من التاريخ

لغة التخاطب بين الملوك
إعداد: الملازم الأول عماد عامر

رسائل هولاكو وتيمورلنك إلى السلاطين العباسيّين والمماليك نموذجًا
 

رسالة هولاكو إلى الخليفة العباسي المستعصم بالله (أيلول 1257م)
يقول هولاكو للخليفة العباسي في هذه الرسالة:
«لا بدّ أنّه قد وصل إلى سمعك على لسان الخاص والعام ما حدث للعالم على أيدي الجيوش المغولية منذ جنكيزخان، وعلمت أي مذلة لحقت بأسر الخوارزميين والسلاجقة وملوك الديلم والأتابكة وغيرهم ممن كانوا باب العظمة وأصحاب الشوكة، ومع ذلك لم يغلق باب بغداد قط في وجه أي طائفة من تلك الطوائف التي تولّت السيادة هنا. فكيف يغلق هذا الباب في وجوهنا رغم ما لنا من قدرة وسلطان؟!... وقد نصحناك قبل هذا. والآن نقول لك: تجنّب الحقد والخصام والضغينة، ولا تحاول أن تقف في سبيلنا لأنّك ستُتعب نفسك عبثًا. ومع هذا فقد مضى ما مضى، فعليك أن تهدم الحصون وتردم الخنادق، وتسلّم ابنك المملكة، ثم تتوجّه لمقابلتنا. وإذا كنت لا تريد ذلك، فأرسل إلينا الوزير وسليمان شاه والدوادار، ليوصلوا رسالتنا إليك بغير زيادة ولا نقصان، فإذا أطعت أمرنا، فلا حقد ولا ضغينة، ونبقي لك ولايتك وجيشك ورعيّتك. وأما إذا لم تنتصح، وسلكت طريق الخلاف والجدال، فأَعِدّ جيشك وعيّن جبهة للقتال، فإنّنا مستعدون لمحاربتك. واعلم أنّي إذا غضبت عليك، وقدت الجيش إلى بغداد، فلن تنجو مني، ولو صعدت إلى السماء، أو اختفيت في باطن الأرض. فإذا أردت أن تحفظ رأسك وأسرتك، استمع لنصحي بمَسْمَع العقل والذكاء، وإلّا فسأرى كيف تكون إرادة الله»(1).

 

ردّ الخليفة العباسي المستعصم بالله على رسالة هولاكو
قال الخليفة العباسي المستعصم في ردّه:
«أيها الشاب الحدِث!. الذي لم يَخْبَر الأيام بعد، والذي يتمنى قِصَر العمر، والذي أغرته إقبال الأيام ومساعدة الظروف، فتخيل نفسه مسيطرًا على العالم، وحبّ أن كلامه قضاءً مبرم، وأمر محكم. لماذا تطلب مني شيئًا لن تجده عندي؟!.. يعلم الأمير أنّه من الشرق إلى الغرب، ومن الملوك إلى الشحاذين، ومن الشيوخ إلى الشباب ممن يؤمنون بالله ويعتنقون الأديان، كلهم عبيد هذه البلاد وجنود لي؟!... إنني عندما أشير بجمع الشتات، سأبدأ بحسم إيران، ثم أتوجه منها إلى بلاد توران، وأضع كل شخص في موضعه، وعندئذٍ سيصير وجه الأرض مملوءًا بالقلق والاضطراب.
غير أنّي لا أودّ الحقد والخصام، ولا أن أشتري ضرر الناس وإيذاءهم. كما أنني لا أبغي من وراء تردد الجيوش، أن تلهج ألسنة الرعيّة بالمدح والقدح، خصوصًا وأنني مع الخاقان وهولاكو خان قلب واحد ولسان واحد.
فإذا كنت مثلي تزرع بذور المحبة، فما شأنك بخنادق رعيّتي وحصونهم؟!... أُسْلك طريق الود وعُد إلى خراسان. وإن كنت تريد الحرب والقتال، فلا تتوانَ لحظة ولا تعتذرْ، فإنّ لي ألوفًا مؤلفة من الفرسان والرجالة هم على أهبّة الاستعداد للقتال»(2).

 

خطاب هولاكو إلى السلطان المملوكي قطز قبل موقعة عين جالوت (1260م)
«من ملك الملوك شرقًا وغربًا، القائد الأعظم»:
باسمك اللهم باسط الأرض، ورافع السماء. يَعلم الملك المظفّر قطز الذي هو من جنس المماليك الذين هربوا من سيوفنا إلى هذا الإقليم، يتنعّمون بإنعامه، ويقتلون من كان بسلطانه بعد ذلك. يَعلم الملك المظفّر قطز، وسائر أمراء دولته وأهل مملكته بالديار المصرية وما حولها من الأعمال، أنّ نحن جند الله في أرضه، خُلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غضبه، فلكم بجميع البلاد معتبر، وعن عزمنا مزدجر، فاتّعظوا بغيركم، وأسلموا إلينا أمركم، قبل أن ينكشف الغطاء فتندموا ويعود عليكم الخطأ، فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرقّ لمن شكى. وقد سمعتم أنّنا قد فتحنا البلاد، وطهّرنا الأرض من الفساد، وقتلنا معظم العباد. فعليكم بالهرب وعلينا بالطلب، فأي أرض تأويكم، وأي طريق تنجيكم، وأي بلاد تحميكم؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا مناص، فخيولنا سوابق، وسهامنا خوارق، وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال. فالحصون لدينا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يسمع. فإنكم أكلتم الحرام، ولا تعفّون عند كلام، وخنتم العهود والإيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان، فأبشروا بالمذلة والهوان، فاليوم تُجْزَوْنَ عذاب الهَوْنِ بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فمن طلب حربنا ندم، ومن قصد أماننا سلم، فإن أنتم لشرطنا وأمرنا أطعتم، فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن خالفتم هلكتم، فلا تهلكوا نفوسكم بأيديكم، فقد حذّر من أنذر، وقد ثبت عندكم أنّا نحن الكفرة، وقد ثبت عندنا أنكم الفجرة. وقد سلّطنا عليكم من له الأمور المقدّرة والأحكام المدبّرة. فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم عندنا ذليل... فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا برد الجواب، قبل أن تُضرم نارُ الحرب نارَها، وترمي نحوكم شرارها، فلا تجدون منا جاهًا ولا عزًا، ولا كافيًا ولا حرزًا، وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية. فقد أنصفناكم إذ راسلناكم، وأيقظناكم إذ حذّرناكم، فما بقي لنا مقصد سواكم. والسلام علينا وعليكم، وعلى من أطاع الهدى، وخشي عواقب الردى، وأطاع الملك الأعلى.
ألا قل لمصرها هلاون(3) قد أتى بحد سيوف تنتضي بواتر.

 
كتاب تيمورلنك إلى السلطان المملوكي برقوق (1393م)

«لما كان بيت جنكيزخان في حروب مع أسلافكم السلاطين الذين ظلموا شعب الشام، وأنّ هذه الحروب انتهت بسلام... وعاد الأمن والتعاون بين الدولتين؛ غير أنه منذ وفاة الإيلخان العظيم سعيد أبو سعيد بهادر لم يحكم في بلاد فارس حاكم من نسل جنكيزخان الذي نظّم أمور الناس، ولكن على العكس قام حكام في الإمارات كلّها في هذه الإمبراطورية الكبيرة مكان ملوكها؛ وسبّبوا متاعب لا نهاية لها لشعوب هذه الإمبراطورية. أمّا وقد اختارنا الإله الواحد بفضلٍ من عنده لإصلاح ما فسد، وأدان لسيفنا المظفّر بلاد فارس والعراق العربي كلّها الذي تتاخم حدوده حدود بلادكم، فإن المحبة التي ندين بها لشعبنا تتطلب بحكم الجوار أن نتبادل الكتب، وأن يأتي الرسل، ويعودوا في يسر بين بلدينا، وأن ينتقل تجار البلدين في أمن حتى تنتعش البلاد، ويكثر السكان، ويعيشوا في سلام. ولهذا السبب أرسلنا رسولنا إليكم متضرّعين إلى الله أن يكلأكم بعنايته إن سلكتم حسب هذا. والسلام على من اتّبع الهدى والحمد لله رب العالمين»(4).

 

كتاب ثانٍ من تيمورلنك إلى السلطان برقوق (1394م)
«قل اللهم مالك الملك... اعلموا أنّا جند الله مخلوقون من سخطه، ومسلّطون على من حل عليه غضبه، لا نرق لشاكي، ولا نرحم لباكي، قد نزع الله الرحمة من قلوبنا، فالويل ثم الويل لمن لم يكن من حزبنا ومن جهتنا. قد خربنا البلاد ويتّمنا الأولاد، وأظهرنا في الأرض الفساد، وذلت لنا أعزّتها، وملكنا بالشوكة أزمتها... وذلك بكثرة عددنا وشدة بأسنا، فخيولنا سوابق ورماحنا خوارق وأسنّتنا بوارق، وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال، وجيوشنا كعدد الرمال، ونحن أبطال وأقيال، وملكنا لا يُرام، وجارنا لا يُضام – وعزنا أبدًا لسؤدد مقام، فمن سالمنا سلم، ومن رام حربنا ندم، ومن تكلّم فينا بما لا يعلم جُهل. وأنتم إنْ أطعتم أمرنا وقبلتم شرطنا فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن خالفتم وعلى بغيكم زنيتم، فلا تلوموا إلّا أنفسكم، فالحصون منا مع تشديدها لا تمنع، والمدائن بشدتها لقتالنا لا ترد ولا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يستجاب فينا ولا يسمع، فكيف يسمع الله دعاءكم وقد أكلتم الحرام، وظلمتم جميع الأنام، وأخذتم أموال الأيتام، وقبلتم الرشوة من الحكام، وأعددتم لكم النار وبئس المصير... فلمّا فعلتم ذلك أوردتم أنفسكم مورد المهالك، وقد قتلتم العلماء وعصيتم رب الأرض والسماء، وأرقتم دم الأشراف، وهذا والله هو البغي والإسراف، فأنتم بذلك في النار خالدون... فأبشروا بالمذلة والهوان، يا أهل البغي والعدوان، وقد غلب عندكم أننا كفرة، وثبت عندنا أنكم والله الكفرة الفجرة، وقد سلّطنا عليكم الإله، له أمور مقدرة وأحكام محرّرة، فعزيزكم عندنا ذليل، وكثيركم لدينا قليل، لأنّنا ملكنا الأرض شرقًا وغربًا، وأخذنا منكم كل سفينة غصبًا، وقد أوضحنا لكم الخطاب، فأسرعوا برد الجواب، قبل أن ينكشف الغطاء، وتضرم الحرب نارها، وتضع أوزارها، وتصير كل عين عليكم باكية، وينادي منادي الفراق... ويسمعكم صارخ الفناء بعد أن يهزّكم هزًا... وقد أنصفناكم إذ راسلناكم فلا تقتلوا المُرْسَلين ما فعلتم بالأولين، فتخالفوا كعادتكم سنن الماضين وتعصوا رب العالمين... وقد أوضحنا لكم الكلام فأرسلوا بردّ الجواب والسلام(5)».

 
جواب السلطان برقوق على الكتاب الثاني لتيمورلنك (1394م)

«بسم الله الرحمن الرحيم... حصل الوقوف على ألفاظكم الكفرية ونزعاتكم الشيطانية، وكتابكم يخبرنا عن الحضرة الجنابية وسيرة الكفرة الملائكية، وأنكم مخلوقون من سخط الله، ومسلّطون على من حلّ عليه غضب الله، وأنكم لا ترقون لشاكٍ ولا ترحمون عَبْرة باكٍ، وقد نزع الله الرحمة من قلوبكم، فذلك أكبر عيوبكم، وهذه من صفات الشياطين لا من صفات السلاطين، وتكفيكم هذه الشهادة الكافية... ففي كل كتاب لعنتم، وعلى لسان كل مرسل نُعِتّم، وبكل قبيح وُصِفْتم، وعندنا خبركم من حين خرجتم، إنكم كفرة، ألا لعنة الله على الكافرين، مَن تمسّك بالأصول فلا يبالِ بالفروع. نحن المؤمنون حقًا لا يدخل علينا عيب، ولا يضرنا ريب، القرآن علينا نزل، وهو سبحانه بنا رحيم لم يزل، فتحققنا نزوله، وعلمنا ببركة تأويله، فالنار لكم خلقت، ولجلودكم أضرمت... ومن أعجب العجب تهديد الرتوت(6) بالتوت، والسباع بالضباع والكماة بالكراع، نحن خيولنا برقيّة وسهامنا عربية، وسيوفنا يمانية، وليوثنا مَضَرِيّة، وأكفّنا شديدة المضارب، وصفتنا مذكورة في المشارق والمغارب، إنْ قتلناكم فنِعْمَ البضاعة، وإن قُتِلَ منا أحد فبينه وبين الجنة ساعة... وأمّا قولكم: قلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، فالقصّاب لا يبالي بكثرة الغنم، وكثير الحطب يفنيه القليل من الضرم... الفرار الفرار من الرزايا، وطول البلايا، واعلموا أنّ هجوم المنيّة عندنا غاية الأمنية، إنْ عشنا عشنا سعداء، وإنْ قُتِلنا قتلنا شهداء... أَبَعْدَ أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين، تطلبون منا طاعة، لا سمع لكم ولا طاعة، وطلبتم أن نوضح لكم أمرنا قبل أن ينكشف الغطاء، ففي نظمه تركيك، وفي سلكه تلبيك، لو كشف الغطاء لبان القصد بعد بيان، أكُفرٌ بعد إيمان، أم اتخذتم إلهًا ثانٍ، وطلبتم من معلوم رأيكم أن نتبع ربكم، قل لكاتبك الذي وضع رسالته ووصف مقالته، وصل كتابك كضرب رباب أو كطنين ذباب والسلام»(7).
 
كتاب تيمورلنك إلى السلطان المملوكي فرج (1401م)
حين تقدم تيمورلنك لحصار دمشق، بعث إلى السلطان المملوكي فرج(8)كتابًا جاء فيه:
«لقد علمت آثار وعزمنا وحزمنا في الأمور، وعلوٌ همتنا في تحصيل المطالب، وإتمام المقاصد والمآرب، وإن العقلاء ليعلمون أنّ تشبّث الرجال بالأمور هو نزع من الغيرة والحمية، سواء كان الرجال ملوكًا أو من أفراد الشعب، وأنّ الهدف الأوّل للملوك من قيادة الجيوش وفتح الممالك مع كل هذا الرعب والخطر هو رعاية الناموس في الحال وبقاء الذكر الجميل في المآل، وليس هو مجرد جمع المال وتكثير المنال.
إنّ أهم الأعمال في الدنيا رعاية الناموس وإبقاء الذكر الطيب، وإلّا فإّن المرء يكفيه نصف رغيف من الخبز.
وقد طلبت أطلمش(9) مرات، ولكنكم لم ترسلوه وتعلّلتم بعللٍ واهية لتأخير إرساله، حتى ثارت فينا النخوة لنسير إلى بلادكم، وننزل أنواع الخراب والدمار بالناس والأحوال في دياركم.
إذا نطق الصخر، فسيجيب بأنّ شجرة الخطأ لا تعطي ثمرًا.
ورغم هذا كله فإنّك إذا أرسلت أطلمش، وزيّنت السكة والخطبة بأسمائنا وألقابنا، وطويت بساط النزاع بيننا، ورحمت نفسك وأهل ديارك، لانتهى كل شيء، وإلّا فإنّ جيشنا الجرّار المتعطش إلى احتساء الدماء سوف يعصف بالمخالفين، ويقهر المعاندين، ويستولي على الديار ويقتلع الرسم المعهود ويبلغ غاية المقصود.
هناك طريقان طريق المداراة وطريق اللجاج: الأول يؤدي إلى الأمن والثاني يؤدي إلى الحرب. وقد أظهرت لك العقل فانتصح واختر طريقًا من الطريقين(10)».

 

جواب السلطان المملوكي فرج على كتاب تيمورلنك
ردًا على كتاب تيمورلنك السابق، بعث السلطان فرج كتابًا جاء فيه:
«نحن عبيد في مقام الطاعة والانقياد. وسنرسل أطلمش في خلال خمسة أيام. فإذا تجاوز السلطان الأعظم عن جرائمنا، فإنّنا لن نهمل أو نقصر في أداء وظائفنا وإطاعة الأوامر، وإظهار الخضوع وسنفعل كل ما في إمكاننا ومقدورنا لإرضاء خاطركم الشريف ومشاعركم السلطانية».
أرسل السلطان فرج كتابًا ثانيًا إلى تيمورلنك، وذلك في أثناء حصار الأخير لدمشق في العام 1401م، وقد جاء فيه:
«إنّ ما حدث أمس كان من فعل بعض الغوغاء دون رغبة منا، إذ إنّ جمعًا من الجهّال والأوباش قد تجرّأوا عن جهل للهجوم فلقوا جزاءهم. ونحن باقون على العهد الذي عرضناه، فإذا أوقف الجيش القتال اليوم، فإنّنا سوف ننفّذ غدًا كل ما تأمرون به، ونقوم بتقديم العذر عن التقصيرات السابقة حسب المقدور(11)».

 

كتاب تيمورلنك إلى السلطان فرج (1402م)
بعد معركة أنقرة، أرسل تيمورلنك كتابًا إلى السلطان فرج جاء فيه:
«أصبح ملك بلاد الروم جميعها بنصرة الله، وعناية السلطان تحت حكم أتباعنا فينبغي أن تزيّن سكة بلاد الشام ومصر وخطبتها باسمنا ولقبنا العظيم، وأن تطلقوا سراح أطلمش في الحال، وترسلوه إلى بلاطنا الذي هو ملجأ للعالم، وإذا تغافلتم في هذا الأمر أدنى تغافل فتيقّنوا أنّ راياتنا المظفّرة ستتجه بعد عودتها من بلاد الروم إلى مصر وترفرف على ربوعها. وقد قلت كل ما نفسي وأنت تعرف ما بعد ذلك. وقد أعذر من أنذر(12)».
 
المراجع والهوامش:

1- نقلًا عن: فضل الله بن عماد الدولة أبي الخير موفق الدولة الهمذاني رشيد الدين، جامع التواريخ (تاريخ المغول في إيران)، نقله عن الفارسية الى العربية محمد صادق نشأت، محمد موسى هنداوي، فؤاد عبد المعطي الصياد، القاهرة 1960، ص 230 – 231.
2- المرجع نفسه، ص 234.
3- صيغة لاسم هولاكو.
4 - نقلًا عن: عصام شبارو، تاريخ المشرق العربي الإسلامي، دار الفكر اللبناني، بيروت 1999، ص 437.
5- المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، الجزء الثالث، ص 237 – 238.
6- الرتوت جمع رت وهو الرئيس والسيد.
7- نقلًا عن: المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، الجزء الثالث، ص 238.
8- هو ابن السلطان برقوق وخليفته.
9- هو مبعوث تيمورلنك الى السلطان المملوكي.
10- نقلًا عن: عصام شبارو، تاريخ المشرق العربي الإسلامي، دار الفكر اللبناني، بيروت 1999، ص 442 – 443.
11- نقلًا عن: المرجع نفسه، ص 444.
12 - نقلًا عـن: المرجـع نفسـه، ص 445.