دعم والتزام

لستم وحدكم والرهان يبقى على مناقبيتكم

لستم وحدكم، لعل هذه العبارة هي أفضل اختصار لفحوى «برنامج دعم عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي» الذي أعلنته سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبموجبه سيتلقّى عناصر المؤسستين مساعدة مالية شهرية قيمتها ١٠٠ دولار أميركي على مدى ٦ أشهر.

بالطبع لا تُشكّل هذه المساعدة حلًا سحريًا للضائقة التي يعانيها العسكريون الذين وصفتهم سفيرة الولايات المتحدة السيدة دوروثي شيا بالأبطال، لكنها جرعة دعم تخفف وطأة المعاناة وتؤكد أنّ جهودهم وصبرهم هما محل تقدير دولي، كما تؤكد مدى الاهتمام بالحفاظ على الاستقرار الأمني في لبنان. 

 

تم إطلاق البرنامج في ٢٥ كانون الثاني الماضي من مقر الإسكوا في بيروت حيث انضمت إلى السفيرة شيا الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة ميلاني هاونشتاين، وحضر قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

سيوفّر البرنامج ٧٢ مليون دولار على شكل دعم مالي مؤقّت لعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وتشمل المساعدة المالية كل العناصر المستحقين، وذلك بموجب قانون الولايات المتحدة. وسيعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مزوّد خدمات مالية على الصعيد الوطني للبدء في صرف هذه الأموال بمجرد استكمال الآليات المناسبة. 

 

دعم من يعملون بإخلاص

في كلمتها، شدّدت السفيرة شيا على أنّه «في ضوء إلحاح الوضع الاقتصادي المتردّي في لبنان، طلبنا وحصلنا على موافقة الكونغرس الأميركي لإعادة تخصيص جزء كبير من مساعداتنا الأمنية لدعم الرجال والنساء الذين يعملون بجدّ في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والذين يلتحقون بمراكزهم بإخلاص من أجل حماية وطنهم، بمساعدة مالية تساهم في تأمين مقومات صمودهم وعائلاتهم، مضيفة: «ستوفّر هذه المساعدة التي نعلن عنها اليوم، لكل العناصر المستحقين وذلك بموجب قانون الولايات المتحدة، مبلغ ١٠٠ دولار شهريًا لمدة ستة أشهر، بمجموع ٧٢ مليون دولار. 

وقالت: «سيتيح هذا الدعم المؤقت - وهي المرة الأولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة هذا النوع من الدعم المالي إلى القوى العسكرية والأمنية في لبنان – مساعدة الجنود وعناصر الخدمة الأبطال. فيما نلح على القادة السياسيين أن يقوموا بانتخاب رئيس، وتشكيل حكومة ، وتطبيق إصلاحات اقتصادية فورية».