
مدينة كاشيا محطة ثابتة لجميع زوار روما، حيث تعرّف الأولاد إلى قديسة الأمور المستحيلة Santa Rita Di Cascia وقضوا النهار في رحاب قريتها. وفي اليوم التالي توجّهوا إلى المدرج الروماني العملاق Colosseum الأكبر في العالم، لينتقلوا من بعدها إلى عدّة كنائس باباوية مدرجة على لائحة التراث العالمي، مثل كنيسة القديس بولس خارج الأسوار وكنيسة القديسة مريم الكبرى، وفي ختام هذا اليوم كانت لهم جولة ليليّة في شوارع روما.
وكما في برنامج الزيارة السابقة، خُصِّص يوم لزيارة حديقة الحيوانات Bioparco Di Roma، وآخر للتسوّق ولزيارة متاحف الفاتيكان. وفي كل محطّة فرح ودهشة أمام روعة الفنّ الروماني وعظمة التاريخ والتراث.

 

بين تلال أسيزي
مدينة أسيزي Assisi في وسط إيطاليا كانت محطّة متميّزة في هذه الرحلة الرائعة. توجّه الأولاد في آخر يوم لهم في إيطاليا إلى هذه المدينة التي تقع وسط تلال أومبريا الدوّارة، وقد أخذت شهرتها من قدّيسَين: القديس فرنسيس الأسيزي، مؤسّس الرهبنة الفرنسيسكانية (في العام 1208)، والقديسة كلارا الأسيزية مؤسّسة أخوية السيدات الفقراء.
ساروا في شوارع المدينة المتعرّجة التي تعود إلى القرون الوسطى، تعرّفوا إلى مزاراتها المقدّسة، التي جعلتها وجهة الحج الكاثوليكية الكبرى لعدّة قرون، وهي اليوم واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في إيطاليا.
توقّفوا عند بازيليك راعي روما، القديس فرنسيس Papal Basilica of Saint Francis of Assisi وهي الكنيسة الأم لرهبنته، والدير التابع لها Sacro Convento. تعتبر البازيليك محطّة مهمّة ومميّزة للذين يزورون أسيزي، وهي مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ العام 2000. دخل الأولاد إلى الكنيستَين العليا والسفلى اللتَين تضمّهما الكاتدرائية، دُهشوا بجداريّاتهما ولوحاتهما التي تعود لعدّة رسامين من المدارس الرومانية والتوسكانية في العصور الوسطى، وبتصميمهما الذي يشكّل نموذجًا للعمارة والفنّ القوطيّين. كما تبرّكوا من ضريح القديس فرنسيس الموجود في سرداب تحت البازيليك، وودّعوا المدينة بجولة سريعة على أبرز معالمها.
اختتم الزوّار رحلتهم إلى روما بجولة بانورامية في المدينة، مودّعين شوارعها، آملين أن تسنح لهم الفرصة بالعودة إليها مرّة ثانية... وعادوا إلى ربوع الوطن.